> واشنطن «الأيام» خاص:
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد، استمرار دعمها للبنك المركزي اليمني للعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد، في وقت أنهى محافظ البنك مشاوراته مع أكبر مؤسسة مالية في العالم لإعادة ضخ الأموال إليه.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني «نرحب بالجهود التي تبذلها إدارة البنك من أجل تحسين قدراته وتجاوز الصعوبات الفنية القائمة».
وكان محافظ البنك المركزي اليمني د.محمد زمام، اختتم أمس الأحد في واشنطن مشاوراته مع صندوق النقد الدولي، حيث التقى بمسؤولي دائرة الدعم الفني التابعة للصندوق والمكلفة بعمل تشخيص فني لقدرات البنك المركزي في المركز (عدن) وجميع الفروع في جميع مناطق اليمن بهدف وضع مشروع تطوير للبنك المركزي من الناحية المؤسسية والبنى التحتية لمواكبة التطورات المصرفية.
وقال زمام إن «الولايات المتحدة تعتبر من الداعمين الرئيسيين لرفع قدرات البنك المركزي اليمني».
وأضاف: «إن الدعم الأمريكي إلى جانب الدعم الفني والمالي المقدم من المملكة العربية السعودية والذي كان آخره رفد احتياطي البنك المركزي بمبلغ ملياري دولار، سيساعد البنك في تنفيذ خططه المستقبلية الهادفة إلى استعادة الدور القانوني والرقابي للبنك».
وكان البنك المركزي اليمني وصل إلى حافة الانهيار نتيجة الحرب التي اندلعت قبل 4 أعوام وتسببت جماعة الحوثي بإفلاس خزينته خلال سيطرتها عليه في صنعاء.
وشهد سعر الريال انهيارا مخيفا خلال العامين الماضيين حتى هوى سعره إلى 500 ريال للدولار الواحد.
ومنذُ تعيين المحافظ الجديد د.محمد زمام في فبراير الماضي بدأ البنك تنفيذ خطة إنعاشية لتصحيح الوضع النقدي للبلاد، ووقف التدهور الاقتصادي، ومن أبرز ذلك إعادة تمويل البنك للمواد الأساسية في محاولة لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين، التي سببت الحرب في تهديد ما لايقل عن 70 % منهم بالمجاعة».