سقطرى.. وعود متكررة وأحلام في مهب الريح

> كتب/ عبدالكريم بن قبلان

> عندما لا تفي الحكومة بتعهداتها السابقة التي وعدت بها من قبل ، فالمؤكد أن أي وعود جديدة ستكون فقاعات وسراب.
عبدالكريم بن قبلان
عبدالكريم بن قبلان

في أكتوبر 2016 القى رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر خطابا في مدرسة الزهراء السقطرية للبنات.. حينها فسره متابعون أن سقطرى ستحظى بحزمة من المشاريع التنموية أهمها تلك المشاريع التي وعدت بها الحكومة في الزيارة الأولى وأبرزها هي:
* قضية السفينة المنكوبة (مكرمة مالية وأرقام عسكرية من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لأسر الشهداء ومكرمة مالية للناجين).
* فصل كهرباء سقطرى عن حضرموت وتعزيزها بإمكانيات متاحة.
* وعدت الحكومة بتوظيف وتثبيت 300 متعاقد في سلك التربية والتعليم.
* اعتماد السفلتة للأسف بمقدار ضئيل .
* وعدت الحكومة بتوفير الموازنة التشغيلية لجميع مرافق ومؤسسات الدولة .
* وعدت الحكومة بالاهتمام بجزر سقطرى حتى تصبح قبلة سياحية.
* وعدت الحكومة بتسيير حركة الطيران وتخفيض أسعار التذاكر.
لكن الظاهر من خلال الزيارة الثانية لحكومة بن دغر وعنوانها «عدنا وعادت سقطرى إلى نفس المربع» و«الحب لك يا سقطرى والمصمصة للحكومة»!
في جولته اليوم (أمس) قال رئيس الحكومة بن دغر أمام الجميع في سقطرى: «جئنا بمفاجآت كبيرة»، يا ترى ما حجم تلك المفاجآت وما نوعها؟...إلخ من تساؤلات كثيرة في الشارع السقطري.
وكما يبدو أن أكبر تلك المفاجآت هي عشرة كيلو من رصف شوارع مدينة حديبوه، حيث كان الجميع يتوقعون الكثير والكثير وفي مقدمتها إيفاء الحكومة بما وعدت وتعهدت به سابقا، إضافة إلى منح دراسية وعلاجية وكذا زيادة عدد الحالات الاجتماعية المستفيدة من صندوق الرعاية.. إضافة إلى دفعة عسكرية في الأمن والجيش للقضاء على ظاهرة البطالة وتعويض الشباب عما لحق بأهاليهم طيلة الأربعة العقود من الزمن.
الجميع متوقعون زيارة الحكومة اعتماد الكثير بقدر الكلمات التي يطلقها بن دغر في الهواء الطلق في خطاباته. كان الجميع يتوقعون ما لا يقل عن 30 كيلو من سفلتة للمديريتين عوضا عما سبق وباعتبار سقطرى محافظة ناشئة تحتاج إلى المزيد من المشاريع التنموية والبنية التحتية الأساسية.
ولكن على ما يبدو ليس في وجه حكومة بن دغر خير.. فهل من الغراب خير إذا نطق..؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى