صحفية مصرية تكشف خبايا الصراعات السياسية خلال جولة بالأراضي اليمنية.. خلايا نائمة للحوثيين وراء التفجيرات في عدن

> أحمد سامح *

> كشفت الزميلة إيمان حنا، مدير تحرير الشئون الخارجية بـ"اليوم السابع"، تفاصيل زيارة الوفد الصحفي المرسل إلى اليمن، لكشف غموض الأحداث الدائرة بالبلد الشقيق عن قرب، ومتابعة الصراعات السياسية في ظل تضارب الأخبار وقلة المصادر الموثوقة باليمن.
وأكدت خلال حوارها لبرنامج "في عمق الحدث" المذاع عبر التليفزيون اليمني، أن السفارة اليمنية في القاهرة قدمت للوفد الصحفي كل التسهيلات والدعم الممكن من أجل إنجاح الزيارة، ذلك بالإضافة للجانب التأميني التام لأعضاء الوفد الصحفي بالتعاون مع وزارة الإعلام اليمنية؛ وأوضحت أنه خلال زيارة الوفد لليمن التقى بهم عدد من الوزراء والمسئولين، وأنه تم استقبالهم في القصر الرئاسي باليمن، وتم التأكيد على تقديم السلطات اليمنية كافة الدعم للوفد خلال الزيارة.
وقالت إيمان حنا، إنها تلقت كثيرا من التحذيرات قبيل سفرها برفقة الوفد الصحفي لليمن، إلا أنها أصرت على القيام بهذه المهمة، للوصول إلى كافة الحقائق التي تخص الشأن اليمني، وكشف الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية باليمن، واعتداءاتهم المستمرة والمتكررة على المواطنين العزل وعلى الثروات والآثار والتراث اليمني العتيق؛ وأشارت إلى جهود المملكة العربية السعودية في مساعدة أشقائها في اليمن لحماية بلادهم من قوى الشر الداخلية لديهم، ومن خطر التدخل الإيراني في المنطقة العربية.
وخلال حديثها دعت "إيمان" جميع الصحفيين العرب إلى التوجه لكشف الحقائق عن قرب ومشاهدة ما يدور على أرض الواقع، بالقيام بزيارات للبلدان وكشف الحقائق ونقلها من قلب الحدث، حيث إنهم سيجدون ما لم يكن متوقعا، وحقائق منافية تماما لما تنقله المواقع ووكالات الأنباء التي قد تكون موالية لطرف دون الآخر، وذلك يأتي فى إطار دور الصحفيين والإعلاميين بالاجتهاد والأمانة في الوصول للحقائق.
وأضافت إيمان حنا أن الصحفيين العرب المتابعين للشأن اليمني يواجهون بعض المشكلات والأزمات مع المصادر الموثوقة للحصول على المعلومات، موضحة أن هذه المصادر تجعل المتابعين في حيرة، خاصة للمتابعين من خارج الاراضي اليمنية، حيث نجد المصدر بنفس الاسم والشعار، مرة تابع للسلطة الشرعية ومرة أخرى تابع للحوثيين، ويصدر معلومات مخالفة للواقع.
وكشفت "حنا" خلال حوارها مع الإعلامي عبدالله الصلاحي ببرنامج "الملف السياسي"، أن أكثر التخوفات التي يشعر بها الصحفيون المقبلون على التغطية المباشرة من اليمن، هي مواجهة الموت في بلاد حرب.
وأوضحت إيمان حنا، أنها بدأت رحلتها من محافظة عدن خلال رحلة التغطية التي قامت بها في اليمن، وانتهت في مأرب، مضيفة: "عدن تعتبر إلى حد كبير مستقرة، رغم المحاولات المستمرة من الحوثيين لتنفيذ حوادث تفجيرية من خلال الخلايا النائمة، وهذا ما يقلق عدن الآن".
وتعد إيمان حنا، أول مراسلة لصحيفة مصرية تدخل الأراضي اليمنية منذ اندلاع الأزمة، واستطاعت إجراء سلسلة حوارات ونقل قصص مصورة من مخيمات اللاجئين لتكشف حجم الدمار الذى لحق باليمن بعد أكثر من ثلاث سنوات من النزاع الدائر فى ذلك البلد.
وفى جولتها داخل الأراضي اليمنية لرصد الأوضاع المأساوية التي خلفتها الصراعات السياسية وإرهاب الحوثيين، قالت إيمان: إن التقارير الخاصة بالأوبئة والأمراض التي تتناقلها وسائل الإعلام الدولية، مخالفة تماماً للتقارير الرسمية التي توضح القضاء على 99 % من الأمراض مثل "الكوليرا" و"الملاريا" وغيرها من الأوبئة المشاع عنها في وسائل الإعلام الدولية.
ووجهت إيمان حنا الشكر لمسؤولي السلطة الشرعية في اليمن، ومسئولي الأمن ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، لتيسير الاطلاع على تقارير المستشفيات داخل اليمن.
وأكدت ايمان حنا، خلال حوارها ببرنامج "الملف السياسي"، المذاع على فضائية “اليمن”، أنها رصدت في جولتها الحقائق الخاصة بتقارير الصحة والمستشفيات.
وعن الحرب الدائرة باليمن، قالت إيمان حنا إن مشكلة المواجهة القائمة بين الجيش اليمني والحوثيين، تكمن في الطبيعة الجغرافية والسلاسل الجبلية والتركيبة السكانية التي تختلف من محافظة إلى أخرى، والمراحل التاريخية التي مرت على اليمن، مشيرة إلى اهتمام المسؤولين في اليمن بتواصل العملية التعليمية ومساعدة الطلاب، مضيفة: “ظروف اليمن في الفترة الحالية تقتضي التضامن مع السلطة الشرعية”.
ووجهت إيمان حنا تساؤلا حول سر إصرار المنظمات الدولية، لتقديم الإغاثات الغذائية والطبية والإنسانية، على إبقاء مقرها في صنعاء، رغم وقوعها تحت سيطرة الحوثيين، موضحة أن الإعانات والإغاثات التي ترسل للشعب اليمني تستحوذ عليها قوى الحوثي، التي تتعامل معها كمؤن للحرب، أو تقوم ببيعها في السوق السوداء بأضعاف ثمنها الحقيقي بعد نزع شعار المنظمات من على العبوات وصناديق الاغاثة والمواد الطبية.
وروت محررة "اليوم السابع"، خلال حوارها ببرنامج "مستقبل وطن" على فضائية "سهيل" اليمنية، قصة إحدى الحالات الإنسانية التي قابلتها خلال جولتها في اليمن، قائلة: “قابلت امرأة مصابة بحمى النفاس بعد الولادة وعلى يدها مولود عمره أيام، مريض، وهي قادمة في رحلة استغرقت 20 ساعة من صنعاء إلى مأرب، وعندما سألتها عن سبب عدم الانتظار، كان ردها: "إحنا جعانين (جياع) في صنعاء ولا رعاية طبية، والذي يمرض يترك في منزله حتى الموت".
وأكدت إيمان حنا، أنه خلال جولتها في المخيمات قابلت العديد من الحالات المشابهة والتي تتحدث عن المعاناة التي يواجهها المواطن اليمني في صنعاء، مشيرة إلى رصدها بشهادة المواطنين اليمنيين، تواجد مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بقوة بين المواطنين، بالنسبة للإغاثات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى منظمة "أطباء بلا حدود" وبعض المنظمات المحلية.
* (اليوم السابع)
أحمد سامح *

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى