> كشف مسؤول أمني كبير في دائرة شؤون اللاجئين والترحيل اليمنية عن أوامر تلقاها من وزارة الداخلية لإطلاق سراح أكثر من 800 لاجئ إفريقي، بعضهم مصابون بمرض الإيدز، يتواجدون في مركز ترحيل مدينة البريقة بالعاصمة عدن.
وقال مدير الدائرة التابعة لوزارة الداخلية اليمنية، العقيد خالد العلواني: "تلقيت اتصالًا شخصيًا من وزير الداخلية في الحكومة الشرعية أحمد الميسري، أمرني خلاله بإطلاق سراح أكثر من 800 لاجئ أفريقي من مركز الترحيل في عدن".
وتحتجز وزارة الداخلية اليمنية، منذ سنوات، هؤلاء اللاجئين في مركز ترحيل مدينة البريقة؛ بسبب دخولهم البلاد بحرًا بطريقة غير شرعية.
وأشار العلواني إلى أن الوزير أمره أيضًا "بإخلاء مركز ترحيل البريقة وتعليق نشاطه".
وحمّل الضابط اليمني، وزارة الداخلية المسؤولية عن إطلاق سراحهم، دون إظهار الدافع من ذلك.
وأشار إلى أن "من بين اللاجئين الأفارقة، مصابون بمرض الإيدز، وبعضهم يشتبه بانتمائهم لتنظيمات متطرفة كـ(داعش) و(القاعدة)".
ولم يتحدث العلواني عن وجهة هؤلاء اللاجئين بعد إطلاق سراحهم، حال تم ذلك.
وفي السياق نفسه، لفت العلواني إلى "إيقاف الوزير مخصصات التغذية الخاصة باللاجئين الجمعة الماضية، كوسيلة للضغط على الدائرة بإطلاق سراحهم".
وقال "اضطررنا إلى توفير وجبات خفيفة من المطاعم والمخابز الخاصة بجهود شخصية”.
وحذر من أنه "في حال استمرار قطع مخصصات التغذية، سيضطر إلى تنفيذ الأوامر بإطلاق سراح اللاجئين"، مُحملًا الوزير "عواقب القرار".
وحال تنفيذ القرار، وفق المسؤول ذاته، فإن "ذلك سيشكل خطرًا على الأمن والسلم الاجتماعي في المدينة، التي تعاني أصلًا من المشاكل والأزمات بسبب الحرب".
ويصل اللاجئون من جنسيات أفريقية مختلفة من الصومال وإثيوبيا وإريتريا، إلى اليمن، باعتبارها طريقًا للوصول إلى السعودية، بحثًا عن العمل.
وبحسب ما نقله موقع (إرم نيوز) فإن وزير الدخلة أصدر قرارا بإقاله العلواني من منصبة عقب تصريحات كشف فيها الأخير عن "كارثة وشيكة" ستنفذها وزارة الداخلية في عدن وباقي المحافظات الجنوبية.
وفي وقت لاحق نفى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية تسريح المهاجرين وفقا لما نقله الموقع الإلكتروني للوزارة.
و اضاف المصدر : “ان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري وجه كلا من مدير مديرية البريقة هاني اليزيدي ومدير الشرطة العقيد صالح باعوضة بتأمين المركز وعدم السماح بخروج المهاجرين غير الشرعيين منه وتوفير الغذاء والخدمات لهم حتى يتم تسليم المركز لإدارة جديدة تلتزم بحقوق الانسان والقوانين التي تتبعها بلادنا”.
وفي حين نفت الوزارة إطلاق سراح اللاجئين، اكدت في الوقت ذاته إقالة مدير المركز خالد العلوني.
ونقل الموقع عن الوزير الميسري قوله: "إن العلواني استغل المهاجرين غير الشرعيين في أعمال تتعارض مع المعاهدات والقوانين التي كفلت حقوق المهاجرين”.
وأضاف: "إن قرار إحالته للتحقيق جاء استجابة لشكاوى إدارة حقوق الإنسان التابعة لوزارة الداخلية ومنظمات المجتمع المدني بالانتهاكات التي يعاني منها نزلاء المركز".