قـصـة شهـيـد "حسام عمر محمد علي" (شهيدالعزة)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد حسام عمر محمد علي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من أبناء منطقة القلوعة بعدن، مواليد 1987م، خريج كلية الآداب قسم خدمة اجتماعية.. حسام كان على وشك الزواج لولا أن المليشيات الحوثية الكهنوتية شنت الحرب على المحافظات الجنوبية بعد انقلابها على الحكومة الشرعية في صنعاء، فما كان من حسام إلا أن ترك كل شيء ملبيا نداء الوطن والدين والعرض، فحمل السلاح والتحق بزملائه في المقاومة الجنوبية التي بدأت تتشكل بشكل عفوي في مدينة القلوعة التي سطرت أروع الملاحم البطولية برغم أن أغلبية الشباب لا يجيدون استخدام السلاح، فتبرع من يجيد استخدامه بتدريب الشباب فكان شعارهم جميعا “النصر أم الشهادة".
تقول أمه: "ابني حسام هو الأوسط حيث رزقني الله بثلاثة أولاد، وكان أكثرهم شجاعة وبسالة وإقداما على مساعدة الغير وخاصة الضعفاء.. بعد طلاقي قمت بتربية أولادي وتعليمهم، شارك حسام مع أبطال المقاومة الجنوبية منذ أول طلقة رصاصة أطلقتها المليشيات الحوثية، حيث كان يقوم بنقل الجرحى والمصابين بسيارتنا المتواضعة (باص دباب) إلى مستشفى باصهيب إلى أن سمع نداء المساجد من خلال التكبير والدعوة إلى الجهاد فشمر ساعديه وذهب للجهاد في جبهة حافون على الرغم من أني كنت معارضة لفكرة مشاركته في الحرب، إلا أن حسام رحمه الله أقنعني بمشاركته من أجل الدين والعرض والوطن".
وتختتم قائلة: "وعليه تم مشاركته في عدة جبهات إلى أن تحقق النصر في عدن وطرد الحوثيين وبعدها انخرط مع فرقة القائد محمد الجمهوري وذهبوا إلى باب المندب وفي ليلة ذهابه للمشاركة في باب المندب سلم عليا وطلب السماح والدعاء له، وآخر تواصل معه كان في مدينة الشيخ عثمان، وفي بداية تحركهم وبعد وصوله إلى باب المندب لم نستطع التواصل معه نهائيا لعدم وجود تغطية إلى أن استشهد في 16 نوفمبر 2015 بعد أن داس (الشاص) الذي كان على متنه هو وعشرة من أبطال المقاومة من ابناء القلوعة لغما أرضيا واستشهد الأغلبية رحمة الله عليهم جميعا والله يشفي الجرحى الذين مازالوا يتلقون العلاج إلى يومنا هذا”.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى