استطلاع رأي بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب في اليمن.. معظم الفرنسيين يعارضون بيع أسلحة للتحالف

> باريس «الأيام» رويترز/ أ ف ب

> أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف أمس أن 75 في المئة من الفرنسيين يريدون أن يعلق الرئيس إيمانويل ماكرون مبيعات الأسلحة للدول التي تشارك في الحرب اليمنية ومنها السعودية والإمارات.
وتتزايد الضغوط على ماكرون لتقليص الدعم العسكري للبلدين الخليجيين، بسبب المخاوف من استخدام الأسلحة الفرنسية في الحملة العسكرية التي أكملت عامها الثالث أمس.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن ثلاثة من كل أربعة فرنسيين يرون أن "من غير المقبول" بيع السعودية معدات عسكرية، كما أفادت نتائج استطلاع للرأي نشرت، أمس، في الذكرى الثالثة لتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن.
وأضاف هذا الاستطلاع الذي أعده معهد يوغوف لحساب منظمة "صام اوف اس" الدولية غير الحكومية، أن 74 % من الفرنسيين ينددون ببيع السعودية أسلحة. ويعارض 71 % بيع أسلحة الى الإمارات العربية المتحدة الشريك الآخر في التحالف الذي يدعم القوات الموالية للحكومة في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ويسيطرون على العاصمة صنعاء.
ويعتبر 88 % من الفرنسيين في هذا الاستطلاع أن على فرنسا وقف عمليات تصدير الأسلحة إلى بلدان قد تستخدمها ضد المدنيين. وأخيرا أعلن 69 % من الفرنسيين تأييدهم تعزيز دور البرلمان على صعيد مراقبة مبيعات الأسلحة.
وقال اوين دابسكي المسؤول عن الحملات لدى منظمة "صام اوف اس" غير الحكومية التي تقول إنها تعمل قوة مضادة للمؤسسات الكبيرة إن "أكثر من 64 ألفا من أعضاء (صام اوف اس) يطلبون من الرئيس (الفرنسي ايمانويل) ماكرون وقف تصدير الأسلحة الفرنسية على الفور إلى دول الخليج التي تخوض الحرب في اليمن وتوجه أسلحتها ضد المدنيين. وتثبت نتائج هذا الاستطلاع غير المسبوق أن غالبية ساحقة من الفرنسيين تؤيد هذا الرأي".
وأضاف: "نأمل أيضا في أن تتيح هذه الحملة طرح تساؤلات حول نفوذ صناعة الأسلحة في فرنسا. من الضروري ممارسة رقابة ديموقراطية على هذه الصادرات التي تجرى اليوم بعيدا عن الشفافية”.
وتقود السعودية والإمارات تحالفا يقاتل جماعة الحوثي الموالية لإيران، والتي تسيطر على معظم شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء. وقُتل في الصراع ما يربو على عشرة آلاف شخص فضلا عن تشريد ما يزيد على ثلاثة ملايين.
وقال سبعة من كل عشرة شملهم الاستطلاع إن على الحكومة وقف تصدير الأسلحة للسعودية والإمارات.
وقال إيوان دوبوسكي مدير الحملات في منظمة (سام أوف أس) غير الحكومية التي طلبت إجراء الاستطلاع "بمناسبة الذكرى الثالثة لحرب السعودية في اليمن فإن الوقت قد حان لتسمع الحكومة (الفرنسية) هذه الرسالة".
وأضاف: "يجب أن ينتقل إيمانويل ماكرون الذي يقدم نفسه للعالم في صورة الرئيس الإنسان من الأقوال إلى الأفعال".
وتأتي نتائج الاستطلاع في وقت قلصت فيه دول أوروبية، أبرزها ألمانيا، علاقاتها بالتحالف العسكري بقيادة السعودية. لكن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم تتخذ خطوات مماثلة.
وفرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم والسعودية والإمارات من بين أكبر المشترين لأسلحتها.
وبخلاف الكثير من حلفاء فرنسا، لا تخضع إجراءات تراخيص تصدير السلاح للضوابط في البرلمان الفرنسي مما يجعل النظام معقدا على نحو خاص.
وأظهر استطلاع الرأي أن 69 بالمئة من الفرنسيين يرغبون في تعزيز دور البرلمان في السيطرة على مبيعات الأسلحة.
وأجري الاستطلاع إلكترونيا يومي 20 و21 مارس الجاري على عينة تضم 1026 شخصا من مختلف قطاعات المجتمع الفرنسي ممن يبلغون من العمر 18 عاما على الأقل.
والجمعة الماضية انتقدت منظمة العفو الدولية غير الحكومية سياسات بيع الأسلحة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى