> قالت مصادر سياسية ودبلوماسية لـ«الأيام» إن الحكومة الشرعية نجحت في إلغاء زيارة المبعوث الأممي مارتن جريفيثس إلى العاصمة عدن، والذي كان مقررا له أن يصل اليوم الخميس ضمن برنامج رسمي سابق لإعلان بدء مهمته لإحياء جهود السلام في اليمن المتعثرة منذ منتصف عام 2017.
وكشفت المصادر أن الحكومة الشرعية مارست ضغوطات كبيرة على المنظمة الدولية لإرجاء زيارة المبعوث الأممي إلى عدن بحجج متعددة أبرزها "الحالة الأمنية في عدن"، والتي علقت عليها حكومة الرئيس هادي المتواجدة في الرياض أملها في تعطيل زيارة المبعوث الأممي الجديد.
لكن حسب المصادر فإن الأسباب الحقيقية لممارسة الحكومة تلك الضغوطات هي شعورها "بإحراج كبير سيصيبها في زيارة جريفيثس إلى عدن حينما يلتقي بالسياسيين والمكونات الجنوبية وأبرزهم رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي على الأرض وهم (الشرعية) كان التقاهم في المنفى في العاصمة السعودية الرياض".
المصادر نفسها أكدت لـ«الأيام» أن مكتب المبعوث الأممي أبلغ قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أمس بأن جريفيثس يرغب في اللقاء بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعبر عن ذلك بتأكيدات مكتبه بأن الباب مازال مفتوحا وبخيارات اخرى منها اللقاء بهم في الخارج.
وعلمت «الأيام» أن من بين العواصم المطروحة لعقد اللقاء المرتقب خلال الأيام المقبلة هي أبوظبي ولندن باعتبار الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة (بريطانيا) عضوين في اللجنة الرباعية التي تشارك معهما المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن يقدم جريفيثس خلال أبريل الجاري إحاطته الاولى لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، وسيستعرض من خلالها نتائج لقاءاته بطرفي النزاع في اليمن وتقييماته الأولية لإمكانية الحل السياسي للأزمة اليمنية، وسيضع على ضوئها خريطة طريق لإنهاء النزاع في اليمن الذي دخل عامه الرابع.