حشد قبلي وشعبي يرفض تقسيم شبوة ويهدد بإغلاق حقول النفط

> عتق «الأيام» محمد عبدالعليم

> أعلنت الحشود الكبيرة من قبائل وأبناء محافظة شبوة التي تجمعت، أمس، في مفرق السوداء بعتق رفضها المطلق لقرارات الرئيس هادي المتعلقة بضم مديرية بيحان لمحافظة مأرب عسكريا.
وحمل المشاركون في الحشد الجماهيري عددا من الشعارات الداعية إلى إلغاء تلك القرارات الرئاسية التي تعني صراحة تقسيم محافظة شبوة وتسليمها للمليشيات الحوثية الانقلابية.
وطالبت الحشود الرئيس هادي بـ«إصدار قرار جمهوري باعتبار شبوة منطقة عسكرية مستقلة، وسرعة إلغاء القرارات المجحفة بحق أبناء شبوة التي قضت بإنشاء محور بيحان العسكري ليخضع لمحافظة مأرب وقيادتها في المنطقة العسكرية الثالثة، كونها تشكل خطرا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وتؤجج للصراع الداخلي».
جانب أخر من الحشود
جانب أخر من الحشود

في السياق أعلن رئيس المجلس الانتقالي بشبوة الشيخ علي محسن السليماني النفير العام لأبناء شبوة، مطالبا الرئيس هادي ودول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات بسرعة التدخل وإلغاء هذا القرار الذي يعلن بيحان «محورا عسكريا تابعا لمحافظة مأرب».
وطالب السليماني بأن «تكون شبوة منطقة عسكرية مستقلة بذاتها»، مشيرا إلى أن «قرار ضمها (بيحان) إلى مأرب سيؤدي إلى فتنة كبيرة، فشبوة ستظل أرضا واحدة».
وعبر بيان صادر عن اللقاء الجماهيري الموسع لأبناء محافظة شبوة الذي انعقد في مدينة عتق، أمس، عن الرفض القاطع لتقسيم شبوة.
رئيس المجلس الانتقالي بشبوة الشيخ علي محسن
رئيس المجلس الانتقالي بشبوة الشيخ علي محسن

وأشار إلى أن هذا الأمر «يمس سيادة محافظة شبوة ويسيء إلى تضحيات وبطولات أبنائها في التصدي للمد الحوثي، وأن شبوة وحدة إدارية وعسكرية مكتملة بجميع مديرياتها حسب التقسيم الإداري، ومديرية بيحان هي القلب النابض للمحافظة، وهي جزء من الجسد الشبواني الواحد، ولن يتنازل أبناء شبوة عن شبر منها، وهم على استعداد لمزيد من التضحيات للدفاع عنها، وشبوة جزء لا يتجزأ من الجنوب».
وكلف المجتمعون لجنة منتخبة للتواصل مع جهات الاختصاص في المحافظة والرئاسة لتنفيذ مخرجات هذا اللقاء الجماهيري، مؤكدين أنهم على استعداد للتصعيد بالطرق المناسبة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.

وأعلنت قبائل وأبناء شبوة تنفيذ خطوات تصعيدية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم الرافضة لضم بيحان لمأرب عسكريا، إضافة إلى تثبيت شبوة كمنطقة عسكرية لحالها، وفصلها عن مأرب، وإلا ستبدأ العملية التصعيدية بإغلاق حقول النفط بالكامل.
وأكد مشايخ قبائل شبوة بأن قرار ضم بيحان إلى مأرب تقف خلفه جهات حزبية، منها حزب الإصلاح، الذي يسعى إلى تمزيق محافظة شبوة وضم بيحان إلى مأرب، وزيادة الصراعات بين القبائل.
ودعا مشايخ شبوة الرئيس هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات إلى العدول عن قراراته الكارثية، بحسب تعبيرهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى