الصليب الأحمر الدولي: اغتيال عضو المنظمة فى تعز عملية متعمدة

> تعز/ بيروت «الأيام» غرفة الأخبار

> تعز/ بيروت «الأيام» غرفة الأخبار
لقي أحد أعضاء بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر مصرعه، أمس، إثر إطلاق مجهول النار على سيارة تقل فريقه، غربي مدينة تعز.
ونقل الحساب الرسمي للجنة الدولية للصليب الأحمر على موقع «تويتر» تغريدة بعثتها في اليمن قالت فيها «نحن في حالة حداد على أحد أفراد طاقمنا الذي قُتل برصاص مجهول، صباح اليوم السبت (أمس)». وأن العملية متعمدة.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن «جريمة قتل حنا لحود الذي كان مفعما بالحياة ومحبوبا من الجميع لا يمكن تبريرها».. وأضافت البعثة «نحاول معرفة مزيد من التفاصيل عن هذا الحادث المأساوي».
وقال مصدر محلي في محافظة تعز لوكالة سبوتنيك إن «مسلحا أطلق النار، اليوم السبت (أمس)، على سيارة فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر أثناء توقفها في منطقة الضباب غرب مدينة تعز».
وأكد أن «الهجوم أسفر عن مقتل أحد أعضاء البعثة يدعى حنا لحود، لبناني الجنسية».
وأوضحت صور تناقلتها مواقع يمنية محلية أن لحود قتل برصاصة مباشرة أسفل عنقه، مبينةً أن سيارة فريقه «تعرضت لكمين غادر في منطقة الضباب».
وقال مصدر محلي بتعز ان فريق لجنة الصليب الأحمر غادر المحافظة بعد ساعات من الاغتيال.
واضاف ان الفريق قرر قبل المغادرة تجميد انشطته الى وقت غير محدد.
يذكر ان الصليب الاحمر الدولي – الذي يعد احد المنظمات الانسانية الدولية التي تقدم المساعدات الطبية والاغاثية لمختلف محافظات الجمهورية – كان قد جمد انشطته في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة الحوثي قبل شهرين بعد تعرض موظفيه للتهديد بالقتل.
وكان السيد لحود يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 2010 في مناصب ميدانية مختلفة وفي المقر الرئيسي، قبل ذلك، كان متطوعًا في الإسعافات الأولية وموظفًا لدى الصليب الأحمر اللبناني لسنوات عديدة.
وتشهد أنحاء محافظة تعز اشتباكات بالأسلحة الثقيلة ومعارك متواصلة بين جماعة أنصار الله «الحوثيين» وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي على مدار أكثر من 3 سنوات مضت.
ويدعم التحالف العربي بقيادة السعودية قوات الرئيس هادي منذ إعلانه بدء عملياته العسكرية في اليمن في 26 مارس 2015، لاستعادة سيطرته على البلاد.
وتواصل بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعمالها الإنسانية والإغاثية لفك الحصار عن المدنيين في تعز وغيرها من أنحاء اليمن منذ اندلاع الأزمة، فيما تناشد دول العالم لإنهاء حالة الحرب وإيصال المساعدات الطبية والدوائية اللازمة للمتضررين من انتشار الأوبئة مثل الكوليرا الذين قدرت أعدادهم أواخر العام الماضي بأكثر من مليون حالة اشتباه.
وأدى النزاع، منذ بدء عمليات التحالف وحتى الآن، إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وتقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعداد اليمنيين الذين يحتاجون للمساعدات بنحو 22.2 مليون شخص، وقرابة مليوني طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
في السياق، حذرت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن من أن التداعيات غير المباشرة للنزاع المسلح في هذه البلاد تقتل من المواطنين أكثر مما تقتله العمليات القتالية.
وقال الرئيس المنتهية ولايته لبعثة الصليب الأحمر في اليمن الكسندر فيت للصحفيين، أمس إن «نحو ألفي شخص لقوا مصرعهم خلال الأشهر الستة الماضية، نتيجة لتفشي وباء الكوليرا والإسهال الحاد، وانهيار الرعاية الصحية وانقطاع الطاقة الكهربائية عن معظم مدن البلاد وغياب السلع الأساسية أو غلائها».
وأكد المسؤول أنه أجرى سلسلة مشاورات في برلين وبروكسل وباريس وواشنطن، وبعث إلى مسؤولين في هذه الدول برسالة مفادها أن «الوضع في اليمن وتداعيات الآثار غير المباشرة للقتال مرعبة».
وشدد فيت على أن المساعدات الإنسانية ليست حلا للأزمة، مضيفا أن «مفتاح الحل يكمن في استعادة الحياة الاقتصادية، وخاصة استئناف الحركة التجارية والواردات وإيصال السلع إلى داخل البلاد».
وأوضح المسؤول أنه من المهم مبدئيا أن تسمح أطراف النزاع بإيصال البضائع إلى جميع مناطق البلاد، قائلا إن «استمرار القتال أمر سلبي، لكن التداعيات غير المباشرة للصراع تلحق أضرارا أكبر بالبنى التحتية، التي هي قيد الانهيار، وبالحياة اليومية للمواطن اليمني».
وذكر فيت أن «10 % فقط من المدنيين لديهم إمكانية التمتع بالطاقة الكهربائية في مدن وبلدات البلاد»، مشيرا إلى «الأهمية القصوى لمولدات الطاقة، ليست من ناحية تزويد السكان بالكهرباء فقط، بل وبالنسبة لاستمرارية عمل محطات ضخ المياه».
وأكد أن «الصليب الأحمر يتعاون مع المنظمة الأممية للطفولة (اليونيسيف) في إصلاح مولدات الطاقة المعطلة في محطات ضخ المياه وتزودها بالوقود»، مضيفا أنه «لولا هذه الجهود لتوقفت هذه المحطات عن العمل، على الأرجح».
ودعا المسؤول الإنساني الأممي جميع أطراف النزاع إلى الجلوس حول طاولة الحوار للنظر في إمكانية إسهامها في تفعيل الحركة البحرية التجارية إلى اليمن، لاسيما عبر ميناء الحديدة الشمالي.
وكان منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارك لوكوك قد أعلن لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي أن ثلاثة أرباع اليمنيين، أي أكثر من 22 مليون شخص، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بينما يعاني 8.4 مليون منهم من المجاعة التي تشهدها البلاد جراء أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
الى ذلك، عزى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون عائلة لحود قائلًأ: ليس لأحد حب أعظم من هذا، وهو أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه» حنا لحود، بذل نفسه وحياته في سبيل إنقاذ حياة الأخرين أينما كانوا. الرحمة لروحك الطيبة، وكل العزاء لعائلتك ومحبيك.
وكان وزير خارجية لبنان جبران باسيل غرد عبر «تويتر» قائلا:» اسمى ما في الكون أن يضحي انسان بحياته في سبيل العمل الإنساني البحت، أن تساعد الأخرين وتستشهد في سبيل الإنسانية. شهيد لبنان والإنسانية جمعاء، سقط في حروب الآخرين. حنا لحود الله يرحمك».
اما الخارجية الخارجية والمغتربين فتوجهت بـ»أحرّ التعازي لعائلة الفقيد حنا مشيرةً إلى «أنّها تعمل بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على إعادة جثمان الفقيد إلى لبنان».وأوضحت صور تناقلتها مواقع يمنية محلية أن لحود قتل برصاصة مباشرة أسفل عنقه، مبينةً أن سيارة فريقه «تعرضت لكمين غادر في منطقة الضباب».
وقال مصدر محلي بتعز ان فريق لجنة الصليب الأحمر غادر المحافظة بعد ساعات من الاغتيال.
واضاف ان الفريق قرر قبل المغادرة تجميد انشطته الى وقت غير محدد.
يذكر ان الصليب الاحمر الدولي – الذي يعد احد المنظمات الانسانية الدولية التي تقدم المساعدات الطبية والاغاثية لمختلف محافظات الجمهورية – كان قد جمد انشطته في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة الحوثي قبل شهرين بعد تعرض موظفيه للتهديد بالقتل.
وكان السيد لحود يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 2010 في مناصب ميدانية مختلفة وفي المقر الرئيسي، قبل ذلك، كان متطوعًا في الإسعافات الأولية وموظفًا لدى الصليب الأحمر اللبناني لسنوات عديدة.
وتشهد أنحاء محافظة تعز اشتباكات بالأسلحة الثقيلة ومعارك متواصلة بين جماعة أنصار الله «الحوثيين» وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي على مدار أكثر من 3 سنوات مضت.
ويدعم التحالف العربي بقيادة السعودية قوات الرئيس هادي منذ إعلانه بدء عملياته العسكرية في اليمن في 26 مارس 2015، لاستعادة سيطرته على البلاد.
وتواصل بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعمالها الإنسانية والإغاثية لفك الحصار عن المدنيين في تعز وغيرها من أنحاء اليمن منذ اندلاع الأزمة، فيما تناشد دول العالم لإنهاء حالة الحرب وإيصال المساعدات الطبية والدوائية اللازمة للمتضررين من انتشار الأوبئة مثل الكوليرا الذين قدرت أعدادهم أواخر العام الماضي بأكثر من مليون حالة اشتباه.
وأدى النزاع، منذ بدء عمليات التحالف وحتى الآن، إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وتقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعداد اليمنيين الذين يحتاجون للمساعدات بنحو 22.2 مليون شخص، وقرابة مليوني طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
في السياق، حذرت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن من أن التداعيات غير المباشرة للنزاع المسلح في هذه البلاد تقتل من المواطنين أكثر مما تقتله العمليات القتالية.
وقال الرئيس المنتهية ولايته لبعثة الصليب الأحمر في اليمن الكسندر فيت للصحفيين، أمس إن «نحو ألفي شخص لقوا مصرعهم خلال الأشهر الستة الماضية، نتيجة لتفشي وباء الكوليرا والإسهال الحاد، وانهيار الرعاية الصحية وانقطاع الطاقة الكهربائية عن معظم مدن البلاد وغياب السلع الأساسية أو غلائها».
وأكد المسؤول أنه أجرى سلسلة مشاورات في برلين وبروكسل وباريس وواشنطن، وبعث إلى مسؤولين في هذه الدول برسالة مفادها أن «الوضع في اليمن وتداعيات الآثار غير المباشرة للقتال مرعبة».
وشدد فيت على أن المساعدات الإنسانية ليست حلا للأزمة، مضيفا أن «مفتاح الحل يكمن في استعادة الحياة الاقتصادية، وخاصة استئناف الحركة التجارية والواردات وإيصال السلع إلى داخل البلاد».
وأوضح المسؤول أنه من المهم مبدئيا أن تسمح أطراف النزاع بإيصال البضائع إلى جميع مناطق البلاد، قائلا إن «استمرار القتال أمر سلبي، لكن التداعيات غير المباشرة للصراع تلحق أضرارا أكبر بالبنى التحتية، التي هي قيد الانهيار، وبالحياة اليومية للمواطن اليمني».
وذكر فيت أن «10 % فقط من المدنيين لديهم إمكانية التمتع بالطاقة الكهربائية في مدن وبلدات البلاد»، مشيرا إلى «الأهمية القصوى لمولدات الطاقة، ليست من ناحية تزويد السكان بالكهرباء فقط، بل وبالنسبة لاستمرارية عمل محطات ضخ المياه».
وأكد أن «الصليب الأحمر يتعاون مع المنظمة الأممية للطفولة (اليونيسيف) في إصلاح مولدات الطاقة المعطلة في محطات ضخ المياه وتزودها بالوقود»، مضيفا أنه «لولا هذه الجهود لتوقفت هذه المحطات عن العمل، على الأرجح».
ودعا المسؤول الإنساني الأممي جميع أطراف النزاع إلى الجلوس حول طاولة الحوار للنظر في إمكانية إسهامها في تفعيل الحركة البحرية التجارية إلى اليمن، لاسيما عبر ميناء الحديدة الشمالي.
وكان منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارك لوكوك قد أعلن لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي أن ثلاثة أرباع اليمنيين، أي أكثر من 22 مليون شخص، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بينما يعاني 8.4 مليون منهم من المجاعة التي تشهدها البلاد جراء أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى