السفير الأمريكي لدى اليمن: جريفيثس سيفتتح مكتبا بعدن لتعزيز الحوار مع الجهات الفاعلة في الجنوب

> حوار / إيمان حنا*

> قال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر إن المبعوث الأممي سيقرر قريبًا ما إذا كان الوقت مناسبًا للمفاوضات أم أن الأمر يتطلب مزيدًا من الحوار لتحديد مواقف أطراف الصراع بوضوح، وإيجاد أرضية مشتركة.
وأكد تولر في حوار مع جريدة (اليوم السابع) المصرية، نشرته في عددها الصادر أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة منخرطتان تمامًا فى تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة.
* ما الدور الأمريكي بهذه المرحلة المهمة التي تمر بها اليمن؟
- تشارك الأمم المتحدة والولايات المتحدة بقوة في الجهود الإنسانية في اليمن وكذا جهود الوساطة، فالملايين من الأطفال والنساء والرجال في اليمن يستفيدون من المساعدات الإنسانية الأمريكية المقدمة عبر الأمم المتحدة، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعمها للمبعوث الأممي الخاص من أجل يمن موحد وآمن لا يمثل ملاذاً آمناً للمنظمات المتطرفة العنيفة كتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب وتنظيم داعش، ولا يستخدم بالوكالة لصراعاتٍ إقليمية أوسع نطاقا، ونحن منخرطون تماما في تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة، فبدون المشاركة الأمريكية الراهنة والتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين والمبعوث الأممي الخاص سيكون الصراع أكثر سوءًا.
* كيف تقيم الدور الأممى في أزمة اليمن خاصةً إزاء ما يقوم به الحوثيون من انتهاكات لمنظمات الإغاثة والمبعوثين الأمميين.. وهل وجود مقر للأمم المتحدة بصنعاء يمثل عامل ضغط على الأمم المتحدة؟
- يراقب منسق الأمم المتحدة المقيم تحويل المعونات عن وجهتها، وقد أدان منسق الأمم المتحدة سوء المعاملة الذى تتعرض له منظمات الإغاثة، وعلى الرغم من وجود معوقات تعيق وصول الإغاثة، بما في ذلك عمليات التأخير في تخليص المساعدات الإنسانية في الموانئ اليمنية، فنحن لسنا على درايةٍ بأي تحويلات واسعة النطاق لشحنات المعونات الإنسانية، فالولايات المتحدة تأخذ أي ادعاءات حول تحويل المساعدات الإنسانية عن وجهتها على محمل الجد، وبشأن الوساطة، سمعت أن المبعوث الأممي سيفتتح مكتباً في عدن قريبًا، وذلك لتعزيز الحوار مع الجهات الفاعلة فى الجنوب.
القصف مستمر لأكثر من عامين على مستودعات الأسلحة التي يسيطر عليها الحوثيون، لكنهم ما زالوا مستمرين فى القتال.. ما تفسيرك؟
- مثل الحكم الحوثي ​للمناطق التي يسيطرون عليها حكمًا وحشيًا بالنسبة للشعب اليمني، فنحن نشاهد يوميًا انتهاكات مدنية وحقوقية إنسانية تصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع. وعلى الرغم من ذلك، فبدون إجراء حوارٍ مفتوح، لن يكون هناك أي تقدم نحو تسويةٍ سياسية، فعلى كل اليمنيين الراغبين في الانخراط وبشكلٍ سلمي وبناء في العملية السياسية أن يفعلوا ذلك، وبالنسبة للحوثيين عليهم أن يتفاوضوا بحسن نية لإيجاد نظامٍ سياسى أكثر تمثيلاً، حيث تحترم فيه حقوق جميع اليمنيين وفقًا للدستور والقانون.
* هل هناك جولة مفاوضات جديدة قريبًا بشأن الأزمة اليمنية؟
- لطالما كان رأينا أن حل هذا الصراع لن يتأتى إلا بتسويةٍ سياسيةٍ تفاوضية في نهاية المطاف، ولهذا ظل موقفنا ثابتًا فى دعم الجهود المتواصلة للمبعوث الأممي الخاص لليمن لإعادة أطراف الصراع إلى المفاوضات فى أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء القتال لصالح جميع الأطراف، يقوم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بالدور المهم في إشراك الحوثيين ومؤيدي الرئيس الراحل صالح في ذلك، ففي الوقت الراهن يقوم مارتن جريفيثس بالالتقاء بكل الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية الفاعلة، وسيقرر قريبًا ما إذا كان الوقت مناسبًا للمفاوضات أم أن الأمر يتطلب مزيدًا من الحوار لتحديد مواقف أطراف الصراع بوضوح وإيجاد أرضية مشتركة.
* برأيك.. ما تأثير التدخلات الإيرانية على المنطقة عامة واليمن بشكلٍ خاص؟
- ما زلنا نشعر بقلقٍ بالغ من أعمال الحوثيين الأخيرة فى استهداف السكان المدنيين فى المملكة العربية السعودية، فقد نفذت تلك الأعمال، التي لا تخدم سوى إطالة أمد الصراع في اليمن ومعاناة الشعب اليمني، بمساعدةٍ واضحةٍ من إيران.. فليس هناك سبب شرعي يجيز تسليح معارضي الحكومة التي تحظى باعترافٍ دولي.
زار سمو الأمير محمد بن سلمان القاهرة حاملا في مقدمة أولوياته الملف اليمني.. ما قراءتكم لأهمية هذه الزيارة؟
- لا يمكننى التحدث عن زيارة ولى العهد لمصر، لكن باستطاعتي إخبارك أن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة كانت ناجحةً للغاية، إن أمن المملكة العربية السعودية يمثل أولويةً للولايات المتحدة، فنحن نعمل معًا لتعزيز تعاوننا فى مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث و هزيمة الإرهابيين فى سوريا واليمن وأماكن أخرى، وكذا قطع التمويل عن الإرهابيين والمتطرفين فى جميع أرجاء المنطقة.
ما موقفكم من دور التحالف بقيادة المملكة فى حرب اليمن؟
- الولايات المتحدة الأمريكية تولى الأزمة الإنسانية في اليمن اهتمامًا بالغًا، وتسعى للتخفيف من وطأتها. الولايات المتحدة ملتزمة منذ البداية بدعم أمن المملكة العربية السعودية، ومهم أن نفي بهذا الالتزام مع شركائنا في المملكة.
*عن (اليوم السابع)
حوار / إيمان حنا*

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى