جريفيثس يعود للمرة الرابعة إلى الرياض.. قيادات «مؤتمر الخارج» تشترط ضمانات استقلالية وفد الحزب في المفاوضات

> عمان/ الرياض «الأيام» خاص/ الشرق الأوسط

> عمان/ الرياض «الأيام» خاص/ الشرق الأوسط:
قالت مصادر سياسية إن المبعوث الأممي مارتن جريفيثس التقى، أمس، بقيادة المؤتمر الشعبي العام (جناح الخارج) في أول لقاء من نوعه مع قيادات مؤتمرية تعتبر من جناح صالح، الذي لقي مصرعه في ديسمبر العام الماضي عقب مواجهات مع الحوثيين في منزله بصنعاء.
وجاء لقاء جريفيثس بالقادة المؤتمريين وسط تشظي واسع يعانيه الحزب الذي تأسس عام 82، وظل حاكما للبلاد 25 عاما.. حيث يوجد فصيل مؤتمري في صنعاء يتزعمه الأمين العام المساعد صادق أمين أبو راس، الذي نصب رئيسا بعد مقتل صالح، ويخضع هذا الجناح لسيطرة جماعة الحوثي وفصيل ثانٍ تابع لنجل صالح الأكبر أحمد علي، المتواجد في أبوظبي، وفصيل ثالث يرعاه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر.
وأفادت المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة بحث «استقلالية وفد الحزب في المفاوضات التي يمهد لاستئنافها بين الأطراف اليمنية، لجهة التوصل إلى اتفاق سلام يطوي صفحة انقلاب الميليشيات الحوثية ويعيد البلاد إلى مرحلة التوافق الانتقالي للسلطة».
وكشفت المصادر أن القادة المؤتمريين طالبوا «المجتمع الدولي بتقديم ضمانات توحيد الوفد المؤتمري وكذا الحماية لهم وقيادات الداخل»، في إشارة الى قادة الحزب المتواجدين في صنعاء الخاضعة لتوجيهات جماعة الحوثي.
وضم اللقاء القادة البارزين للمؤتمر سلطان البركاني، وعبدالله غانم، وصالح أبو عوجا، وعبدالكريم شايف وعادل الشجاع في العاصمة الأردنية عمّان.
وبحث اللقاء مشاورات الجولة الثانية للمبعوث الأممي في المنطقة قبيل عودته أمس مجددا إلى العاصمة السعودية (الرياض) بعد فشله في زيارة صنعاء للمرة الثانية. وقالت مصادر إن جماعة الحوثي مازالت ترفض لقاءها بجريفيثس احتجاجا على مقتل رئيس المجلس السياسي صالح الصماد الشهر الماضي.
الى ذلك كشفت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس عن مصادر قريبة من حزب المؤتمر أن لقاء جريفيثس بالقادة المؤتمرين ناقش «مسألة الحل السياسي في اليمن ودور (المؤتمر) في صناعة السلام».
ونقلت الصحيفة عن المصادر إشارتها «إلى أهمية دور المؤتمر في عملية السلام ومشاركته في المفاوضات القادمة بفعالية كاملة وأن يمارس وفد موحد ومستقل للحزب دورا كاملاً في صياغة مشروع السلام والتسوية السياسية».
وأفادت المصادر أن القيادات المؤتمرية أبلغوا المبعوث بـ»أهمية تطبيق القرارات الدولية والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وتوفير الطمأنينة والأمن والسلام لجيرانه والملاحة الدولية».
وذكرت الصحيفة أن قيادات الحزب «وافقت جريفيثس على دور الأمم المتحدة خلال الفترة القادمة لإنجاز مشروع سلام متكامل دون القبول بأي عرقلة لعملية السلام من أي طرف كان، لأن خيار السلام هو الأصل وتطبيق القانون الدولي والقرارات الدولية واحترامها ووضعها موضع التنفيذ في الشق السياسي والعسكري هو الأصل».
لقاء جريفيثس بالقادة المؤتمريين يدفع بحزب المؤتمر إلى واجهة الأحداث اليمنية من جديد بعد جملة مصاعب واجهت أعضاءه خصوصا في الداخل اليمني، حسب سياسيين.
وقال قادة مؤتمريون إن القيادات المتواجدة في الخارج تجاهد لإعادة ترتيب البيت المؤتمري خاصة مع توفر إشارات تحرك دولي وإقليمي لقيادات الحزب التي التقت جريفيثس أمس.
وبهذا الصدد نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن القيادي المؤتمري عادل الشجاع أن «المبعوث الأممي أكد لقيادات الحزب حرص الأمم المتحدة على وحدة المؤتمر الشعبي العام بحكم أن المؤتمر حزب مدني وكتلة كبيرة، وبالتالي فإن تناسق المؤتمر والحفاظ عليه عامل مساعد للوصول إلى السلام في اليمن».
وكشف الشجاع عن تلقي القادة الذين التقاهم جريفيثس ضمانات بمشاركة الحزب باستقلالية، وقال: «نعم، مكررا، على أن «الأمم المتحدة حريصة على أن يكون المؤتمر الشعبي العام وفدا مستقلا بعيدا عن الأطراف الأخرى».
وأشار الى تحرك مرتقب لقيادات الحزب في الخارج يشمل زيارات دولية وإقليمية. وقال الشجاع «بالنسبة لقيادات المؤتمر في صنعاء فهي مختطفة، ولاتستطيع ممارسة دورها أو أن تتخذ أي قرارات».
ونقلت الصحيفة عن الشجاع تأكيده على أن التعويل في حماية الحزب يتمثل في قيادات الخارج. وأضاف: «هناك تحركات خلال الايام المقبلة ستفضي الى إعلان عن القيادة (للحزب) في الخارج وستسعى لمطالبة المجتمع الدولي بحماية المؤتمر في الداخل وكذلك اعضاء وقواعد الحزب، وستبدأ بزيارات الى دول الاقليم والدول الاعضاء بمجلس الأمن».
وسألت الصحيفة القيادي الشجاع عن أبرز المرشحين لتولي قيادة الحزب بالخارج، فقال: «إن اللوائح والأنظمة لا تسمح بترشيح لملء فراغ رئيس الحزب أو الأمين العام، لأن هذا يتم اختياره من المؤتمر العام للحزب، وعقد المؤتمر العام في الحرب القائمة صعب، فبالتالي ستكون هناك قيادة جماعية من خلال أمناء العموم المساعدين، وكل في تخصصه، فهناك الامين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية وهو الشيخ سلطان البركاني، والأمين العام المساعد للشؤون الإعلامية والثقافة وهو د. أبو بكر القربي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى