المشفى الوحيد الباقي في عدن منذ عهد الوجود البريطاني يحتفي بذكرى تأسيسه الـ 64

> تغطية/ رعد الريمي

> احتفت أمس هيئة مستشفى الجمهورية العام النموذجي بقاعة البتراء بخورمكسر بالعاصمة عدن بالذكرى 64 لتأسيس المستشفى بمعرض صور تاريخي نظم تحت شعار (مستشفى الجمهورية.. تاريخ وعراقة).
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة مستشفى الجمهورية بعدن د. أحمد سالم الجرباء إن الذكرى جاءت لتعيدنا للماضي المشرق لهذا الصرح الطبي العريق الذي يقدم خدماته الإنسانية للمحافظات الجنوبية والمجاورة لها.
*المشفى مسيرة حافلة بالعطاء
واستعرض رئيس مجلس إدارة هيئة مستشفى الجمهورية الدكتور أحمد سالم الجرباء في كلمته تاريخ تأسيس المستشفى والخدمات الطبية التي يقدمها، والحالات المصابة التي عالجها، وأوضح أن المشفى «لايزال يقدم الخدمات الطبية المتوفرة فيه والحالات المصابة التي تم نقلها للعلاج للخارج».

وتطرق الجرباء للصعوبات والتحديات التي يواجهها المستشفى اليوم من «نقص في الكادر الطبي في كل الأقسام من أطباء وممرضين وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المستشفى».
وقال: «إن مستشفى الجمهورية العام استطاع منذ التأسيس في العام 1954م ممارسة نشاطه الصحي والتعليمي بالتعاون مع جامعة عدن إلى أن اجتاحت مليشيات الحوثي الانقلابية مدينة عدن».
وأضاف: «إن هذا شيء يجب أن يحسب للكوادر العاملة بالمستشفى وأنها لن تتوقف عن العمل، وذلك عند دخول الحوثيين المستشفى، بل انتقلوا لأداء الوجب الوطني والإنساني في المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى».
*داعمون أسهموا في الرسالة الإنسانية
وأثنى الجرباء أصالة عن نفسه ونيابة عن منتسبي هيئة مستشفى الجمهورية على الجهود التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والهيئة الكويتية وبعض المنظمات الدولية الذين قدموا الكثير من الدعم اللازم لإدارة المستشفى بعد تحرير عدن من المليشيات الحوثية مباشرة، وقال: «وذلك الدعم مكن المستشفى من استمرار ممارسة مهامه الإنسانية بعد نتيجة لتدخلهم الداعم»، مستعرضا المراحل التاريخية التي مر بها المستشفى، وكذا ما حققه من إنجاز خلال عامي 2016 - 2017م.

وأشار الجرباء بالقول: «إننا إذا تحدثنا عن عدن ومعالمها التاريخية نتحدث عن مستشفى الجمهورية وميناء ومطار ومصافي عدن التي نعدها إهرامات تاريخية عريقة لمدينة عدن الباسلة».
من جهته وفي كلمة وزارة الصحة العامة أشاد وكيل وزارة الصحة الدكتور جلال باعوضة بموقف دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، «الذين يقفون الى جانب الشعب اليمني لمواجهة الظروف الصعبة». ونوه إلى أن «ما قدمه الهلال الأحمر الإماراتي لمستشفى الجمهورية في اللحظات الأولى بعد الحرب يؤكد على اهتمام الاشقاء في دولة الإمارات لإعادة ما دمرته الحرب بالمنشآت الصحية كونه أول منشأة تلامس حياة الناس».. مؤكداً «حرص واهتمام قيادة وزارة الصحة ممثلة بالوزير د. ناصر باعوم بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور بالعمل للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية للمواطنين بمختلف المحافظات اليمنية».
*الهلال الإماراتي أول المساندين للمشفى
وقال المدير السابق لمستشفى الجمهورية د. علي عبدالله صالح في كلمة لوسائل الإعلام: «الحمدلله نحن في مستشفى الجمهورية مثل الإخوة تماما، وفي تفاعل دائم مع مشاكلهم اليومية خاصة في المرحلة الصعبة التي مرت بها مدينة عدن، ونحن نتعامل بسياسة الباب المفتوح، وأن الهلال الأحمر الإماراتي من أوائل الجهات التي قدمت الدعم لنا وهذا الإنجاز هو مفخرة لنا».

من جهته تحدث أقدم ممرض في مستشفى الجمهورية الدكتور سعيد أحمد دين عن أهمية المستشفى وما يمتلكه من تخصصات، خاصة وأنه أول مستشفى أدخلت فيه المكيفات الكهربائية لغرف المرضى وغيرها من الخدمات».
كما تم تكريم شركاء النجاح الذين مدوا يد العون للمستشفى والدعم السخي الذي قدموه لتوفير الرعاية الطبية الكاملة لكافة المرضى دون استثناء في مختلف التخصصات الطبية.
ومن جهة أخرى تم تكريم الأطباء الذين تعاقبوا على إدارة المستشفى والطاقم التمريضي والإداري من الرعيل الأول الذين أفنوا حياتهم في خدمة هذا المعلم الطبي والصرح التاريخي، عرفانا وتقديرا للجهود التي بذلوها ليستمر هذا الصرح الشامخ بالبقاء إلى يومنا هذا.
*عروض توثيقية تاريخية
وبالاحتفالية عرضت وصلة تلفزيونية تتضمن الإشارة إلى موقع مدينة عدن، وكيف شكّل موقعها الهام والتجاري من ميزة، منتقلا إلى ما تمتع به مستشفى الجمهورية من خدمة صحية. كما تضمنت الوصلة عرض صور توضيحية عن المستشفى بشكل عام والبداية الأولى لتأسيسه العائدة لوضع الملكة اليزابيث الثانية في 1954 حجر الأساس في أثناء زيارتها لمدينة عدن، وذلك لخدمة البريطانيين بشكل خاص وعلاج المواطنين في عدن بشكل عام، وبعد أربعة أعوام من وضع حجر الأساس تم افتتاح مستشفى الجمهورية.

وتطرق العرض لجولة داخلية في أروقة مستشفى الجمهورية في مراكز وأقسام المستشفى الرئيسية كمركز الحوادث والطوارئ ومركز الكلى والغسيل الكلوي والتشخيص الطبي والسكر والقلب والعيادات الخارجية والعيادات الداخلية والإسعافات والعلاج الطبيعي والأرشفة التخصصية والمختبرات والتحاليل وعلم الدم وقسم العمليات والإنعاش والباطنية والجراحة العامة وجراحة الأطفال وجراحة المخ والعيون والمسالك البولية والفك والأسنان والأوعية الدموية والجراحة والتجميل وجراحة الصدر وجراحة العظام والمفاصل والإدارة العامة للشئون العامة والإدارة العامة للشئون المالية.
حضر الاحتفالية أعضاء هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ورئيس جامعة عدن د. الخضر ناصر لصور ووكيل وزارة الصحة د. جلال باعوضة وعدد من كوادر مستشفى الجمهورية وشخصيات مجتمعية وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
*تغطية/ رعد الريمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى