قتيلان و15جريحا بينهم نائب مدير الأمن.. الحزام الأمني يحكم قبضته على الضالع

> الضالع «الأيام» علي الأسمر/فواز عبدان

> أحكمت قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع أمس السبت السيطرة الكاملة على الخط العام الرئيس الذي يربط شمال المحافظة بجنوبها، بطردها المسلحين الذين أقاموا النقاط المنتشرة على امتداد الخط العام الرابط بين مدينتي الضالع وقعطبة، والذين رفضوا إخلاء النقاط وتسليمها سلميا للحزام الأمني.
وقال ناطق الحزام الأمني بالضالع وحيد الشعيبي لـ«الأيام»: "إن قوات الحزام بالضالع نفذت صباح اليوم (أمس) بقيادة أحمد قايد القبه خطة الانتشار الأمني بنجاح كبير رغم الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات الحزام وأفراد نقاط الجباية والتي نتج عنها سقوط قتلى وجرحى من كلا الطرفين ومواطنين مدنيين”.
وأكد الشعيبي أن الخطة تم تنفيذها بالكامل وأن قوات الحزام الأمني أصبحت تفرض سيطرتها على كافة مساحة الضالع.
واوضح الشعيبي أن قوات الحزام الأمني سيطرت بالكامل على النقاط الامنية الرئيسية وعددها ثلاث كانت تحت سيطرة مجاميع مسلحة من جنود ادارة الأمن بالمحافظة الذين يمارسون من خلالها الجباية على سائقي قواطر النفط وشاحنات نقل البضائع القادمة من محافظة عدن باتجاه المناطق الشمالية التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي وهي: النقطة الأولى الواقعة بين سناح وقعطبة، والنقطة الواقعة امام معسكر عبود وسط مدينة الضالع والثالثة النقطة الواقعة عند محطة الوداد خارج مدينة الضالع.

وأكد ناطق الحزام بالضالع ان قوات الحزام ستكون صمام امان الضالع وستبذل كل الجهد من اجل أمن واستقرار المحافظة.
وكان محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح أصدر تعميما، حصلت «الأيام» على نسخة منه، وجه فيه برفع جميع النقاط بدون استثناء واستبدالها بقوات الحزام الأمني محملا المسؤولية الكاملة كل من يحاول عرقلة تنفيذ القرار، مطالبا جميع الجهات المختصة بتنفيذ التعميم.
وأبلغ شهود ومصادر أمنية محلية «الأيام» مساء أمس أن الاشتباكات التي وقعت في مدينة الضالع ومنطقة سناح أمس أدت الى مقتل مواطن وإصابة أكثر من 15 آخرين بينهم نائب مدير أمن الضالع بليغ الحميدي واثنان من المواطنين.
وقال مصدر أمني في إدارة أمن مديرية قعطبة شمال الضالع لـ«الأيام»: "إن مواطنا لقي مصرعه برصاص طائش في مدينة قعطبة ومواطن آخر في العقد السابع من العمر قتل أثناء الاشتباكات بين الحزام والمسلحين بمنطقة سناح شمال الضالع".. مضيفا بأن مواطنا آخر يدعى جمال قايد صالح من أبناء حمر أصيب في تلك الاشتباكات ونقل على إثرها إلى إحدى المشافي بالضالع.
وأكد مصدر طبي في مستشفى التضامن لـ«الأيام» أن ثلاثة جرحى من الأمن وصلوا إلى المستشفى، أحدهم إصابته بليغة تم نقله إلى مشافي العاصمة عدن فيما بقية الجرحى تم توزيعهم على مستوصفات ومستشفيات أخرى بمحافظة الضالع.
وحصلت «الأيام» على أسماء عدد من الجرحى وهم: كمال عبدالله ناصر، عبدالفتاح علي عبدالرحيم، عبدوه صالح، عنتر علي محمد، سالم محمد علي، ناصر سعيد، عبدالفتاح خليل، ناجي عبدالله، ناصر بن ناصر، حميد الشاعري، تامر الحالمي، سيف صالح، طه علي، عبيد عبدوه، والإعلامي يوسف جحوم.
ومساء أمس أصدرت إدارة أمن الضالع بلاغا صحفيا أوضحت فيه أسباب الاشتباكات بين قوات الحزام الأمني وأفراد الأمن.

وقال البلاغ الذي اطلعت عليه «الأيام»: "كانت إدارة أمن الضالع تتمنى منذ الوهلة الأولى أن يكون (الحزام الأمني) رافدا قوياًً لتثبيت اًلأمن والاستقرار، لكن التصرفات الرعناء المصحوبة بقوة السلاح والتباهي بما تمتلكه من عدة وعتاد جعلت من بعض القيادات غير العسكرية التي تقود الحزام الأمني تحاول السيطرة على الأرض، لا لشيء إلا لتنفيذ سياسات معروفة مسبقاً".
وأضاف البلاغ أن "إدارة أمن الضالع نأت بالنفس ورفعت أسلحتها عمن أشهروا سلاحهم على أفرادها ونائب مدير الأمن الذي تعرض هو ومرافقوه لوابل كثيفة من النيران الخفيفة والمتوسطة، انطلقت من أكثر من 10 أطقم، وتعتبر إدارة أمن الضالع ما حصل محاولة اغتيال مكتملة الأركان للقائد بليغ الحميدي".
وأوضح البلاغ أن النقطة الأمنية التي تبجحت بعض وسائل الإعلام بأنها نقطة جباية، هي نقطة تابعة للأمن ومتواجدة منذ أربع سنوات، وهي التي منعت تمدد مليشيات الحرس الجمهوري وصدتهم من العبور إلى الأرض الجنوبية، لكن الهجمة الشرسة المصحوبة بترويج إعلامي يجعل المواطن البسيط يفهم أبعاد تلك اللعبة القذرة، التي، مع الأسف، سقط في وحلها قيادات كنا نأمل منهم أن يقدموا الكثير للضالع وأهلها".

وأكد البلاغ بأن "الدماء التي سالت حافظنا عليها طيلة 4 سنوات مضت ليأتي اليوم قيادات تلهث وراء المال تسفكها في أربع ساعات".
وحمل بلاغ أمن الضالع قوات الحزام وقائدها المسؤولية عن سقوط القتلى والجرحى في الاشتباكات.
وأشار البلاغ إلى أن إدارة أمن الضالع سعت للعمل الجاد مع التحالف العربي، ليكون له دور فعال في تأمين الضالع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى