المؤتمر ينصب المشاط رئيسا للشمال وسط تصاعد خلافات الصف الأول

> صنعاء «الأيام» خاص

> صنعاء «الأيام» خاص:
نصب برلمان صنعاء الخاضع لسلطة الحوثيين، والذي يرأسه يحيى الراعي، أمس، مهدي المشاط رئيسا للمجلس السياسي خلفا لصالح الصماد الذي قتل في غارة جوية الأسبوع الماضي في منطقة الحالي بمحافظة الحديدة، في ضربة قاسمة للجماعة التي سيطرت على البلاد منذ مارس 2015.
وقال مراسل «الأيام» في صنعاء إن خلافات شديدة تشوب الداخل الحوثي، بين قيادات الصف الاول، إثر تعيين المشاط رئيسا للمجلس السياسي الاعلى الحاكم للمحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وجدد اعضاء حزب المؤتمر في البرلمان وهم الاغلبية، أمس، استمرار تحالفهم مع جماعة الحوثي رغم الاحداث التي تسببت بها جماعة الحوثي للحزب بقتل رئيسه الراحل علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر واقتياد اكثر من ثلاثة آلاف قيادي مؤتمري منذ تلك الأحداث للسجون والمعتقلات ونهب اموال المؤتمر وتأميم ممتلكاته".
ورغم اعلان صالح فك ارتباطه وشراكة حزبه مع الحوثيين فيما سمي بانتفاضة 2 ديسمبر الماضي الا ان قيادات حزبه الباقية في صنعاء وعلى رأسهم صادق أمين أبو راس اعادتها بالقبول بالتحالف الصوري والتمثيل المهين لقياداته في حقائب وزارية، بعد انتزاع اهم الحقائب التي كانت عين الحوثيين عليها وابقائه في تحالف هش ببعض الوزارات، مع انتداب مشرفين عن الجماعة لتسيير الامور فيها.
ذات الشخوص البرلمانية الذين اوكلت اليهم مهمة تصعيد "القبيلي" صالح الصماد رئيسا عليهم، هم اليوم من يصعدون المشاط الذي يوصف بالمتطرف عقائديا وسلاليا، لعلاقة المصاهرة مع زعيم الجماعة لاقتياد ما تبقى من أكبر الاحزاب اليمنية الى المجهول بحسب مراقبين تحدثوا أمس لـ«الأيام».
ويرى المراقبون أن عودة العلاقة بين الحوثيين وحزب المؤتمر لن تستمر طويلا خاصة في ظل قيادة المشاط الذي تتهمه قيادات مؤتمرية بأنه "شخص مليء بالحقد والتطرف".. وانه "كان يقف وراء توجيهات جماعته بتصفية علي عبدالله صالح أكثر من مرة".
وفيما ترفض جماعة الحوثي الكشف عن جثة الرئيس السابق ومكان دفنها غير المعروف حتى الآن قالت مصادر حوثية إن قيادة الجماعة تعد لتشييع رسمي وشعبي لصالح الصماد الأسبوع القادم.
وأدى مهدي المشاط، أمس، اليمين الدستورية أمام البرلمان الخاضع لسيطرة جماعته وسط حضور باهت.
وألقى المشاط كلمة أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب قائلا "إن مشروع صالح الصماد لبناء الدولة تحت شعار "يد تحمي ويد تبني" هو مشروع المرحلة المقبلة.
وحمّل رئيس المجلس السياسي الجديد مهدي المشاط "الإدارة الأمريكية ما أقدم عليه تحالف العدوان بإشرافها ورعايتها وحمايتها وسلاحها لاستهداف صالح الصماد".
واعتبر مقتل الصماط بأنه استهداف لـ"رمز من الرموز الوطنية"، حسب زعمه.
ويرى محللون أن المشاط أحد أهم الأذرع الايرانية في الحركة الحوثية، اضافة الى أن تعيينه يعني انتصارا للجناح المتطرف داخل الحركة، والذي يحظى بثقة زعيمها عبد الملك الحوثي.
ووفق مصادر في جماعة الحوثي لـ«الأيام» أشعل تعيين المشاط خلافا داخل قيادة الجماعة وبالذات الصف الاول، امثال محمد عبدالسلام فليته، الناطق الرسمي للجماعة، ومحمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية"، اللذان ظلا خلال الفترة الماضية في صراع مع الصريع صالح الصماد على سياسته وإدارته للحكم والتي وصفت بالمعتدلة وهو ما لم يعجب الجناح العقائدي المتطرف الذي توجه اليه اصابع الاتهام بالتواطؤ في التخلص من الصماد.
وأعلنت جماعة الحوثي بعد غد السبت موعدا لتشييع جثمان رئيس المجلس السياسي الراحل صالح الصماد.
وأكدت اللجنة المنظمة في بيان، أمس، أن مكان التشييع ومكان الاحتشاد سيعلن اليوم الخميس أو غدا الجمعة وذلك تحسبا لاستهداف قيادات الصف الاول في الجماعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى