لم يمضِ على تأسيسه عام واحد.. المجلس الانتقالي الجنوبي.. إرادة شعبية ودبلوماسية تجوب العالم

> «الأيام» عدن «الحدث»

> «الأيام» عدن «الحدث»
توحدت أطياف العمل الجنوبي تحت راية واحدة هي راية المجلس الانتقالي الجنوبي، وأصبح ممثلا لتطلعات الشعب الجنوبي.. وحقق المجلس منذ تأسيسه في 4 مايو 2017م إنجازات متعددة على الصعيد السياسي والدبلوماسي والأمني، وشكلت هذه الإنجازات مرتكزات البناء للدولة الجنوبية، مما يجعل العالم ينظر للمجلس كجهة سياسية تمثل إرادة الشعب الجنوبي.
وتأتي هذه الإنجازات في خضم التحديات الداخلية التي يواجهها المجلس من قبل الأطراف التي لا تؤمن بحق الشعوب في الحرية والاستقلال والعيش الكريم، وهو ما يعطي ألقاً ووهجاً كبيراً لهذه الإنجازات التي ظهرت من رحم معاناة الشعب الجنوبي وتطلعه للحرية والأمن والاستقرار والعيش الكريم.
*المجلس كيان واحد
من أكبر الإنجازات للمجلس الانتقالي هو ضم أطياف وكيانات الشعب الجنوبي بمختلف توجهاتها ومسمياتها في كيان واحد هو (المجلس الانتقالي)، حيث مثل المجلس تطلعات شعب الجنوب من خلال التفويض الذي منحه الشعب للقائد الفذ عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس) لتشكيل نواته الأساسية ودوائره التنظيمية.
هذا الإنجاز جعل العالم يتخاطب مع حامل واحد لهم الشعب الجنوبي وتطلعه للحرية والاستقلال والانتصار لدماء الشهداء، وبالتالي تجلت الحكمة والحنكة في قياداته التي لم تؤثر نفسها على حساب المناصب، بل كان همها الأول والأخير الانتصار للشعب الجنوبي قاطبة.
كما أن المجلس ككيان أصبح يؤرق بؤر الفساد في الشرعية التي لم تجد في السابق من يقف أمام إخفاقاتها وتعدياتها بحق الشعب الجنوبي في جميع النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية، وفي مجال الخدمات للمواطنين على وجه الخصوص.
وهذا الإنجاز يؤكده رفض مجلس التعاون الخليجي تسمية المجلس الانتقالي الجنوبي بالمتمرد، عندما تقدمت قوى متطرفة في اليمن الشمالي من جماعة الإخوان المتطرفة بطلب ذلك. بل على العكس تعاملت دول العالم بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص مع المجلس ككيان رسمي يحمل هم الشعب الجنوبي وتطلعاته في الحرية والاستقلال عن الشمال، بعد أن أثبتت الوحدة فشلها.
وجاء رفض الأشقاء الخليجيين للطلب بعد لقاءات عقدها رئيس المجلس الانتقالي مع عدد من ممثلي دول الخليج المختلفة في الأمانة العامة للمجلس الخليجي، وهو ما يؤكد نجاح العمل الدبلوماسي والسياسي للمجلس وتفاعل المجتمع المحلي والدولي معه بما فيهم الشرعية .
*المجلس مظلة للجميع
شكل المجلس الانتقالي الجنوبي مظلة لجميع أطياف وكيانات الشعب الجنوبي، حيث لم يحصر المجلس نفسه في تيارات معينة، بل شمل التفويض الذي منحه الشعب للقائد عيدروس الزبيدي لم الشمل لجميع الكيانات بمختلف رؤاها وتوجهاتها تحت مظلة الانتقالي.
كما مثلت قيادات المجلس تنوعاً آخر في تنوع الآراء طالما هي في مصلحة الشعب الجنوبي، وهي ظاهرة صحية لن نجدها في ما يسمى بالأحزاب السياسية.
*عمل استراتيجي منظم
خلال الفترة القصيرة التي تأسس فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، شكلت البنية التنظيمية للمجلس نقطة قوة ومرتكزا أساسيا لتوحيد الجهود وتنظيم العمل وفق التخصصات والاستفادة من الطاقات والكوادر الجنوبية كل في مجال عمله وتخصصه، حيث أصبح الجميع في الجنوب يشعر بانتمائه لهذا المجلس وتمثيله لإرادته الحقيقية في تحقيق حلم الدولة الجنوبية المنشودة والتي ستلبي تطلعات وطموحات الشعب الجنوبي في تحسين حياته وعيشته، وتوفير كل ما من شأنه تحقيق الإرادة الشعبية في التحرر والاستقلال.
وجاءت التعيينات من القائد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بتشكيل هيئة رئاسة المجلس، ومن ثم اختيار أعضاء الجمعية الوطنية وصولاً إلى الأعضاء التنفيذيين في كل مديرية.
كما تم تشكيل مركز صناعة القرار والهيئة الاستشارية لتقديم كل ما من شأنه تحسين عمل المجلس وفق النظم المعترف بها دولياً والمساهمة في اتخاذ القرارات الصائبة لضمان حقوق الشعب الجنوبي في أي مفاوضات أو تسويات قادمة.
*انفتاح على العالم
من أهم النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي، خلال هذه الفترة القصيرة منذ تأسيسه، انفتاحه على العالم وحمل إرادة الشعب الجنوبي لتداولها في كل المحافل العالمية. وتجلى ذلك جلياً من خلال الزيارات المنتظمة التي يقوم بها القائد عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس) ونائبه الشيخ هاني بن بريك ورئاسة وأعضاء الدوائر العامة للمجلس لمختلف الدول العربية والعالمية.
كما قام المجلس بفتح مجموعة من المكاتب لتمثيله في بعض البلدان ، وهي خطوة ساهمت بشكل كبير في انفتاح المجلس على الكل وتوصيل رؤية الشعب الجنوبي وحقه المصيري في التحرر والانعتاق من الاستبداد والظلم الذي وقع عليه منذ توحده مع الشمال.
وشكلت هذه الزيارات نقطة جوهرية في التواصل مع صناع القرار في العالم ، حيث أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي مخاطباً باعتباره يمثل إرادة شعب ، وكان من ذلك لقاء المبعوث الأممي السابق ولد الشيخ بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للجنوب في أي تسوية قادمة بعد اتصالات تمت بين رئيس المجلس القائد عيدروس الزبيدي ومساعدين لولد الشيخ، شرح فيها رئيس المجلس موقف الجنوب وماذا سيقدم المجلس لأي خطة سلام، وكيف سيسهم في صنع حل جذري للمشاكل في اليمن ككل ارتكازاً من أن القضية الجنوبية هي مفتاح الحلول في اليمن.
كما التقت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأسبوع الماضي بـ «مارتن جريفيثس» المبعوث الأممي الجديد لليمن، وهو ما يعتبر نجاحاً باهراً للدبلوماسية السياسية التي تتمتع بها قيادات المجلس، والتي أوصلت إرادة الشعب الجنوبي لكل الكيانات المؤثرة في العالم وكذا التواصل مع السفراء في مختلف الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
*مكافحة الإرهاب
تعرض الجنوب لمجموعة كبيرة من عمليات القتل والتفجير والإرهاب، والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء، خاصة في مدينة عدن، حيث وقف المجلس الانتقالي بكل حزم وشجاعة واستبسال في مواجهة المتطرفين من خلال قوات المقاومة الجنوبية.
و نجحت تلك القوات في مجابهة المعتدين والكشف عنهم، فأحداث مبنى البحث الجنائي واغتيال أئمة المساجد واستهداف المجلس الانتقالي وطرد القاعدة من وادي المسيني بحضرموت، وغيرها من الأحداث ، كل ذلك كان نتيجة واضحة للحقد الدفين الذي تكنه قوى الظلام للمجلس والشعب الجنوبي الأبيّ الصابر.
*شراكة مع التحالف
حقق المجلس الانتقالي مع التحالف العربي، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، شراكة مستدامة الأثر خضبت بالدماء الطاهرة النقية لأبناء الشعب الجنوبي الذين لبوا نداء التحالف للقضاء على إيران وأذنابها في المنطقة وجماعة الحوثي الإرهابية.
وشكلت الانتصارات العسكرية لقوات المقاومة الجنوبية المسنودة من التحالف العربي في مختلف الجبهات في الشمال والجنوب نجاحاً آخر في الاعتماد عليها كإطار أمان لمستقبل الشعب الجنوبي.
*أهداف واضحة
منذ تشكيل المجلس كانت الأهداف واضحة جلية وهو ما شكل رؤية واضحة لدى القيادة الحكيمة للمجلس، حيث تمحورت تلك الأهداف في تحقيق انفصال الجنوب ونيل استقلاله واستعادة سيادته وبناء دولته الوطنية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة، وذلك من خلال إنجاز الأهداف المرحلية الآتية:
- استكمال تحرير الأرض من قوات الغزو والاحتلال. - حشد الجهود والإمكانات الوطنية المتاحة، وتنسيقها في سبيل إدارة الأرض المحررة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية وتفعيلها. - إنجاز مقتضيات الاستقلال الإداري والمالي والسياسي عن صنعاء، وصياغة وثائق وبرامج بناء دولة الجنوب المدنية الحديثة المستقلة. -الحفاظ على مكتسبات الحراك الجنوبي السلمي، والانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية بدعم التحالف العربي، والحفاظ على أمن واستقرار الجنوب. - مكافحة التطرف والإرهاب، وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة، بالشراكة مع المجتمعين الإقليمي والدولي. - تعزيز العلاقة والشراكة مع دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجميع الوسائل والخيارات المؤدية إلى تحقيق الهدف العام لشعب الجنوب (الاستقلال).
إرادة شعبية جامحة شكلت الإرادة الشعبية الجامحة لدى شعب الجنوب هي سر النجاح للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث يؤكد الشيخ هاني بن بريك (نائب رئيس المجلس) على أن المجلس الانتقالي وُجِد بإرادة الشعب الجنوبي، وهذا هو التحدي . وأضاف : « إن المجلس سيبقى حتى الانتهاء من مهامه والتي على رأسها استعادة الجنوب ، ولا حل للقضية الجنوبية إلا به، وهذا هو عهد قطعناه على أنفسنا للشهداء والجرحى ولكل المناضلين الذين قدموا أغلى ما لديهم في سبيل انتصار قضية شعبهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى