«الأيام» تكشف عن ضحايا جدد في قضية اغتصاب طفل المعلا

> متابعة/ وئـام نجيب

> واصلت «الأيام» أمس النزول الميداني لتقصي حقائق وتطورات قضية اغتصاب الطفل (س. ع) من أبناء حي الكبسة بمديرية المعلا، والذي انتهكت طفولته ذئاب بشرية، حيث مازالت أصداء تلك الجريمة الوحشية واسعة وتملأ الآفاق، وتهتز لها المشاعر، خاصة في عدن التي بنظر الجميع تحولت إلى غابة يقطنها وحوش تغتال براءة الأطفال.
نزلت «الأيام» صباح أمس، لليوم الثاني، إلى حي الكبسة محاولةً اللقاء بأهل الطفل الضحية (ميسي) والتقت خاله الذي رفض التصوير لكنه سمح بدخول محررة الصحيفة إلى المنزل بصفة شخصية للقاء بالطفل وأسرته، وكانت المصادفة أن تواجد «الأيام» كان في نفس التوقيت الذي نقل فيه الطفل إلى إدارة البحث الجنائي لاستكمال التحقيقات وأخذ الأقوال، وحينها رافقت الصحيفة خال الطفل إلى إدارة البحث.
وفي إدارة البحث كان هناك أربعة أطفال، «ميسي» وثلاثة آخرين، أعمارهم متقاربة.
وفي إطار تطورات القضية أكد مصدر أمني أن الثلاثة الأطفال هم من أصدقاء الطفل الضحية، بينهم اثنان هما أيضا من ضحايا المتهم الرابع (ص.ص)، والذي كان يستدرجهما عبر شجرة «ديمان» وشجرة «حُمر» (تمر هندي) متواجدتان في منزله، (لأن الكثير من الأطفال في عدن يتسلون بقطف ثمار الشجرتين لأكلها، كما جرت العادة).
وتفيد المعلومات الأمنية بأن الجاني كان يعمل على تهديدهما بمسدسه لتنفيذ مخططه وتحقيق رغبته الشيطانية.
أما الطفل الثالث، وهو أكبرهم (15 عاما)، فهو من رأى الطفل الضحية (المجني عليه الأول) في مقطع الفيديو الذي قام بتصويره المتهم الأول (ع.ج)، وقد أتى به والده إلى إدارة البحث الجنائي ليكون شاهدا في هذه القضية.
وقالت مصادر أمنية إن التحقيقات مستمرة في أخذ أقوال الأطفال الضحايا، والتي قد تكشف المزيد من الضحايا لأولئك الوحوش البشرية.
وأفاد أحد الآباء ممن يسكنون قريباً من الحي بأن هناك محاولات استدراج تم لابنه البالغ من العمر 10 أعوام من قبل طفل آخر ويدعى (م .ن. أ) عبر تهديده مرات منذ نحو شهرين بأنه قد شاهده في مقطع مصور خليع له، حيث كان يطالبه بالحضور إلى أحد أفراد العصابة.
وقال الأب: «أما تهديده بأن لديه مقطع فيديو، فكان فقط الغرض منه إجبار طفلي على التجاوب، ما لم سيتم نشره في شبكات التواصل الاجتماعي.. ومقطع الفيديو ادعاء كاذب».
ويواصل الأب حديثه لـ «الأيام» قائلا: «أخبرني طفلي في حينها بما جرى له وهذا ما يدل أن هذه العصابة استدرجت بهذه الطريقة أطفالا كثر بتهديدهم بوجود مقاطع خليعة لهم».
وتابع: «ولولا الخوف وتردي الأوضاع الأمنية والخوف من عدم تفهم المجتمع لكنت ذهبت في حينها به إلى الجهات الأمنية للوصول إلى تلك العصابة التي تجند أطفالا لاستدراج ضحاياها من أطفال آخرين».
ودعا الأب جميع الآباء وأرباب الأسر إلى أن يكونوا قريبين من أبنائهم وإحاطتهم بالثقة الكافية ليخبروهم بما يحدث لهم حتى يعملوا على حمايتهم ولا يتركوا بينهم مسافة».. كما طالب الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ حكم الشرع في حق الجناة وفي ميدان عام ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه بانتهاك الطفولة.
متابعة/ وئـام نجيب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى