أمريكا ومصر تؤكدان على الحل السياسي والسعودية ترجح الحسم العسكري

> «الأيام» غرفة الأخبار

> «الأيام» غرفة الأخبار:
دعت الخارجية المصرية إلى التمسك بالحلول السياسية للأزمة الراهنة في اليمن، مؤكدة أن الحل العسكري قد يطيل أمد الحرب.
وقال وزير الخارجية سامح شكري، بعد لقائه بنظيره اليمني عبد الملك المخلافي أمس بالقاهرة، إنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية، ومصر مستعدة لتقديم الدعم السياسي لجهود تحقيق السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية».
كما أكد الوزير المصري، على أهمية أن تكون الحلول المطروحة يمنية خالصة «وتنحي منطق الغلبة والاستقواء بالخارج».
وقال إن مصر «حريصة على دعم واستقرار اليمن الشقيق والوقوف إلى جانب الأشقاء اليمنيين خلال المحنة الحالية التي تمر بها البلاد».
واستمع شكري من وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إلى شرح كامل للوضع الأمني في كافة المدن اليمنية، والجهود والاتصالات التي يجريها المخلافي والمبعوث الأممى الجديد (مارتن جريفيثس)، مع الأطراف الدولية والإقليمية الرئيسية.
إلى ذلك اعتبرت الخارجية الأمريكية أن إيران مسئولة عن زعزعة استقرار المنطقة ودعم الإرهاب في العالم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: «إن السعودية شريك أساسي وقديم مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الشراكة لن تتجاهل الدور الإرهابي لإيران».
وأضاف بومبيو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، أمس، أن «إيران مسئولة عن زعزعة استقرار المنطقة ودعم الإرهاب في العالم، معربًا عن رغبة بلاده في ضمان عدم حيازة إيران على أي أسلحة نووية».
وتابع أن «إيران تزعزع استقرار هذه المنطقة بأكملها عن طريق ميليشياتها والمجموعات الإرهابية التي تدعمها وتزودها بالسلاح في اليمن»، مؤكدا أن «بلاده تريد أن تضمن أنها لن تحوز أي سلاح نووي».
وأشار إلى أنه «تحدث مع المسؤولين في السعودية عن أهمية أن يكون هناك وحدة خليجية»، معلنا عن دعم بلاده للتسوية السياسية لحل الحرب الأهلية في اليمن العمل على إنهاء معاناة شعبها.
وكان العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، قد استقبل بومبيو صباح أمس في الرياض، حيث وصل الأخير إلى العاصمة السعودية أمس الأول، في جولته الخارجية الأولى منذ تعيينه، قادما من العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد مشاركته هناك في اجتماع لحلف الأطلسي.
وفي اتجاه مخالف للحل السياسي نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر سعودي بأن حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا بالحسم العسكري.
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع «سبوتنيك»، أمس، «يجب أن نعلم أن الحركة الحوثية لا تقنع بالمفاوضات وفقا لأيديولوجيتها وتسلطها وعنجهيتها، بالإضافة إلى الدول التي تقف وراءها وتدعمها وتقوي شوكتها، لذلك لن يكون في اليمن أي سلاما من وراء المفاوضات».
وأضاف المصدر: «أنا لا أدعو إلى الحرب، لكنني أتحدث من واقع الرصد للأحداث التاريخية، لأن الحركة الحوثية لا ترغب في السلام أو حقن دماء اليمنيين، فهم يرون أن كل قطرة دم يمنية هى تثبيت لحكمهم، لذا أعتقد أن الحركة الحوثية لن ترضخ إلا بانتصارات عسكرية كاملة وخروجها من صنعاء، أما غير ذلك فهو من قبيل الأوهام والأماني إذا اعتقدنا أنهم يريدون السلام».
وأكد أنه «لابد من الحسم العسكري. الحركة الحوثية أيديولوجية، ولا يمكن أن ترضخ للسلام وهذا من واقع التجارب السابقة، فكل الخطوات السلمية التي حاول المسؤولون اليمنيون، أو دول التحالف أن يجروا الحوثيين إليها فشلت، وكل يوم يمر من عمر الحرب يصبحون أكثر تصلبا وتعنتا في تطبيق ما يطالبون به من سلام».
وأكد أن صالح الصماد كان يعطي حركة «أنصار الله» زخما شعبيا هو ومحمد عبد السلام، المتحدث باسم الجماعة، لأنهما من خارج الأطر الحوثية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى