المقاومة وحلف قبائل شبوة يرفضان تقسيم المحافظة

> عتق «الأيام» مطيع الردفاني

> أصدرت المقاومة الجنوبية بمحافظة شبوة وحلف قبائل شبوة أمس بيانا مشتركا يرفض قرارات الرئيس هادي القاضية بفصل مديريات بيحان عن محافظة شبوة عسكرياً.
وقال البيان: "تابعنا باهتمام بالغ الأحداث المستجدة على قطعة عزيزة من أرض الجنوب الغالية علينا، وإرادة المتربصين بانتزاعها من الجسد الجنوبي الطاهر".
وأكدت المقاومة الجنوبية وقبائل شبوة في بيانها أن "بيحان عضو في الجسد الجنوبي، وإن مسها ضر تداعى لها كل الجسد الجنوبي من أقصاه الى أقصاه، كرسالة واضحة ردا على كل من تسول له نفسه، أو تغريه الأبواق التي ما فتئت تحاول النهش في الجسد الجنوبي قضما وضما وإلحاقا لإعادة وتكريس السياسات الاستعمارية اليمنية السابقة".
واوضح البيان أن “استمرار محاولات الضم والالحاق هو امتداد للسياسة الخبيثة، ومحاولة يائسة للحفاظ على استمرار الهيمنة الاحتلالية لقوى النفوذ اليمني على أرض الجنوب العربي الطاهر بطرق وأساليب جديدة، الأمرالذي يؤكد أن هذه القوى لم تستوعب الدروس التاريخية، وتتعامى عن رؤية واقع جنوبي فرضته دماء وأرواح شهداء النضال الجنوبي والمقاومة الجنوبية الباسلة التي روت بدمائها أراضي بيحان وكل الجنوب العربي، وكتبت تاريخا جديدا محا كل زيف وتزوير يمني سابق، وجعلت من هذه الأرواح الطاهرة والدماء الزكية حصنا منيعا للأرض والوطن الجنوبي ضد كل المطامع الاحتلالية وضد كل من يريد أن يعبث بها وبحدودها".
واشار الى أن "الانتفاضة الشعبية لابناء الجنوب العربي التي أعقبت ذلك القرار المتهور الخالي من المسؤولية يجب أن تكون بداية ثورة جنوبية ضد كل قوى التسلط والهيمنة، ومحاولات إعادة تكريس الاحتلال اليمني بأشكالة المختلفة. ويجب أن تتحول التجمعات القبلية والبيانات الرافضة الى عمل ميداني ملموس ومؤثر لتطهير بيحان من كل المخلفات اليمنية المتدثرة بثوب الشرعية عقب عملية تحريرها من المد الحوثي".
واجمع حلف قبائل وأبناء شبوة والمقاومة الجنوبية في بيانهم على أنه في الوقت الذي يحيون كل الجهود والمبادرات الشعبية والقبلية التي هبت في وجه هذا العمل المدان جملة وتفصيلا، وانهم يؤكدون على ضرورة التصعيد العملي على أرض الواقع، وفرض وتمكين سلطة شعب الجنوب العربي على كل أراضيه بما فيها بيحان الغالية.
وشدد البيان على أنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال بقاء الأراضي الجنوبية بيد قوى مهما تلونت وتدثرت وغيرت عباءاتها، وانها تبقى ممثلة للاحتلال اليمني الذي ناضل شعبنا الجنوبي سنوات لطرده، وقدم الكثير من أجل تحرير أراضي الجنوب العربي منه، وعلى الجميع أن يعي أن الواقع تغير، وأن عليهم أن يتعاملوا معه وفق معطياته الجديدة، فتصبح شبوة بيد أبنائها وكل الوطن الجنوبي بيد أبنائه سيادةً وقرارا”.
وختم بيان شبوة قائلا: “إن أبناء شبوة وكل أبناء الجنوب العربي لن يفرطوا بذرة واحدة من تراب أرضهم، ولن يصبحوا تحت أي وصاية أو احتلال جديد وبأي مسمى كان”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى