(نعمان شاهر).. المرء حيث يضع نفسه..!

> محمد العولقي

>
محمد العولقي
محمد العولقي
* تبدو (وزارة الشباب والرياضة) مثل (خراش) الذي تكاثرت عليه (الضباع) فلم يدر ما يصيد.
* وحال وزارة (شيلني وأشيلك) كحال (يونس شلبي) ، الذي (ما يجمعش) ، فهي وزارة مضحكة مبكية تجمع بين كوميديا (الأطفال) وتراجيديا (المسنين) الذين يلهون بحثاً عن (زلط) الصندوق.
* ومبعث الغرابة في وزارة (الصداقة والقرابة) أن قيادياً عملاقاً يصول ويجول عربياً وعالمياً يقبل بدور (حمال الأسية) ، وهو دور (كومبارس) لا يتماشى مع عقليته الإدارية الفذة.
* عذراً أخي العزيز (نعمان شاهر)، يبدو أنك لا تعرف مقدارك وقيمتك ووضعك الخارجي ، فأنت وبدون مبالغة يفترض أن ترفض (خازوق) مكتب شباب محمل بالكثير من (المسامير المذحلة) تنتظر (نعشاً) ينسجم مع (تركة) مشبوهة عليها مليون علامة تعجب في عدن.
* لا أدري ما هي الظروف الموضوعية والذاتية التي فرضت عليك أن تقبل دوراً صغيراً لا يتماشى مع بطولاتك الخارجية ، ولا مع شخصيتك الإدارية الصارمة .. الأكيد أن سُمعتك الإدارية عربياً وخارجياً لا تُساوم ، ولا يمكن أن تكون محل نقاش وجدل ، كما أنها تصرخ حالياً من أعمق أعماقك (لقد سقطت يا نعمان في المحذور).
* لن أكشف أوراقي وأهديك (خريطة) الفخ الذي نصبته لك (شلة الحافة)، فأنا مقتنع تماماً أن لك قروناً استشعارية سترشدك إلى (متاهة) منصب ، لم يُمنح لك نظير كفاءة ، بل مُنح لك لتسير على ذات الدرب الذي رسمه (أولاد الأبالسة) لتدمير رياضة عدن، مع إيماني أن كفاءتك أكبر بكثير من منصب (مدير عام) مكتب يتلقى التعليمات والأوامر من (فيروسات) وزارية محملة بأمراض التخلف والتبلد والطاعة العمياء لسياسة من يوزع (المرق).
* صدقني يا صديقي الرزين سلوكاً وخلقاً ، إن (اللوبي) السياسي الذي أفرغ أندية عدن من محتواها ، يهدف إلى إحراقك وسحب الكثير من امتيازاتك الخارجية ، ولن يرضوا عنك إلا بعد أن تتبع ملتهم، وتدخل حلقتهم الجهنمية صاغراً.
* ألم تستوعب اللعبة بعد يا رجل ؟، أنظر حولك واقرأ الوجوه الرياضية العدنية البائسة، وسترى الصورة أمامك واضحة ، أو أدر ظهرك إلى وزارة ( الكباب والهباب)، وتمعن في المناصب الرفيعة، التي تتناسل وتدخل فقط أدراج (عيال المحظوظة) ، حدق في قيادات (كرتونية) أكل عليها الدهر وشرب ، لكنها تركض خلف المناصب ركض الوحوش ، وكله على شان (القرش الأبيض) الذي يلعب بحمران العيون.
* ألم تسأل نفسك وأنت تقرأ خريطة العلل والعاهات الوزارية : لماذا يحتل من هم أقل منك خبرة ونجاحاً وإدارة ومكانة مناصباً رفيعة يُفترض أنها من اختصاص قيادات مجربة ومفصلية في رسم تقاطعات الحاضر وإشراقات المستقبل ..؟
* لماذا ترضى أن تؤدي عملاً في (الظل) وتعمل تحت قيادة دخلاء ومراهقين ومتمصلحين (بلا فيوزات) خبرة احتلوا المناصب الوزارية، إما بالتبعية للشيخ، أو هوساً في حزب (نايف البكري).
* يا رجل آسيا القوي ، و يا قيادي العرب البارع ، أنت أكبر من منصب نائب وزير أو وكيل ، موقعك الحقيقي يا (نعمان شاهر) في منصب الوزير دون غيره ، أما دخولك منصب صغير من الباب الخلفي للتاريخ فسيتسبب في استنزاف سمعتك العطرة ، وهو الهدف الذي يسعى له (المتطحلبون) ، وللأسف الكثير أنك تُمكنهم من تاريخك ، وأنت تدري بخبرتك أن تحت (سواهيهم) دواهيا.
* خلينا عمليين يا كابتن (نعمان) وقل لنا : كيف ستتعامل مع (متنحين) لا يعرفون كوع الإدارة من بوعها ..؟
هل ستهون عليك كرامتك الإدارية وأنت تتلقى أوامراً من (بيكومونات) هلامية في وزارة الضياع والجياع ..؟
* كيف تقبل على نفسك أن تكون جزءًا " من منظومة رياضية (مسيسة) ترفع شعار (التدوير للتدمير)..؟ طالع
مكانتك الكبيرة في القارة الصفراء ، وأنت من تقود لعبة أخرجتها من الظلمات إلى النور ، كيف تأمر هناك وتنهي، وعصمة القرار بيدك، ثم تأتي إلى مستنقع وزارة (الطالحة المالحة)، وتنفذ أوامر وأجندات دخلاء (مهجنين) جاءت بهم رغبات حزبية وأهواء هي خليط من نرجسية (الشيوخ) وأطماع (القرابة والمصاهرة).
* بالله عليك يا (نعمان شاهر) .. من هو هذا (الوجيه) الذي ستعمل تحت إمرته؟ .. ماذا يساوي (الكمالي) في ميزانك الرياضي حتى تعمل تحت قيادته ..؟، وقس على ذلك وكلاء ومساعدين وفشارين، كانوا يتمنون حتى وقت قريب إلتقاط صورة معك ، وليس لهم من عمل سوى الوقوف في طابور السفر الذي أضاع البصر.
* نحن نحب لك الخير ، ولأننا نقدرك كقيادي رياضي من ذات البيئة وجب علينا تنبيهك إلى حجم المؤامرة التي تحاك لطمس هويتك ونفوذك وشخصيتك الإدارية الفذة ، نحسبُ أن موقعك الحقيقي على رأس الوزارة، تخطط وتفكر وتنقي ثوبها الأبيض من الدنس، لا نرضى لك منصباً، يقلل من مقدارك، ويسحب الكثير من (لترات) شخصيتك ، أرجو أن تتعامل مع مادتي على أنها نصيحة من محب لك ، وتذكر يا (نعمان شاهر) وأنت تدخل (عش الدبابير) أن المرء حيث يضع نفسه ..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى