> الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في عدن (العاصمة) والمحافظات الجنوبية الأخرى المتزامن مع فصل الصيف الحار، كابوس يؤرق حياة المواطن ويعكر صفو عيشه.. معضلة الكهرباء باتت الحلقة الأكبر والأوسع من حلقات سلسلة الهموم والمعاناة التي جثمت على صدر المواطن وأثقلت كاهله وهدت حيله..
أكثر من ثلاث سنوات مرت على تحرير مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، ولم تتمكن الحكومة الشرعية من تطبيع الحياة في هذه المناطق المحررة، بتوفير الخدمات الأساسية للمواطن المغلوب على أمره..
أكثر من ثلاث سنوات ولم تستطع الحكومة، أو لنقل لا تريد، حل مشكلة الكهرباء، رغم الضخ الكبير والهائل للأموال من الدول الشقيقة والصديقة، والتي تأتي في مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واللتان قدمتا وبسخاء دعما في كل الجوانب الخدمية للحكومة اليمنية.
عادت الحكومة قبل أيام إلى العاصمة عدن، بعد فترة نقاهة قضتها في الخارج، ومباشرة تحدث رئيس الحكومة الشرعية أنه «يحمل في جعبته الكثير مما يبعث على السرور للمواطن في المناطق المحررة وأهمها إصلاحات الجوانب الخدمية»..
للحكومة نقول: استجمعوا نواياكم الصادقة بحل مشكلة الكهرباء.. فبعد أيام معدودة يدلف شهر رمضان الفضيل وسط صيف ساخن.. فعلى الأقل ارحموا الناس في هذا الشهر المبارك..
لوجه الله.. اجعلوا رمضان هذا العام بردا وسلاما على أهالي عدن، لتدعو الناس لكم لا عليكم!!