تخلو تماماً من المشاريع الحكومية.. أبناء منطقة شعب العرمي بيافع يواصلون تنفيذ مشاريع الطرقات بدعم أهلي

> تقرير/ محمد صالح العبدلي

> يُعد مشروع طريق منطقة شعب العُرمي بيافع من أبرز المشاريع الخدمية التي تُنفذ بدعم خالص من تجار ومغتربي يافع، منطلقين في ذلك من مبدأ التعاون والإخاء، والتسابق لعمل الخبير وبما يعود بالنفع والفائدة لأبناء المنطقة التي لم تسجل فيها أي من المشاريع الخاصة بالدولة.
ونفذ أبناء شعب العُرمي الكثير من المشاريع الناجحة وفي كل الميادين خلال المراحل السابقة، في مجال التعليم ومساعدة الفقراء والمحتاجين وفي الجانب الرياضي وغيرها.
واليوم يواصلون ضمن جهودهم الشخصية تدشين العمل للمرحلة الثانية من مشروع طريق (شعب العرمي) يهر، بهروت، سنسل رباط السنيدي، تكملة للمرحلة الأولى التي بدأها المرحوم عبدربه الحيدري، وتعثرت لأسباب عدة.
وأتى بدء هذه المرحلة بعد وصول معدات الشق الثقيلة (البوكلينات) التي تم شراؤها من قِبل الخيرين ورجال الأعمال المغتربين من أبناء المنطقة.
واستبشر مواطنو المنطقة والمناطق المجاورة خيراً لبدء المشروع، وذلك لما يمثله من أهمية بالغة لهم في التنقل وإسعاف مراضاهم والتقليل من معاناتهم التي عانوا منها طويلا.
*أهمية المشروع
وتأتي أهمية هذا المشروع الحيوي كونه يثمل همزة وصل بين محافظتي لحج وأبين، ويربط عددا من المناطق المأهولة بالسكان على طول المسار الذي تمر به الطريق المبتدئة من شرق قرية أصطلة، حيث الارتفاع الطبيعي يقدر بحوالي 1050 مترا فوق سطح البحر، لتمر بعد ذلك بسيلة أصطلة وانحدارها الطبيعي حتى مسافة كيلو متر واحد عند سفح قرية قود العصار البالغ ارتفاعه نحو 1150 مترا، حيث يبدأ التكوين الجغرافي الجبلي وسفوحه من جميع الاتجاهات، وتنتهي بالمرتفعات الشرقية والشمالية والغربية برهوة سنسل بمعدل ارتفاع حوالي 2000 متر فوق سطح البحر، نقطة انطلاق المرحلة الأولى من الشق كخط أولي وتقدر بحوالي أربعة كليو مترات بدءً من رهوة سنسل إلى منطقة شمسان، من قبل المرحوم عبدربه الحيدري.
فيما تقدر المرحلة الثانية من الطريق بحوالي أربعة كيلومترات ونصف تقريباً، سيبدأ العمل بها عمّا قريب، خاصة بعد وصول المعدات الثقيلة للشق من قِبل رجال الخير في المنطقة.

ويُعد هذا المشروع من أكبر المشاريع المنفذة في المنطقة، وصمم وفقاً لطرق هندسية صحيحة يتكون من خطين: ذهاب وإياب والتي من شأنها أن تخدم المنطقة وبقية المناطق الأخرى في مديريتي رصد وسباح وبعض مناطق مديرية يهر، فضلاً عن وقوعها بعيداً من مجاري السيول، كما إنها تُعد من أقصر الطرق المؤدية إلى مناطق شعب وما جاورها ويختصر المسافة إلى حوالي 12 كليو مترا بدلا من المسافة السابقة المتجاوزة لــ 40 كليو مترا الواقع معظمها على مجاري السيول وجبال شديدة الانحدار.
وستمكن هذه الطريق المواطن البسيط من سهولة وسرعة النقل وإسعاف المرضى، وخفض تكلفة نقل المياه الصالحة للشرب، والمواد الغذائية، ومواد البناء وغيرها من الخدمات الأخرى.
ويتطلب نجاح المشروع، وفقاً لأحاديث بعض المواطنين لـ«الأيام» مساهمة فاعلة وصادقة من جميع المستفيدين، كلاً حسب استطاعته ومقدرته، لكونه مشروع أهلي وعلى نفقة المغتربين وأبناء المنطقة، وكذا بتفاعل من أعلنوا دعمهم للمشروع بدفع ما أعلنوا عنه للمسؤول المالي، إلى جانب ضرورة الوقوف الإيجابي من أبناء المنطقة والمغتربين والموظفين والتجار والشخصيات الاجتماعية والعمال والمزارعين لإنجاحه والعمل على تذليل الصعاب التي قد تعترضه أثناء التنفيذ.
ودعا المواطنون المنظمات الدولية العاملة في البلاد والصناديق الخاصة بالمشاريع الحيوية إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه هذه المناطق المحرومة من كل الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الطرقات التي تُعد شريان الحياة لها، كما ناشدوا الهلال الأحمر الإماراتي بمد يد العون والمساعدة.
تقرير/ محمد صالح العبدلي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى