متظاهرون بسقطرى يواجهون الحكومة وينعتونها بالفاشلة.. والمشاريع نفذتها الإمارات

> حديبو «الأيام» خاص

> حديبو «الأيام» خاص:
المطالبة بالرحيل والطرد شبح يلاحق حكومة أحمد عبيد بن دغر في حلها وترحالها، وهدف ينشده كثر من المواطنين في المحافظات الجنوبية المحررة التي يعاني مواطنوها انعدام الخدمات وتردي الحالة المعيشية والاقتصادية.
غضب المواطنين ضد الحكومة ومطالبهم بتغييرها يطارد بن دغر ووزراءه من البر إلى البحر، فبعد مظاهرات واحتجاجات عارمة شهدتها العاصمة عدن تنديدا بسياسات الحكومة التي تنتهجها في معاقبة المواطنين جراء تأخر صرف المرتبات وتردي خدمات الكهرباء والمياه والصحة.. تظاهر، أمس، المئات من أبناء أرخبيل سقطرى أمام الفندق الذي يقيم فيه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وعدد من وزرائه الذين وصلوا الجزيرة السبت الماضي في زيارة رسمية.
وذكر مراسل «الأيام» في سقطرى أن «المظاهرة أعقبتها وقفة احتجاجية أمام (سمر لاند) الذي يقيم فيه رئيس الحكومة».
وفي الوقفة طالب المواطنون رئيس الحكومة ووزراءه بمغادرة محافظة أرخبيل سقطرى، ورفعوا شعارات ترفض أي تدشين لمخرجات الحوار الوطني اليمني في المحافظة، وهو ما يسعى إليه بن دغر، حد قول متظاهرين لمراسل «الأيام».

وقال أحد المتظاهرين لـ«الأيام»: «إن ما قام به رئيس الحكومة من افتتاح لمشاريع قد تم افتتاحها سابقا في 8 مارس في عهد الفقيد الأستاذ أحمد بن حمدون، رحمه الله، وبدعم من الأشقاء الإماراتيين، ونسبها بن دغر للحكومة اليمنية، ليظهر للعالم الأكاذيب، «وهذا يعد هروبا من فشله في حل المشاكل التي طرحت عليه في الزيارة السابقة».
وأضاف: «شكلت له المشاريع والمنجزات التي أنجزتها دولة الإمارات في سقطرى منفذاً للهروب من الوعود التي وعد بها أبناء أرخبيل سقطرى في زيارته السابقة التي لم ينفذ منها أي شيء وسرقة منجزات الإمارات ونسبها للحكومة التي تعيش من وراء الأزمات التي تفتعلها في البلاد».
وأكد المتظاهرون أن «هناك وقفات أخرى ستنظم يوميا حتى ترحل من سموها بـ«حكومة الاحتلال التي يقودها بن دغر والتي لم تقدم لسقطرى أي شيء سوى سفلتة 15 كيلو في العاصمة حديبوه».
ووفقا لهتافات رددها المتظاهرون فإن أبناء سقطرى يرفضون أي تواجد لحكومة بن دغر في ارخبيل سقطرى «وتحت أي ذريعة من الذرائع التي تتحجج بها تلك الحكومة».
ورفع المتظاهرون صورا لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وشعارات تتساءل عن تخاذل الحكومة عن تقديم أي خدمات لمواطني الجزيرة.
بن دغر خلال تدشين أحد المشاريع بمحافظة سقطرى
بن دغر خلال تدشين أحد المشاريع بمحافظة سقطرى

وقال لـ«الأيام» أمين اللجنة التنسيقية لمكونات الحراك الجنوبي في سقطرى محمد العوش «تم محاصرة حكومه بن دغر الأخونجية من أحرار سقطرى أمام فندق سمر لاند، ومطالبة رئيسها والوزراء بالرحيل فورا كونهم غير مرحب بهم، وتقدم المسيرة نشطاء الحراك والانتقالي بالجزيرة المناضل يحيى مبارك وناظم قبلان وسعيد عمر وماهر القشري ورئيس تنسيقية شباب سقطرى راسم سعد ونشطاء كثر ووعدد من الشخصيات».
وكان رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر وعدد من وزراء حكومته وصلوا سقطرى مساء السبت في زيارة تفقدية للمحافظة، قالت مصادر رسمية إنها بهدف افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والتنموية.
ورافق رئيس الحكومة وزراء الكهرباء والصحة والثروة السمكية والتربية والتعليم ووزيرا الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار وشؤون مجلسي النواب والشورى ورئيسا جهاز الأمن السياسي والقومي.
مصدر محلي في محافظة الأرخبيل ذكر لـ«الأيام» أن وجود وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار ورئيسا جهازي الأمن القومي والسياسي يؤكد أن هدف زيارة الحكومة لسقطرى هو هدف سياسي لا يصب في مصلحة الخدمات والمشاريع التنموية.

وقال «الحكومة تقوم هذه الأيام بجولات مكوكية بين حضرموت وسقطرى والمهرة في محاولة لتخدير المواطنين وتمرير مخططات وأهداف مشبوهة مستغلة حاجة الناس للخدمات ومعاناتهم».
وأضاف «وهذه الأهداف المشبوة واضحة ومكشوفة لأبناء سقطرى ولن تمر أو تمرر مادام هناك وعي لدى الناس وفهم عميق لمصالحهم ومستقبل محافظتهم».
وتابع «سقطرى جزء لا يتجزء من الجنوب ومن القضية الجنوبية وتطلعات شعب الجنوب نحو الاستقلال، ومخرجات الحوار والأقاليم رفضتها سقطرى في وقت مبكر وحددت موقفها بصراحة إلى جانب الشعب الجنوبي بأي حل سياسي عادل وغير ذلك لن نقبل به وسنقف ضد كل المحاولات التي تسعى إلى تمرير الحلول التي تنتقص من الجنوب وقضيته».
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بنسختها الشرعية أن رئيس الوزراء افتتح أمس الإثنين توسعة ميناء سقطرى الذي تموله مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
ويشمل المشروع سفلتة طريق الميناء وتركيب منظومة إنارته وتشبيكه بالخطوط الكهربائية اللازمة، وتأهيل مساحة تسليم البضائع والمبنى الإداري ومبنى جهاز أمن الميناء.
ومن المقرر أن يفتتح رئيس الحكومة ويضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والتنموية في سقطرى وسيتوجه بعدها إلى محافة المهرة في زيارة مماثلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى