ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة

> فارس حسين السقلدي

>
فارس حسين السقلدي
فارس حسين السقلدي
أوضاعنا المعيشية، من سوء إلى سوء، حتى اتسعت رقعة الفقر، وأصبحت الحياة صعبة ومكلفة بسبب ما آلت إليه الأوضاع اليوم، ليصبح الفقر يهدد مجتمعنا برمته ويفتك بالأسر المعدمة، ويزلزل الحياة المعيشية للمجتمع وسط تصاعد ارتفاع الأسعار وتلاعب التجار بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التي يحتاجها المواطن بشكل خيالي وجنوني يكاد لا يصدق أمام صمت الجهات المختصة والمسؤولة وذات العلاقة التي مازالت في سباتها العميق الذي لم تستفق منه بعد بما فيها الغرف التجارية والمجالس المحلية وهيئات الرقابة والمحاسبة.
يأتي ذلك في ظل ارتفاع مستعر في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، أثقلت كاهل المواطنين البسطاء والغلابى وفي مقدمتهم ذوو الدخل المحدود من الأسر البسيطة، دون حسيب أو رقيب، حتى أصبح غلاء الأسعار وارتفاعها كابوسا يسبب حالة من الذعر والهلع والقلق لدى المواطن المغلوب على أمره، مما يترتب على ذلك مخاوف لدى المواطن مما هو قادم وآتٍ، تضعه في دوامة من البؤس والمعاناة لا حدود لها في ظل نكسة اقتصادية خانقة وغير مشهودة أو مسبوقة تشهدها البلاد أفرزت الكثير من الأوضاع المأساوية الصعبة والمختلفة بما في ذلك نقص في المواد الخدمية والطبية وتفشي الأوبئة والأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة بسبب الفقر أو الإصابة بأزمات نفسية متتالية تزيد من عبء ومعاناة المواطن البسيط.
أوضاع كهذه عصفت وتعصف بالبلاد والعباد خصوصا وفي مقدمتهم الفقراء والبسطاء والمعسرون وأرباب الأسر الكبيرة أمر لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه تجاه شرعية وحكومة من أولوياتها وأساسياتها وواجبها الحد من تلك المعاناة واحترام الفرد وآدميته والعمل على سرعة إيجاد الحلول المناسبة واتخاذ الإجراءات والقرارات الصارمة لفرض الرقابة والتفتيش والحملات التجارية القريبة والعاجلة للظروف الآنية ولتخفيف المعاناة التي يعيشها ويكابدها المواطن في حياته اليومية، والتي أصبحت بالنسبة إليه كابوسا يؤرق حياته ويهدد كيانه المجتمعي في ظل انهماكه بالتفكير في كيفية الحصول على قوته وقوت أسرته اليومي والضروري في وطن ينتمي إليه والذي يفترض أن يضمن له حق البقاء والعيش الكريم واحترام آدميته وانتشاله من مأساة عيش وفقر مدقع ينذر بكارثة إنسانية ومجاعة حتمية لا مفر منها.. فاتقوا الله في أنفسكم.. وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
فارس حسين السقلدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى