> هناك تشكيك كبير في كل ما تقوم به السلطات داخل عدن، فعلى سبيل المثال حملة إزالة العشوائيات هناك مؤيدون لها بقدر ما هناك معارضون لها، وحجة المجموعة الأخيرة أن الحملة استهدفت البسطاء لم تقترب من علية القوم.. وفي هذه الجزئية هم على حق.
ولكن الحملة في بدايتها ولا يجب الحكم عليها الآن، فسنرى إذا كانت تعهدات وزير الداخلية ستصدق، ويجب منح الحملة وقتا كافياً.
إن الخطأ يجب أن يصحح، فالعشوائيات مشكلة ستلحق ليس بنا فقط بل بأبنائنا من بعدنا، وهنالك الكثير من المفاهيم الخاطئة الآن، فعلى سبيل المثال أضحى المواطن اليوم يعتقد خطأ أن الخدمات الحكومية من ماء وكهرباء ونظافة هي حق مجاني لا يجب عليه دفع قيمتها، ويتحجج الكثير ممن لا يدفعون الفواتير بأنهم لم يتسلموا الرواتب، وهذا كلام غير صحيح، فعندما تسلموا رواتب لأشهر سابقة لم يقوموا بدفع فواتير استهلاك تلك الأشهر أو جزء منها.. علينا جميعا الخروج من هذه القيم الدخيلة على مدينة عدن، وغرس قيم الفضيلة في أبنائنا، فنحن لم نعهد أن قيام أبائنا بعدم دفع الفواتير أو سرقة التيار الكهربائي أو المياه أو الاستحواذ على أرض فارغة.
لوجه الله.. ادعموا تصحيح الأخطاء مهما كان، فالخطأ سيزول في النهاية، ولا عذر لأحد مهما كان.. ولا يصح إلا الصحيح.