الرابطة: لو كانت الإمارات دولة محتلة لكنّا أول الرافضين لاحتلالها والمحاربين لها

> عدن «الأيام» خاص

> عدن «الأيام» خاص:
قال مصدر مسؤول في حزب رابطة أبناء الجنوب العربي إن أزمة جزيرة سقطرى مفتعلة من أطراف يمنية تريد إشعال فتنة بين شعب الجنوب والتحالف العربي.
وأرجع المصدر، في تصريح صحفي تلقت «الأيام» نسخة منه، هذه التوجهات إلى محاولات «ليتمكن أصحاب مراكز النفوذ في اليمن من غزو الجنوب واستباحته للمرة الثالثة منذ فرض وحدتهم بالقوة»، مستدركا بالقول: «شعبنا لن يسمح بذلك وسيدافع عن أرضه وعرضه وكرامته».
نص التصريح:
كان حزبنا أول من نادى بتحرير الجنوب العربي من الاحتلال البريطاني وناضل في سبيله.. والحزب الجنوبي الذي يقف ويناضل مع شعبه للتحرر والاستقلال من الاحتلال اليمني وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة.
لقد حررت المقاومة الجنوبية الباسلة معظم الجنوب العربي وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والدور المميز للإمارات العربية المتحدة، وقام التحالف العربي بتدريب الآلاف من أبنائنا لتأمين الجنوب العربي من الإرهاب، وحقق هذا العمل العظيم نجاحات كبيرة بعد أن كانت عدن النور على وشك أن تصبح إمارة للإرهاب، وقدم أبطالها تضحيات كبيرة ولازالوا، كما كانت حضرموت الساحل والعاصمة المكلا تحكمها القاعدة بعد أن سلمتها لها القوات اليمنية في المنطقة الثانية، وقام أبطال نخبتها بتحريرها من الإرهاب، ولازالوا يقومون بتحرير باقي مناطقها.
وقدمت الإمارات وتقدم الكثير من الدعم حتى عاد التعليم إلى مدارسنا والعلاج النسبي في مستشفياتنا في غياب كلي لأي جهد حكومي.
وجاءت الأعاصير والعواصف فلم تجد سقطرى للحكومة وجوداً، وكانت الإمارات العربية أكثر من قدم العون لجزيرة سقطرى، ودربت أبناءها ليؤمّنوا جزيرتهم، وأغاثت أبناءها بمختلف المعونات وقدمت لهم المنح الدراسية وكل أنواع الدعم.
مع بروز أزمة قطر مع المنطقة بدأت الدعايات المسيئة للتحالف العربي وللإمارات بصورة أكثر، في حين تحقيق انتصارات للمقاومة الجنوبية في الساحل الغربي في اليمن الشقيق وفي صعدة وفي تعز، وبدعم من التحالف العربي، وإذا بالفاشلين في جبهات أخرى يزيدون من الدعايات للمساس بعلاقات جنوبنا العربي وشعبه بالتحالف العربي، في حين يمجدون دور التحالف العربي في اليمن الشقيق دون أن يتحركوا لإسناد هذا الدور على الأرض!! والسؤال: هل الحرب والعدو في سقطرى أم في الحديدة وصنعاء وصعدة وغيرها من مناطق جمهوريتهم؟ أين دور حكومتهم ليستعيدوا شرعيتهم في صنعاء؟! هل حربهم في سقطرى لوقف مساعدة شعبها؟ ولماذا في هذا التوقيت الذي يخوض فيه التحالف العربي أشد المعارك في الساحل الغربي وفي تعز وصعدة؟!!
لو كانت الإمارات دولة محتلة لكنّا أول الرافضين لاحتلالها والمحاربين لها، لكن أن تثير الحكومة هذه الزوبعة ضد التحالف، الذي أعاد لهم شيئاً من وجودهم، في هذا التوقيت، بعيداً عن ساحات المواجهة مع من احتل ديارهم وشردهم منها، فأمر يدعو لكثير من التساؤل عن من يقف خلف هذا الأمر المريب الذي يستهدف التحالف العربي وبنيته الصلبة، بل ويستهدف الجنوب العربي وقضيته بإشعال فتنة بين شعبه والتحالف العربي ليتمكن أصحاب مراكز النفوذ في اليمن من غزوه واستباحته للمرة الثالثة منذ فرض وحدتهم بالقوة على شعبنا، ولكن شعبنا لن يسمح بذلك وسيدافع عن أرضه وعرضه وكرامته.
نقول كل هذا بصدق لأننا من أصحاب القضية العادلة ولن نبيع وطننا لأحدٍ أيّ كان... وليست لنا أي مصلحة في أي جهة أيّ كانت إلا ما يحقق مصلحة وكرامة جنوبنا وشعبه، ونؤمن بأهمية علاقات جنوبنا العربي بأشقائه في محيطه العربي، ونحرص عليها من أجل الأمن والاستقرار والتنمية لبلادنا وللمنطقة، وندرك أهداف من يسعون للفتنة بين جنوبنا العربي والتحالف العربي ويستغلون بعضاً ممن لازالت اليمننة معشعشة في عقولهم لإعادة الجنوب إلى «زريبة باب اليمن».. كما يستخدمون منطقة حضرموت الداخل كمنطلق للقاعدة وكل الإرهابيين بحماية من ألويتهم العسكرية التي يفترض أن يكون موقعها في جبهات القتال في «تباب نهم» وغيرها، كل هذا ليوصموا شعبنا بالإرهاب الذي هم صنّاعه وموجهوه.
السؤال: لماذا هذه المحاولات المتكررة لزرع خلاف بين دول التحالف العربي؟ ولمصلحة من؟!!
لا ننفي احتمال أن تحدث أخطاء بشرية هنا أو هناك، فهذا أمر طبيعي، لكن أن يتم المبالغة في تصويرها والكذب ومحاولة اتخاذها مبرراً لارتكاب «خطايا مدمرة» فهو أمر لا يمكن إلا أن يكون مُدَبَّراً ومقصوداً به استباحة الجنوب من قوى النفوذ في اليمن وإضعافاً للتحالف العربي ومدعوماً من جهات معادية للتحالف وللجنوب العربي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى