الزبيدي: لا قبول بغير الجنوب ومن يتجه إلى صف الأعداء فلن يغير شيئا

> عدن «الأيام» خاص

> عدن «الأيام» خاص:
قال اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن المرحلة السياسية الجديدة القادمة في الجنوب تتطلب وعياً شعبيا ودعماً جماهيرياً مستمرا. وهدد بفرض تلك السياسة كخيار متاح تدعمه عدالة القضية الجنوبية وإرادة الشعب الجنوبي الحر.
كان الزبيدي يتحدث في حفل جماهيري في ملعب شمسان بالمعلا احتفاء بمرور عام على «إعلان عدن التاريخي» وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلان تفويضه الشعبي في 4 مايو 2017، مؤكدا على «عدم التراجع عن الأهداف أبداً مهما كانت الصعاب، ولا تنازل عنها مهما استفحل الشرّ وأهله».
وأوضح قائلا: «مر عام كامل، جلسنا فيه مع العديد من حكومات الدول الكبرى ومع الأمم المتحدة عبر مبعوثيها وكذلك مع العديد من الفاعلين الدوليين، وناقشنا كل الملفات السياسية في بلادنا».
لقد وضعنا رؤيتنا للحل وتفسيرنا للأزمة، ونقلنا إلى العالم تضحياتكم وتطلعاتكم بشكل دقيق».
وقال: «نحن اليوم معكم وأمامكم معاهدين الله على ذلك ومعاهدين ثرى الوطن على الدفاع عنه حتى النصر، ونعاهدكم عهد الرجال للرجال أن نحفظ حقوقنا غير منقوصة وأن نرعى مصالح قضيتنا العادلة، مستمدين قوتنا من الشعب صاحب القرار والسلطة».
وأكد الزبيدي أن المجلس الانتقالي الذي يرأسه «استطاع من طموح الجماهير أن يصنع واقعا لا يستطيع أن يغيره أحد».. معتبرا أن «ذلك الواقع كسر العزلة المفروضة على قضية الجنوب».
وأضاف الزبيدي: «أسمعنا العالم صوتنا الذي لا يلين، وها نحن معا نقود الحدث ونصنع الواقع السياسي الجديد نحو مستقبل مرسوم وبخطط محكمة وخطوات ثابتة ومن يتجاهل معطيات واقعنا الجديد ندعوه إلى مراجعة نفسه والتاريخ علّه يجد كيف أن الجنوب لم يهزم ولن تكون الهزيمة من نصيبه مهما كلفنا الأمر».
وجدد الزبيدي تأكيده على «تصحيح كل اعوجاج قد يظهر وعلى تصويب كل خطأ نراه، وأن أبوابنا مفتوحة أمام الجميع ودون استثناء».. مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي وبجماهيره العريضة لديه الإمكانيات لفرض واقع مغاير، وقال: «ندرك وبكل التفاصيل حاجتكم إلى إحراز النصر الكامل والعاجل، ونقدر استعدادكم لبذل مزيد من التضحية في سبيل أهدافنا الوطنية العادلة، وإننا فخورون بذلك.. ونجدها فرصة لنقول إننا نملك كل الإمكانيات لفرض واقع مغاير، فنحن نعرف كل ما يخططه أعداؤنا تجاه القضية والوطن الجنوبي وعدن على وجه الخصوص، غير أننا نمضي بكم في مسار آمن يسلم الجميع من تبعات نحن في غنى عنها».
وفي إشارة إلى تصاعد الخلافات مع الحكومة الشرعية قال الزبيدي: «تحملنا كثيرا طيش حكومة الشرعية، وبذلنا في هذا الملف ما نراه يخدم قضيتنا ويحقق لنا الخلاص من هذا الطيش وهذا التعذيب الممنهج، وهذا كله لا يعفينا من تحمل مسؤوليتنا تجاه هذه التصرفات».
واستدراكا لحجم الخلافات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة التي تطورت لمواجهات عسكرية في يناير الماضي قال الزبيدي إن خطابه بذكرى تأسيس المجلس «تحذيراً كامل الأركان لمن يسمعه ولمن يقرأه، ونحن في عدن ولسنا ببعيد، ولسنا شعبا أعزل من الإرادة».
وفي الوقت نفسه صرح الزبيدي بإمكانية فتح الحوار مع كل الأطراف، فقال: «نعلن عن إطلاق المجلس الانتقالي الجنوبي حواراً (جنوبي-جنوبي) يجتمع فيه جميع الجنوبيين إلى طاولة حوار وطنية أشخاصاً كانوا أو مكونات سياسية لتوحيد صف الجنوبيين انطلاقاً من إيماننا بالشراكة الحقيقية بين الجميع»، حد قوله.
وأكد الزبيدي أن شهداء الجنوب «لم يرحلوا لنقبل من بعدهم بمشاريع ناقصة.. وأن جرحانا لم يقدموا أنفسهم للرصاص والنار لنمضي إلى حيث يريد المتآمرون على الجنوب، لذا فإننا قد اخترنا السير على طريقهم ولن نقف وحدنا فالله ثم أنتم معنا، وليكن ذلك ما يجمعنا».
واعتبر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي «نرفض الخيار بجنوب غير الجنوب الذي قاتلنا من أجله، فمن كان يحمل بين ضلوعه هدف التحرير واستقلال واستعادة وبناء الجنوب وطنا كامل السيادة فليضع يده في أيدينا ولا تراجع، ومن كان له رأي أو وجهة نظر فإن باب الحوار معه مفتوح ومن لا يستطيع المجيء فسنذهب إليه. ومن يرى غير ذلك فالبحث عن صفوف الأعداء هو الطريق الأسهل، والوقوف خلفهم ومعهم لن يغير من الأمر شيئاً.. فنحن عازمون على استعادة وطننا وماضون نحو تحقيق ذلك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى