بدء أعمال المؤتمر العلمي الثاني للأمراض الباطنية بعدن بمشاركة 400 طبيب
> تغطية / رعد الريمي
> شهدت العاصمة عدن صباح أمس المؤتمر العلمي الثاني لأمراض الباطنة الذي تنظمه كلية الطب بجامعة عدن بمشاركة 400 طبيب وطبيبة وباحث وأكاديمي من جامعة عدن وحضرموت وتعز، وبمشاركة أطباء من محافظات لحج وأبين والضالع.
المؤتمر وعلى مدى يومين متتالين ستقدم فيه (43) ورقة علمية وأبحاث ودراسات لحالات لباحثين شباب واطباء الدراسات العليا من جامعة عدن ومن المركز اليمني للتخصصات الطبية.
كما ستعرض في المؤتمر عدد من الدراسات لحالات سريرية مختلفة نادرة الحدوث لحالات مرضية حية تابعها الاطباء المشاركون بالمؤتمر واستعملوا فيها خبراتهم الخاصة، ويولي المؤتمر التركيز على تطوير الدراسات العليا بهدف خلق توأمة تحفيز الدراسات العليا وانشاء وتجهيز المراكز والاقسام التخصصية في المستشفيات التعليمية.
وستتضمن محاور المؤتمر العلمي الثاني لأمراض الباطنة، الآتي: محور عن أمراض القلب والأمراض التنفسية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية، ومحور عن السكري والغدد وأمراض الكلى والأمراض العصبية وأمراض الدم و الأورام، ومحور عن تقنيات التشخيص الباطني وتقديم حالات سريرية تعكس المعايير المعروضة في المراجعات.
*استراتيجية الواقع الصحي
وأشار مدير مكتب الصحة والسكان عدن د. جمال خدابخش خلال كلمته بالمؤتمر إلى ان عدن شهدت خلال الفترة الماضية عقد عدد من المؤتمرات كمؤتمر اطباء القلب ومؤتمر أمراض النساء والولادة وكنا نتمنى أن نرى مؤتمرا يخص أطباء الجراحة.
وتمنى خدابخش أن تلبي توصيات المؤتمر الواقع الصحي في عدن والذي يجب ان يتناسب مع اهداف الصحة والسكان عدن وخاصة مع الامراض المزمنة التي انتشرت خلال الفترة الماضية نتيجة الحرب والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية كأمراض القلب والفشل والكبد والسكر وغيرها.. داعيا الأطباء إلى أن يرتقوا في التعامل مع ذوي الأمراض المزمنة وخاصة ان هناك ادوية دائمة لهذه الشريحة دون المغالاة في الفحوصات والادوية التي كثرت في الاسواق وتباع بأسعار مكلفة وباهظة والالتزام بقاعدة الادوية الأساسية للتخفيف من الأعباء على المرضى واستشعار معاناتهم.
آملاً من رئاسة الجامعة وعمادة كلية الطب اعادة توجيه البحث العملي لملامسة الواقع الصحي في عدن للارتقاء به والحفاظ على المسيرة الصحية وخاصة أن البحث العلمي والدراسات يمثلان البذرة الأولى لاستراتيجية المجال الصحي، متمنيا للمؤتمر النجاح.
*نجتهد مع القطاع الخاص لحل إشكاليات صحية
من جهتها قالت عميدة كلية الطب بجامعة عدن د. سوسن باخبيرة: "استطاعت جامعة عدن ان تنتفض وتنهض من بين الركام باستعادة انشطتها التوعوية والثقافية وتسيير البحث العلمي، وما نشهده اليوم من حدث علمي هام جزء مما نعتز به".
وأضافت باخبيرة: "إن دورنا يكمن في مساعدة ومشاركة هذه الاحداث والمشاكل المجتمعية والمشاركة الفاعلة مع القطاع الخاص والمساهمة بتنمية المجتمع جنبا إلى جنب لحل كثير من الإشكاليات الصحية في المجتمع".
وأعربت عن اللفتة الجديدة من خلال المشاركة مع القطاع الخاص معبرة عن ذلك بقولها: “ونحن لا نستغني عن القطاع الخاص وهو الرديف لنا في عملنا المستقبلي ويجب ان لا يقتصر دعم القطاع الخاص على المؤتمرات العلمية بل يجب ان يتوسع للدورات العملية المكثفة والتطبيقات الطلابية في المراكز، ووضع اتفاقيات موضحة لتدريب طلابنا وأطبائنا الذين نعدهم عماد الغد ومن سيتحملون المستقبل الصحي في المدينة».
*نسعى للنهوض بالواقع الصحي مجتمعيا
من جانبه تحدث رئيس جامعة عدن د. الخضر لصور بقوله: "إننا نحتفل اليوم بمناسبة علمية بحثية أكاديمية من خلال هذا المؤتمر الثاني لأطباء الباطنة بالاشتراك مع اقسام الباطنة مع مستشفيات الجمهورية والصداقة التعليميين والمستشفيات التخصصية بالمحافظات الجنوبية”.
وأضاف: "كثير هي المؤتمرات العلمية التي تعقد في رحاب جامعة عدن وأن هذا المؤتمر يعد الخامس خلال العام (مؤتمر الامتياز، مؤتمر أطباء النساء والولادة، مؤتمر القلب، مؤتمر الأسنان، مؤتمر الباطنة)".
وأعرب لصور عن أسفه من "ممارسة كثير من المنضمين إلى جامعة عدن وخاصة في الأقسام الطبية والتي مجرد ما يتم تسجيله بقرار مدرس أو أستاذ مساعد او استاذ مشارك يتوقف عن مواصلة حياته العملية والتطبيقية مع ما تعانيه المستشفيات الحكومية من الحاجة إليهم وخاصة أن دورنا في الجامعة وكلية الطب ان ننهض بالمستوى الصحي في المحافظة والمستشفيات الحكومية وأن هذا واجبا دينيا وأخلاقيا".
وقال إن أغلب من سيقدمون أوراق بحثية بالمؤتمر غير ملتزمين في الجانب التطبيقي ولم يكونوا متواجدين في المستشفيات الحكومية قائلا: “للأسف أن في كليات الجامعة من انقطعوا عن أعمالهم في المستشفيات”.. مضيفا: “إذا كانت القرارات ستؤدي إلى إفراغ المستشفيات من الاطباء فلا داعي لتلك القرارات التي تنعكس آثارها سلبا على مستوى الاداء في المستشفيات العامة".
وتطرق رئيس جامعة عدن د. الخضر ناصر لصور الى اعتزام قيادة جامعة عدن على تنظيم مؤتمر علمي لتدارس عملية تأهيل المستشفيات الرئيسية في كل من محافظات ابين ولحج والضالع كهيئات مستشفى تعليمي بهدف المساهمة في النهوض بالخدمات الصحية في مختلف المرافق الصحية، وأكد رئيس جامعة عدن أهمية الخروج من هذه الفعالية العلمية بنتائج وتوصيات تخدم القطاع الصحي وترتقي بالمستوى العلمي والاكاديمي في كليات جامعة عدن، مشددا على ضرورة انضباط اعضاء الهيئة التدريسية من الشباب في كليات الجامعة بالعمل التطبيقي في المستشفيات.
تغطية / رعد الريمي
المؤتمر وعلى مدى يومين متتالين ستقدم فيه (43) ورقة علمية وأبحاث ودراسات لحالات لباحثين شباب واطباء الدراسات العليا من جامعة عدن ومن المركز اليمني للتخصصات الطبية.
كما ستعرض في المؤتمر عدد من الدراسات لحالات سريرية مختلفة نادرة الحدوث لحالات مرضية حية تابعها الاطباء المشاركون بالمؤتمر واستعملوا فيها خبراتهم الخاصة، ويولي المؤتمر التركيز على تطوير الدراسات العليا بهدف خلق توأمة تحفيز الدراسات العليا وانشاء وتجهيز المراكز والاقسام التخصصية في المستشفيات التعليمية.
وستتضمن محاور المؤتمر العلمي الثاني لأمراض الباطنة، الآتي: محور عن أمراض القلب والأمراض التنفسية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية، ومحور عن السكري والغدد وأمراض الكلى والأمراض العصبية وأمراض الدم و الأورام، ومحور عن تقنيات التشخيص الباطني وتقديم حالات سريرية تعكس المعايير المعروضة في المراجعات.
*استراتيجية الواقع الصحي
وأشار مدير مكتب الصحة والسكان عدن د. جمال خدابخش خلال كلمته بالمؤتمر إلى ان عدن شهدت خلال الفترة الماضية عقد عدد من المؤتمرات كمؤتمر اطباء القلب ومؤتمر أمراض النساء والولادة وكنا نتمنى أن نرى مؤتمرا يخص أطباء الجراحة.
وتمنى خدابخش أن تلبي توصيات المؤتمر الواقع الصحي في عدن والذي يجب ان يتناسب مع اهداف الصحة والسكان عدن وخاصة مع الامراض المزمنة التي انتشرت خلال الفترة الماضية نتيجة الحرب والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية كأمراض القلب والفشل والكبد والسكر وغيرها.. داعيا الأطباء إلى أن يرتقوا في التعامل مع ذوي الأمراض المزمنة وخاصة ان هناك ادوية دائمة لهذه الشريحة دون المغالاة في الفحوصات والادوية التي كثرت في الاسواق وتباع بأسعار مكلفة وباهظة والالتزام بقاعدة الادوية الأساسية للتخفيف من الأعباء على المرضى واستشعار معاناتهم.
آملاً من رئاسة الجامعة وعمادة كلية الطب اعادة توجيه البحث العملي لملامسة الواقع الصحي في عدن للارتقاء به والحفاظ على المسيرة الصحية وخاصة أن البحث العلمي والدراسات يمثلان البذرة الأولى لاستراتيجية المجال الصحي، متمنيا للمؤتمر النجاح.
*نجتهد مع القطاع الخاص لحل إشكاليات صحية
من جهتها قالت عميدة كلية الطب بجامعة عدن د. سوسن باخبيرة: "استطاعت جامعة عدن ان تنتفض وتنهض من بين الركام باستعادة انشطتها التوعوية والثقافية وتسيير البحث العلمي، وما نشهده اليوم من حدث علمي هام جزء مما نعتز به".
وأضافت باخبيرة: "إن دورنا يكمن في مساعدة ومشاركة هذه الاحداث والمشاكل المجتمعية والمشاركة الفاعلة مع القطاع الخاص والمساهمة بتنمية المجتمع جنبا إلى جنب لحل كثير من الإشكاليات الصحية في المجتمع".
وأعربت عن اللفتة الجديدة من خلال المشاركة مع القطاع الخاص معبرة عن ذلك بقولها: “ونحن لا نستغني عن القطاع الخاص وهو الرديف لنا في عملنا المستقبلي ويجب ان لا يقتصر دعم القطاع الخاص على المؤتمرات العلمية بل يجب ان يتوسع للدورات العملية المكثفة والتطبيقات الطلابية في المراكز، ووضع اتفاقيات موضحة لتدريب طلابنا وأطبائنا الذين نعدهم عماد الغد ومن سيتحملون المستقبل الصحي في المدينة».
*نسعى للنهوض بالواقع الصحي مجتمعيا
من جانبه تحدث رئيس جامعة عدن د. الخضر لصور بقوله: "إننا نحتفل اليوم بمناسبة علمية بحثية أكاديمية من خلال هذا المؤتمر الثاني لأطباء الباطنة بالاشتراك مع اقسام الباطنة مع مستشفيات الجمهورية والصداقة التعليميين والمستشفيات التخصصية بالمحافظات الجنوبية”.
وأضاف: "كثير هي المؤتمرات العلمية التي تعقد في رحاب جامعة عدن وأن هذا المؤتمر يعد الخامس خلال العام (مؤتمر الامتياز، مؤتمر أطباء النساء والولادة، مؤتمر القلب، مؤتمر الأسنان، مؤتمر الباطنة)".
وأعرب لصور عن أسفه من "ممارسة كثير من المنضمين إلى جامعة عدن وخاصة في الأقسام الطبية والتي مجرد ما يتم تسجيله بقرار مدرس أو أستاذ مساعد او استاذ مشارك يتوقف عن مواصلة حياته العملية والتطبيقية مع ما تعانيه المستشفيات الحكومية من الحاجة إليهم وخاصة أن دورنا في الجامعة وكلية الطب ان ننهض بالمستوى الصحي في المحافظة والمستشفيات الحكومية وأن هذا واجبا دينيا وأخلاقيا".
وقال إن أغلب من سيقدمون أوراق بحثية بالمؤتمر غير ملتزمين في الجانب التطبيقي ولم يكونوا متواجدين في المستشفيات الحكومية قائلا: “للأسف أن في كليات الجامعة من انقطعوا عن أعمالهم في المستشفيات”.. مضيفا: “إذا كانت القرارات ستؤدي إلى إفراغ المستشفيات من الاطباء فلا داعي لتلك القرارات التي تنعكس آثارها سلبا على مستوى الاداء في المستشفيات العامة".
وتطرق رئيس جامعة عدن د. الخضر ناصر لصور الى اعتزام قيادة جامعة عدن على تنظيم مؤتمر علمي لتدارس عملية تأهيل المستشفيات الرئيسية في كل من محافظات ابين ولحج والضالع كهيئات مستشفى تعليمي بهدف المساهمة في النهوض بالخدمات الصحية في مختلف المرافق الصحية، وأكد رئيس جامعة عدن أهمية الخروج من هذه الفعالية العلمية بنتائج وتوصيات تخدم القطاع الصحي وترتقي بالمستوى العلمي والاكاديمي في كليات جامعة عدن، مشددا على ضرورة انضباط اعضاء الهيئة التدريسية من الشباب في كليات الجامعة بالعمل التطبيقي في المستشفيات.
تغطية / رعد الريمي