بالقلم الرصاص

> سامي بامحرز

> حين تكون الأوراق من أرض الوطن والأفكار.. أحبة مشردون وأمهات يبكين وأعراض تنتهك وكرامة تهان..
من أحق بالكتابة، القلم أم الرصاص؟!
وعندما تكون الذاكرة هي سيدة الموقف، والشوارع هي الزائر الذي لا يغيب، والوطن هو الاتجاه الأسمى.. من أحق بالركض القلم أم الرصاص؟!
القلم الرصاص.. ! هذا هو قدرنا يا وطني، وهذا هو ما اكتشفه دهاة السياسة، ونحن عشاق الحياة من أجلك أنت.
فعذراً إن كان هناك تقصير، وعذراً لاتفاقنا هنا الاختيار الأسهل، ثم إن القلم الرصاص يجمع ما بين الرصاص والقلم، ونحن نحب أن يثقل كاهلنا من أجلك، ومن أجل شواطئك نتحمل عبء القلم الرصاص، بالقلم الرصاص وحده نستطيع تنسيق الأفكار والوجوه التي لا تهدأ.
بعد أن نسى النسيان نفسه وأصبحت الذاكرة هي سيدة الموقف..
طباشير، نشيد مدارس، أحباب صامدون، رائحة مطر، وملابس شتوية، أغطية لا تزال دافئة، ومارة أكاد ألتمس وجوههم من شدة الوضوح، ذاكرة فولاذية يا وطني، لا ينفع معها سوى القلم الرصاص نمحي ونكتب هذا هو قدرنا، الآن نركض باتجاه السطور، هذا هو الإعلام.. أفيرضيك الإعلام يا وطني؟ وهل باستطاعة الإعلام رفع الأعلام والرايات؟
لنا إخوة اختاروا الأرض، ونحن هنا نكتب عنهم، نحاول توصيل صوتهم إلى العالم، ولنا أحلام دكتها خيول التتار، نحاول رسمها من جديد، فهل هذا يكفي يا وطني؟!..
سؤال أخير يا وطني.. يعشقونك، فيموتون بالرصاص من أجلك.. ونعشقك فنعيش بالقلم الرصاص لأجلك.. فهل نتساوى..؟!!
رحمة الله عليهم وووفقنا الله لما فيه خيرك يا وطني!!
سامي بامحرز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى