دخلت على الخط على بعد 3666 كم.. تركيا تعتبر أزمة سقطرى «تهديدا لوحدة اليمن وسيادته»

> إسطنبول/ عدن «الأيام» خاص

> إسطنبول/ عدن «الأيام» خاص:
دخلت تركيا، أمس الجمعة، التي تبعد أكثر من 3666 كيلومترا عن جزيرة سقطرى اليمنية، على خط الأزمة حول الأرخبيل الشهير الواقع في المحيط الهندي، بقولها «نعرب عن قلقنا إزاء هذه المستجدات التي تشكل تهديدا جديدا لوحدة وسيادة الأراضي اليمنية التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وينسجم هذا التطور التركي مع الحملة المسعورة التي أطلقتها الحائزة على جائزة نوبل للسلام القيادية الإخوانية توكل كرمان، فيما يرى مراقبون أن البيان التركي دلالة رسمية على تورط جماعة الإخوان في افتعال أزمة بين الحكومة والتحالف العربي لخلق الانقسام في توجه على ما يبدو لعرقة التقدم العسكري في جبهات المناطق الشمالية التي فشلت قواتها في تحقيق تقدم إو إنجاز بالمعنى الصريح للشرعية اليمنية.
وقال البيان التركي: «نعتقد بأن اليمن لن يستطيع تحمل المزيد من المشاكل والنزاعات، فهو أساسا يمر في مرحلة صعبة للغاية بسبب الاقتتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام».
وطالبت الخارجية التركية، في بيان نشرته على موقعها، «جميع اللاعبين باحترام الحكومة اليمنية الشرعية وتجنب الخطوات التي من شأنها أن تزيد من صعوبة التوصل إلى حل للأزمة الراهنة».
وتابع البيان: «نتوقع منهم دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وعملت على تسريعها في الآونة الأخيرة للوصول إلى حل للأزمة اليمنية عبر المفاوضات».
وقوبل بيان الخارجية التركية بانتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل النشطاء الجنوبيين على وجه الخصوص، الذي قال أحدهم: «كأن البيان صادر من صنعاء وليس من تركيا».. وقال آخر «الأتراك حريصون على الوحدة، الظاهر أصحاب الإصلاح وصلوا داخل الخارجية التركية».
ويأتي بيان الخارجية التركية في وقت تقوم فيه قطر وباستماته وعبر ذراعها الإعلامي (قناة الجزيرة) لوي الحقائق في وقت تجاهلت تغظية مظاهرات أبناء سقطرى ضد الحكومة تارة وتصوير المظاهرات لصالح الحكومة تارة أخرى وبتغطية تلفزيونية مستمرة لموضوع سقطرى لصالح طرف معين في اللعبة، تدعمه قطر، ومحاوره محليون تابعون لحزب الإصلاح مقيمون في إسطنبول والدوحة نفسها.
الولايات المتحدة أصدرت بدورها بلاغاً صحفيا بدت فيه محايدة مع جميع الأطراف، قالت فيه: «تتابع الولايات المتحدة عن كثب الوضع في جزيرة سقطرى اليمنية وتشترك مع جميع الأطراف في تعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه، وكذلك الحاجة إلى إزالة التصعيد والحوار. الحوار السياسي ضروري لحكومة الجمهورية اليمنية لضمان سلامة وأمن سكانها في سقطرى وفي سائر أنحاء البلاد. تم تصنيف أرخبيل سقطرى من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي. لقد عانى الشعب اليمني، إلى جانب تراثه الثقافي والطبيعي الفريد من نوعه، بشكل لا يمكن تقديره نتيجة للنزاع المستمر في اليمن. اليمن لا تستطيع تحمل المزيد من الانقسامات، وتدعو الولايات المتحدة جميع أطراف النزاع إلى التركيز على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتبنيها، بهدف موحد يتمثل في جعل اليمن آمنًا ومأمونًا ومزدهرًا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى