الداؤودي.. وحكاية العشق الرياضي

> عوض بامدهف

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
* في البدء لا بد من الإشارة إلى أن شهادتي مجروحة في الأساس بحق الرياضي القدير (الكابتن محمد داؤود محمد) وذلك نظراً لعمق أواصر العلاقة الأخوية التي ربطتنا منذ زمن بعيد، ولكن لا بد مما ليس منه بد.
* الداؤودي شاب رياضي باسق القامة ترتسم على محياه ابتسامة لا تفارقه، ويشيع في من حوله أجواء من البهجة والمرح البرئ ، ولقد مثلت حكاية عشقه الرياضي أنموذجاً متفرداً ، حيث ظلت وما زالت الرياضة تشكل القاسم المشترك لإجمالي الأداء في الإطار العام لمشوار حياته الخاصة والعامة.
* وقد بدأت حلقات مسلسل حكاية عشقه الرياضي منذ بواكير الشباب وزهرة العمر محاطة بكل مظاهر الحب والدفء والاخلاص والمثابرة والرغبة الشديدة للتطلع دوماً نحو الأفضل فأبدع وأجاد وترجم عالم عشقه الرياضي على أرض الواقع إلى حصاد، ورصيد باهر، ومشرف في رحاب محبوبته المفضلة، (أم الألعاب) ألعاب القوى ، وسجل إسمه بأحرف من ذهب في سجل انجازات أم الألعاب ، كما تميز .. وباقتدار أنه كان أول لاعب ألعاب قوى يمني يحقق قفزة (الفوسفري) في العام 1979م وباقتدار بالغ ، هذا بالإضافة إلى تحقيق العديد من البطولات والانجازات الرياضية.
* وفي فصل شديد التميز من فصول حكاية عشقه الرياضي وذلك حين قام بترجمة حبه الشديد لألعاب القوى من خلال القيام بإنشاء كيان رياضي متقدم أسهم في تطوير أداء وإنجازات أم الألعاب ، والذي تبلور بإقامة (مركز العولقي لألعاب القوى)، وعلى نفقته الخاصة، وبعد أن أصبح هذا الكيان الرياضي واقعاً رياضياً ومقصداً لمحبى ألعاب القوى، الذين وجدوا ضالتهم المنشودة، فانضموا إليه بمختلف أعمارهم واهتماماتهم ، ليجدوا الرعاية الشاملة من قبل الرياضي الكبير الكابتن محمد داؤود وجمع مميز من المدربين، ومضى هذا المركز بإيقاعات منتظمة وواثقة، ولكن بقرار ظالم ومجحف تم انتزاع هذا المركز من صاحبه دون وجه حق أو مبرر لهذا الفعل الغريب.
* وفي لحظة فارقة ومصيرية وحاسمة وجد (الداؤودي) نفسه في موقف لا يحسد عليه ، فبعد غزو برابرة الشمال (الحوثي وعفاش) ، وما لحق بعميد الأندية من أذى وضرر بالغ.
* ولم يتردد الداؤودي إبن التلال البار لحظة في الامساك بدفة عجلة قيادة العميد في أحلك وأصعب الظروف التي لا سابق ولا مثيل لها طوال مسيرة العميد الذي وجد نفسه بلا مقر ولا ملعب ولا مال ، ورغم استحالة الأوضاع المحيطة بالعميد وقيادته ، استطاع ( الداؤودي ) وبقيه الطاقم الإداري من قيادة دفة العميد واجتياز أصعب المراحل بشجاعة نادرة ، يدفعه زاده من الحب الرياضي الجارف لتحقيق نجاحات متتالية ،حيث وضع كل ما يتعلق من خبرة وإرادة ومال خاص من أجل انتشال أوضاع العميد والحفاظ عليه وما تحقق يعد إعجازاً بكل المقاييس والمعايير.
* الآن وجب على الإدارة التلالية بقيادة العقيد عارف يريمي القيام بتكريم التلالي الكبير الكابتن محمد داؤود بما يستحقه، وبما قدمه هذا الرياضي القدير من عطاءآت وجهود وإنجازات وإبداعات لا ينكرها إلا جاحد وشكراً للداؤودي على كل ما قدمه، وليكن التوفيق والنجاح حليف مشوار حياته العامة والخاصة مع أطيب الأماني القلبية بتحقيق الأفضل دوماً .. والله الموفق والمعين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى