تحضيرًا لاستقبال شهر رمضان في مناطق أبين الوسطى.. مواطنون: نبذل جهدا كبيرا لتوفير ما تيسر من حاجيات شهر الصيام

> تقرير/ حيدرة واقس

> بدأت منذ أيام ترتسم على وجوه أهالي أبناء محافظة أبين ملاحم أجواء رمضان.
وباتت أسواق مناطق أبين الوسطى (مودية، لودر، الوضيع، مكيراس) تشهد هذه الأيام حركة غير معتادة للمتسوقين لشراء حاجيات ومتطلبات شهر الصيام، في ظل ارتفاع الأسعار الذي أثر كثيرا على حركة البيع والشراء لدى المواطنين.
وزادت الأحداث المتسارعة الجارية في البلاد منذ أربع سنين إلى ارتفاع المواد الغذائية والاستهلاكية في عموم المحافظات ومن ضمنها أبين لتي أضحت كل مديريتها تكتوي بنيران جحيمها على كافة الأصعدة والخدامات ومنها الخضروات والمواشي (الأغنام) والملابس».
*لابد من تحمل المسؤولية
وأوضح مواطنون في أحاديث لـ«الأيام» أن «مناطقهم لم يجرَ لها أي تحسين في الخدمات منذ ما بعد الحرب سواء في الكهرباء أو مشاريع المياه أو المشتقات النفطية وغيرها»، مطالبين الجهات المعنية وعلى رأسهم المحافظ اللواء أبو بكر حسين بـ«تحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء المنطقة الوسطى، وتشكيل لجنة مراقبة على محلات المواد الغذائية لإلزام التجار بالبيع بالسعر المعقول».
*انعدام الفرحة
وقال أنور الصوفي: «يطل علينا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران هذا العام والناس يُعانون الأمرين جراء الارتفاع الجنوني في كل شيء، وفي ظل وضع اقتصادي متردٍ، وحرب ضروس، وانقطاع الكثير من الخدمات، فالرواتب إن وجدت لا تفي بمتطلبات هذا الشهر، والمنظمات والجمعيات دورها محدود في مساعدة المواطن».
وأضاف لـ«الأيام»: «يأتي رمضان هذا العام والاستعدادات له في أقل مستوياتها، فالتجار يشحذون سكاكينهم حيث يرون في هذا الشهر مناسبة عظيمة للربح والفائدة، ورب الأسرة مطالب بتوفير متطلبات أسرته، واكتفى الموظف بشراء الأساسيات فقط، باختصار لقد انعدمت الفرحة لدى المواطن».
وأوضح المواطن سعيد صالح علي بأن «الأسوق في أبين الوسطى تشهد خلال رمضان ازدحامًا كبيرًا، خصوصًا في الخطوط الدولية كمدينة مودية وبلدة العين والمحفد وغيرها»، مطالباً السلطات المحلية في تلك المديريات بـ«الاضطلاع بدروها في تنظيم حملة ضد البسطات العشوائية المنتشر بالطرق الرئيسة، والتي من شأنها أن تُسهل حركة المواطنين والمسافرين».

*معاناة لا تتوقف
بدوره تحدث الكاتب منصور العلهي لـ«الأيام» عن حال أبناء المناطق الوسطى في المحافظة بالقول: «رمضان أقبل ونحن في مديريات المنطقة الوسطى عموماً نُعاني كثيراً، من تكدس النفايات في الشوارع والطرقات والتي تكاد تُعرقل حركة السير.. نُعاني كذلك من طفح المجاري وقد تحولت بعض الشوارع على إثره إلى مستنقعات دائمة تنبعث منها الروائح الكريهة، أيضًا نُعاني من تعثر مشاريع المياه وانقطاعها عن بعض المدن في المنطقة، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وعدم توفر الإمكانيات الصحية للمستشفيات الحكومية لتقدم خدماتها للمواطنين، كما نشكو من الارتفاع الجنوني للأسعار، ومن تأخر المرتبات التي تُعد المصدر الأساسي لمعظم الأسر».
وعبر «الأيام» نطالب الجهات المعنية بأن «يتحملوا مسؤوليتهم تجاه المواطن ولا يفرطوا في المسؤولية العظيمة التي تحملوها».
ونقول لهم: «اعملوا حسب إمكانياتكم المتاحة في توفير شروط العيش الكريم لهذا المواطن ولو في حدها الأدنى، ونتمنى أن يجعلوا قضايا المواطنين نصب أعينهم ومن أولويات أعمالهم، وأن يركزوا على الخدمات الضرورية كالكهرباء والصحة والمياه وغيرها».
*بين الأمس واليوم
وللمواطنين في شهر رمضان عادات وتقاليد وطقوس تختلف من منطقة لأخرى، منها مازالت قائمة ومنها ما اختفت لأسباب عدة.
ولمناطق أبين الوسطى في هذا الشهر ما يُميزها من هذه العادات غير أن كثيرا منها والمرتبطة بتراث الأهالي والموروث الثقافي القديم اختفت نتيجة لطغيان العادات الجديدة الوافدة إليها، ‏وكذا الضغوط الاقتصادية، وسرعة إيقاع الحياة.
*شوارع تملؤها القمامة
تكدست أكوام القمامة بشكل واسع خصوصًا في مديريتي لودر ومودية، أكبر المدن بمحافظة أبين.
وأعاد عضو مجلس محلي مودية أحمد فضل السعيدي إلى أن «السبب في هذه المشكلة مركزي، وأن السلطة المحلية لا تستطيع صرف مرتبات العمال؛ لارتباط الموضوع بمركز المحافظة».
فيما يقول عمال النظافة إنهم «لا يطلبون الكثير»، مؤكدين في ذات السياق أن «قيادة المديريات تستطيع تغطية حقوقهم بطرق أخرى، كتجميع رسوم النظافة من فواتير الكهرباء، أو فرض رسوم رمزية على المحلات التجارية والمولات»، مطالبين المحافظ بـ«تحمل مسؤوليته تجاههم».
تقرير/ حيدرة واقس

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى