في لقائه الأول بمبعوث الأمم المتحدة الجديد مارتن جريفث.. الرئيس هادي: سنظل دعاة سلام انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية رغم التجارب السابقة مع الانقلابيين

> الرياض «الأيام» سبأ/ خاص

> ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن الرئيس عبدربه منصور هادي استقبل، أمس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث بحضور نائب الرئيس علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء د.أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.
ورحب هادي بالمبعوث الأممي في لقائه الأول بعد تعيينه وتسلمه مهامه كمبعوث سلام إلى اليمن، مؤكدا على دعم جهوده وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح مهامه.
ونقلت الوكالة عن الرئيس قوله: "سنظل دوما دعاة سلام كتأكيد صادق على نهجنا وانطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية تجاه وطننا وشعبنا نحو السلام الذي ننشده وقدمنا من أجله التضحيات والتنازلات تباعا في كافة محطات الحوار والسلام المختلفة، والتي قوبلت دوما بالتشدد والرفض من قبل الميليشيا الانقلابية التي لا تكترث لمعاناة شعبنا في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة".
ولفت هادي إلى "تجارب المشاورات السابقة مع الانقلابيين الذين لا يفون بوعود أو عهود أو يكترثون للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام ذات الصلة المتمثّلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفِي مقدمتها القرار 2216م".
وحسب الوكالة استعرض الرئيس: "واقع الأوضاع في اليمن منذ انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية على التوافق والسلام في اليمن تنفيذا لمخططات وأجندة إيران المعادية لليمن والمستهدفة لدول الجوار وما خلفته معها من معاناة إنسانية وحصار للمدن والعبث بمقدرات البلد في كافة المجالات، وما أحدثته من كارثة إنسانية".
من جانبه عبر المبعوث الأممي عن سروره بهذا اللقاء معربا عن تفاؤله الكبير في السير قدما لتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار المنشود، مشيدا في هذا الصدد بحنكة وحكمة الرئيس وجهوده المبذولة نحو السلام رغم صعوبة الأوضاع وتداعيات الحرب التي يعاني منها الشعب اليمني.
ونقلت الوكالة عن جريفث تأكيده بالقول "إنه سيبذل جهودا مضاعفة لإحلال السلام على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216".
كما عبر عن تطلعه للعمل مع الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة من دون استثناء لإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الذي طال أمده.
وكان جريفث أصدر، فجر أمس، أول بيان صحفي لإعلان بدء مهمته، ونشرته «الأيام» في عدد أمس، حيث قال: "إن الصراع في اليمن أنتج واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث".
وأضاف: "إن مؤسسات الدولة تآكلت بشدة وما زالت البلاد تتشظى بوتيرة مثيرة للقلق. يتحمل المدنيون وطأة هذا النزاع، وكانوا ضحايا العديد من انتهاكات حقوق الإنسان. من الواضح أنه لا يوجد حل عسكري يمكن العثور عليه في اليمن".. وتابع جريفث "أتعهد للشعب اليمني بأنني سأعمل بجد لتسهيل عملية سياسية شاملة تقوم على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتة التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار 2216 (2015)".
وقال المبعوث الأممي: "تتطلب العملية السياسية ذات المصداقية أن تكون جميع الأطراف مرنة وأن تقدم تنازلات صعبة وأن تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية من أجل الشعب اليمني. أتطلع إلى العمل مع حكومة اليمن والتعامل مع جميع أصحاب المصلحة دون استثناء. يجب أن نعمل معا لإنهاء هذا الصراع الوحشي الذي استمر لفترة طويلة جدا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى