مقتل سعودي بصاروخ باليستي وتشييع الصماد وسط دوي الغارات

> عدن/ صنعاء «الأيام» وكالات/ خاص

> عدن/ صنعاء «الأيام» وكالات/ خاص:
أطلقت جماعة الحوثي في اليمن صواريخ باليستية على ما وصفتها بأنها «أهداف اقتصادية وحيوية» في منطقة جازان، جنوب السعودية، أمس السبت. وقالت السلطات في المملكة إن رجلا سعوديا قتل بشظايا المقذوفات.
وجاء الهجوم الصاروخي عقب ساعات من سلسلة غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي ليل الجمعة السبت على مواقع متفرقة للحوثيين في صنعاء، أبرزها مبنى وزارة الداخلية وشرطة النجدة وجبل النهدين، حيث قالت وسائل إعلام عربية إن الغارات استهدفت اجتماعا للقيادات الأمنية في جماعة الحوثي.
وكما يبدو فإن الهجوم الصاروخي رد توعد به الحوثيون على مقتل رئيس المجلس السياسي صالح الصماد الذي جرى تشيع جنازته، أمس، بعد مقتله في ضربة جوية الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن جماعة الحوثي أطلقت ثمانية صواريخ باليستية على «أهداف اقتصادية وحيوية» بمنطقة جازان السعودية أمس السبت. وقالت الرياض إنها اعترضت أربعة صواريخ.
ونقلت قناة العربية التلفزيونية الفضائية عن المتحدث باسم الدفاع المدني في جازان العقيد يحيي عبدالله القحطاني قوله «فرق الدفاع المدني تلقت بلاغا عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة ‏صامطة، ما نتج عنها ‏وفاة مواطن، إضافة إلى تعرض منزلين وثلاث مركبات لأضرار مختلفة».
وأظهرت صورة مصاحبة لتقرير تلفزيون العربية منزلا بدت عليه آثار شظايا.
ووصل القتال بين الطرفين إلى طريق مسدود بعد أكثر من ثلاثة أعوام على اندلاع الحرب الأهلية في اليمن.
مستشفى جازان
مستشفى جازان

ويحاول تحالف عسكري تقوده السعودية إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي غادرت البلاد بعدما سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من اليمن في 2014 بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وفي الساعات الاولى امس شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع عسكرية في صنعاء منها مبنى وزارة الداخلية ومبنى شرطة النجدة.
وقالت مصادر قريبة من الحوثيين إن الغارة على مبنى الداخلية ادت الى مقتل نائب وزير الداخلية في حكومة الحوثيين العميد عبدالحكيم هاشم الخيواني الذي يلقب بـ«أبو الكرار» ومدير مكتبه محمد عبدالقدوس المروني الى جانب قيادات اخرى احدهم يدعى«ابو آلاء» وجميعهم نقلوا الى مستشفى المؤيد الخاص بالحوثيين والواقع في منطقة الجراف شمال صنعاء المغلقة على الجماعة.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن إحدى الغارات قتلت وأصابت مجموعة مشرفين أمنيين لجماعة الحوثيين.
وترفض مصادر في جماعة الحوثي الكشف عن نتائج الغارة التي وقعت اثناء تجهز لفعالية تشييع جثمان الصماد.
وأكدت مصادر وثيقة لـ«الأيام» عن مقتل مالايقل عن 40 مشرفا حوثيا من بينهم المطلوب رقم (36) في قائمة التحالف الخاصة بقيادات جماعة الحوثي.
ولفت المصدر الى ان الحصيلة مرشحة للزيادة نتيجة وجود عشرات الاصابات الخطيرة تصل الى 50 جريحا تم توزيعهم على مستشفيات صنعاء.
وفي مراسيم تشييع رسمية اقيمت في صنعاء لصماد قالت مصادر إن الصناديق كانت فارغة وهو ما اشعل خلاف بين قيادات الحوثيين يوسف الفيشي ومحمد علي الحوثي حيث احتج الاول واتهمهم بتصفية الصماد.
مراسيم تشييع الصماد
مراسيم تشييع الصماد

وأفاد المصدر إن محمد علي الحوثي امر جنوده بإعتقال الفيشي الذي يعد من جناح الصماد.
وأشار المصدر الى إن الاشلاء المتبقية من جثة الصماد ومرافقيه تم تسليمها لاهاليهم في صعدة أمس ودفنت في مسقط رأسه بمنطقة سحار.
ويأتي تكثيف غارات التحالف على الحوثيين متزامنه مع وصول وزير الخارجية الاميركي الجديد مايك بومبيو الى الرياض لاجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين هي الاولى منذ توليه منصبه.
ونفذت طائرات حربية سعودية وأخرى تابعة للتحالف، ومعظم الدول الأعضاء فيه عربية خليجية، آلاف الضربات الجوية في اليمن مما أودي بحياة مئات المدنيين. ويقول التحالف إنه لا يستهدف مدنيين.
وأطلق الحوثيون أكثر من 100 صاروخ باليستي باتجاه المملكة، مما أسفر عن سقوط عدد قليل من الضحايا، لكن الهجمات أثارت اتهامات من خصومهم والولايات المتحدة بأن إيران تمد حلفاءها الحوثيين بالصواريخ.
وتنفي طهران والحوثيون هذا الاتهام. وتقول الجماعة إنها تقاتل من أجل سيادة اليمن في مواجهة مخطط يدعمه الغرب للسيطرة على البلاد.
وتعليقا على الغارة التي اسفرت عن مقتله، قال ادم بارون الخبير لدى المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية انه «النجاح الاكبر للتحالف حتى الان وهذا يظهر ان قدراته الاستخباراتية تتحسن»، لكنه تدارك ان الحوثيين «سبق ان خسروا قادة مهمين» في الماضي و»تمكنوا من تجاوز الامر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى