هجوم يستهدف حراس كلية الآداب وداعش يتبنى

> عدن «الأيام» علاء حنش

> قال لـ«الأيام» عميد كلية الآداب بجامعة عدن د. علوي عمر مبلغ إن الهجوم الارهابي الذي استهدف حراسة الكلية أمس عملية مدانة وهي رسالة صريحة ومباشرة للجامعة والأكاديميين وللبلد أجمع.
وأضاف مبلغ هذه "العملية تعتبر رسالة تستهدف بشكل مباشر التعليم الجامعي في عدن". وتساءل: "ما الحكمة من توجيه السلاح لمنشأة تعليمية أكاديمية؟!".
وقتل جندي وأصيب آخر في هجوم مسلح بوقت مبكر أمس على حراس بوابة كلية الآداب بخورمكسر في العاصمة عدن.
وقال شهود عيان "في تمام الساعة السابعة وأربعين دقيقة صباحا وصلت سيارة نوع "كورولا" على متنها ثلاثة مسلحين إلى أمام بوابة كلية الآداب بالعاصمة عدن، وباشر أحدهم إطلاق النار على حراسة الكلية".
وأضافوا لـ«الأيام» إن "أحد المسلحين أُصيب إثر إطلاق أحد حراس الكلية النار عليه".
وعلى إثر الهجوم استشهد الجندي الحارس شائع الحريري بعد الحادثة بساعة ونصف، إثر إصابته برصاص المسلح في صدره، فيما أُصيب الجندي سالم احمد صالح بطلقتين الأولى في عنقه والأخرى في بطنه، ويرقد في العناية المركزة بأحد مستشفيات عدن، وحالته مستقرة، حتى لحظة كتابة الخبر مساء أمس.
ويعد الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف إحدى المنشآت التعليمية التابعة لجامعة عدن.
وبعد الحادثة بساعات أعلن تنظيم "داعش" في بيان نشره موالون له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مسؤوليته عن الهجوم. ولم يتسن للصحيفة التحقق من بيان التنظيم.
وجاءت الحادثة بعد أقل من أسبوع على إعلان أمن عدن اعتقال فريق تصوير تابع لتنظيم داعش وقيادي كبير في التنظيم قال إنه العقل المدبر لتفجيرات وهجمات انتحارية استهدفت الشهر الماضي مواقع امنية حساسة.
وأمس نشر تنظيم داعش صورا للعملية أثناء تنفيذها، فيما لم يشر الى إصابة أحد مسلحيه في الهجوم.
المسلح أصيب خلال الاشتباك
المسلح أصيب خلال الاشتباك

وقال مصدر في شرطة خورمكسر إن "المسلح الذي قام بالهجوم برفقة مسلحين آخرين على حراسة كلية الاداب قبض عليه".
وأضاف المصدر لـ«الأيام» أن "المسلح أصيب في عنقه، وهو يعالج حاليا في أحد مستشفيات العاصمة عدن".
وأشار إلى أن "التحقيقات ستُباشر مع المسلح فور استقرار حالته".
وتسبب الحادث في ارهاب الطلاب والطالبات، ما أدى إلى توقف العملية التعليمية في الكلية.
ويعد الشهيد شايع أول جندي يفشل عملية إرهابية مصورة في عدن.
وقال أكاديميون ومراقبون إنهم "في انتظار ردة فعل من وزارة التعليم العالي والحكومة حيال الحادثة التي استهدفت إحدى المنشآت التعليمية بعدن".
وأضافوا لـ«الأيام» إنهم "يطالبون باتخاذ اجراءات حازمة في تأمين شامل للحرم الجامعي بعدن".
وقالت إدارة أمن العاصمة عدن إن الجندي "البطل شائع محمد أبوبكر الحريري استشهد وأُصِيبَ الجندي البطل سالم صالح أحمد حسين لدى تصديهما لهجوم ثلاثة مسلحين على متن سيارة نوع كورولا بيضاء أجرة، استهدف البوابة الرئيسة لكليّة الآداب بجامعة عدن في مدينة خورمكسر".
وفي التفاصيل قال بيان امن عدن "ترجّل مسلحان من السيارة وباشرا إطلاق النار على حارسي البوابة بشكل مباشر ما أدى الى إصابتهما بطلقات نارية وقعا إثرها أرضا؛ وحيث كان المسلحون يقومون بتصوير عملية الهجوم تقدم أحدهم لالتقاط صورة قريبة لجسد الجندي البطل شائع الحريري وهو مرمي على الأرض ظاناً أنه قد فارق الحياة ليتفاجأ الإرهابي بالشهيد شائع مصوّبا بندقيته نحو رقبته ومطلقاً عليه رصاصة استقرت في صدره ليسقط على إثرها الإرهابي جريحاً جراء إصابته".
واشار الى إن "المهاجمين الآخرين فرا إلى جهة مجهولة حيث لايزال البحث جاريا عنهما من قبل الأجهزة الأمنية في عدن ومحيطها".
المسلح المصاب يتلقى العلاج بإحدى المستشفيات
المسلح المصاب يتلقى العلاج بإحدى المستشفيات

وتابع "تم إسعاف الجنديين الجريحين الى المستشفى بالإضافة الى الإرهابي المصاب، غير أن البطل شائع محمد ابو بكر الحريري فارق الحياة شهيداً أثناء محاولة إسعافه متأثراً بإصابته البليغة".
وعزت إدارة أمن عدن اسرة الشهيد: "بهذا المصاب الجلل تتقدم إدارة أمن عدن بأصدق التعازي والمواساة الى اسرة الشهيد البطل الجندي شايع ابو بكر الحريري سائلة المولى عز وجل ان يتغمد روحه الطاهرة بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته، ونسأله تعالى ان يمن بالشفاء العاجل على الجريح البطل سالم احمد صالح".
ومن المقرر إن يصلى اليوم الأربعاء على روح الشهيد شايع الحريري في مسجد أبو ذر الغفاري بخورمكسر في عدن، المقابل لمعهد أمين ناشر، فيما يعتزم طلاب كلية الاداب تنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم في باحة الكلية تنديدا بالاعتداء الذي استهدف حراسة الكلية صباح أمس.
من جهته نعى اللواء الركن سعيد محمد الحريري شقيقه الجندي الذي استشهد في الهجوم.
وقال في تصريح خاص لـ«الأيام»: "تلقيت اليوم (أمس) خبر استشهاد شقيقي البطل شائع محمد الحريري وهو يؤدي واجبه الوطني المقدس في الدفاع عن الوطن متمثلاً بحماية حرم كلية الآداب بجامعة عدن من قبل عصابة مارقة امتهنت القتل والتمثيل بضحاياها، وبالوقت الذي أعزي نفسي وجميع أفراد اسرتي بهذا المصاب فإني أعاهد روحه الطاهرة ودمه الزكي الذي روى تربة الوطن بأني ومعي كل شرفاء الوطن سنظل اوفياء لهم ما حيينا وسنتابع هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم حتى نطهر وطننا من رجس ارهابهم، ولن يزيدنا ارهابهم القذر الا صلابة وقوة في ملاحقتهم الى أوكارهم وهذا عهد ووعد للشهيد ابو علي وكل شهداء الوطن الابرار والله المستعان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى