لــوجـه الله

> عدن «الأيام» خاص

> العنصرية سلوكٌ لا جغرافيا؛ لهذا فهي مرضٌ يصيبُ الموتورين وقليلي الوعي ومنزوعي
الوطنية من جغرافيات متعددةٍ ومناطقَ مختلفةٍ، ويكون هذا الداء مشكلةَ بل وخطرا حين يصيب
المسؤولين والموظفين في المصالح الحكومية المدنية منها والعسكرية، إذ إن العنصري من أي
جغرافيا جنوبية كان يعكس سلوكه (المناطقي) المقيت على عمله ومهامه فيمسَّ مصالحَ الناس
وربما يضطهد ويحقّر مواطنين من مناطقَ وجغرافيات مدنيّة ومتحضرة لم يعرفْ أبناؤها طريقا
لهذا السلوك الدخيل ولم يتعاملوا به.
نظام الحزب الاشتراكي في الجنوب ساوى بين كل الناس والأجناس في الجنوب كمواطنين
لا يفرق بينهم إلا القانون -وهي إحدى الحسنات الخالدة للاشتراكي - فتطبّع المواطن الجنوبي
بطباع تمقت التمييز وترفض العنصرية، إلا أن الشرَّ الذي صاحب الوحدة مع الشمال القبلي قاد
معه أنواعا هذه السلوكيات إلى الجنوب وصار لدينا عنصريون أحقر من العنصرية ذاتها وصار
هذا الإرث اللعين يهدد موروثنا الجنوبي الإنساني والمدني!!
لوجه الله.. في الجنوب عنصريون يجب الوقوف ضدهم بحزم ومسؤولية قبل أن يتحول الداء
من سلوك إلى سلوك وجغرافيا وبالتالي فعلى الجنوب السلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى