أن تكتب في صحيفة «الأيام»..

> مطهر لقمان

> قبل أيام تلقيت اتصالاً هاتفياً من الاخ العزيز الاستاذ/ باشراحيل هشام باشراحيل، وخلال المحادثة عرض علي الأستاذ باشراحيل، بلغة ودودة وراقية «لا تقاوم» أن اكتب مقالاً أسبوعياً في صحيفة «الأيام» .. وبالطبع عبرت له عن ترحيبي بهذا العرض وأبديت موافقتي عليه، ويعود ذلك بالنسبة لي شخصياً لاعتبارات عدة منها:
- اعتزازي العتيد بصحيفة «الأيام» كونها من أعرق الصحف في الجزيرة العربية، وما تراكم لها على مدى اجيال من إرث مهني في الفضاء الاعلامي والثقافي العربي، يُمثل الوجه المدني المستنير والمتسامح لليمن والانسان اليمني .
- ما تفردت به صحيفة «الأيام» كمدرسة صحفية باستمرار عند أسوأ المحطات: السياسية والاعلامية والامنية التي مر بها اليمن في فترات مختلفة خلال العقود السبعة الماضية، بقدرتها المشهودة على مقاومة كل محاولات وأشكال التطويع أو الاحتواء السلطوي أو الايدولوجي، رغم الإغراءات التي قدمت لها، وقساوة ولا اخلاقية الاساليب التي استخدمت معها .
- بقدر إستثنائية المرحلة التي نمر بها عند هذه اللحظة التاريخية العصيبة ضمن سياق موجة الاحداث المريرة التي تعصف اليوم ببلدنا وسائر بلدان منطقتنا العربية وما تخلق عنها من مناخات سياسية وإعلامية ونفسية أقل ما يقال عنها انها غير طبيعية بكل المقاييس طالت كل فضاءات حياتنا اليمنية والعربية على المستوى الفردي والجمعي.. بقدر حاجتنا الاستثنائية اليوم ايضاً وحيثما نكون في الجغرافيا اليمنية لترويض أنفسنا على تقبل الرأي والرأي الآخر تجاه مختلف القضايا والموضوعات ذات الهم المشترك والمصلحة المشتركة بغية تقليص مساوئ الانغلاق الجغرافي الذي لا يورث بالضرورة إلا المزيد من الانغلاق الجغرافي الأضيق ، ثم الأضيق ، والى ما لانهاية.
مطهر لقمان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى