عملية فدائية نوعية رصدت «الأيام» وقائعها.. العمالقة الجنوبية تحرر ميناء الحيمة أحد ممرات تهريب السلاح للحوثيين

> الساحل الغربي «الأيام» نجيب المحبوبي

> الساحل الغربي «الأيام» نجيب المحبوبي:
واصلت ألوية العمالقة الجنوبية انتصاراتها المتوالية في جبهة الساحل الغربي، حيث سيطرت أمس الأحد على ميناء الحيمة الواقع في مديرية التحيتة التي تبعد نحو 150 كم عن مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، والتي تستعد القوات الجنوبية لتحريرها خلال الأيام القادمة من سيطرت الحوثيين.
وشقت قوات اللواء الأول عمالقة الجنوبي طريقها أمس الأحد بمساندة من لواء تهامة الأول (كتائب الوحش) لتحرير ميناء الحيمة، وهو ميناء صغير يطل على الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، استخدم كممر بحري لعمليات تهريب السلاح من إيران إلى جماعة الحوثي، حسب تأكيد مصادر عسكرية في مركز عمليات محور المخا التابع لألوية العمالقة الجنوبية.
وكانت «الأيام» حاضرة أمس في العملية العسكرية لتحرير ميناء الحيمة.. وقال مراسل الصحيفة إن قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية نفذوا عملية فدائية لتحرير الميناء.
المفاومة الجنوبية عند بوابة ميناء الحيمة
المفاومة الجنوبية عند بوابة ميناء الحيمة

وأضاف إن العملية انطلقت في الساعات الأولى من صباح أمس الأول السبت، عبر صحاري ورمال مدينة الخوخة، حيث نفذت التفافا مفاجئا على عناصر المليشيات المتواجدة في منطقة القطابة.
وأشار إلى أن «قوات العمالقة واجهت في طريقها حقول ألغام واسعة زرعتها المليشيات في المنطقة، إلا أنها لم تقف عائقا أمام حماس وإصرار تلك القوات والتي تمكنت من تجاوزتها، فعلى الرغم من انفجار بعضها لكن ذلك لم يعق تقدم العمالقة».
وقال مراسل «الأيام» إن «مواجهات مباشرة اندلعت مع قوة كبيرة للحوثيين قرب ميناء الحيمة لكنها لم تصمد أمام قوات العمالقة وفرت باتجاه مديرية التحيتة».
وفي تغطية صحيفة «الأيام» لمجريات العملية أفاد مراسلها أن قوة لواء العمالقة الأول بقيادة رائد الحبهي تحركت باتجاه ميناء الحيمة عبر طريق رملية كثيفة شكلت في البدء عائقا أمام تقدم قوات اللواء إلى الميناء الذي يبعد بمسافة 3 كيلو مترات من الشارع الإسفلتي، لتتمكن القوات فيما بعد من تجاوز تلك الرمال.

وعند حلول الظلام توقفت القوة واتخذت مواقعها لتؤمن المنطقة التي تم السيطرة عليها في بادئ الأمر، وعند بزوغ فجر أمس الأحد عاودت القوة هجومها على مواقع المليشيات واستطاعت التقدم نحو الخط الإسفلتي بالرغم من العبوات الناسفة والألغام الكثيفة التي وجدتها قوات العمالقة في طريقها، والتي تمكن فريق الألغام من انتزاعها بنجاح، ليتم بعد ذلك السيطرة الكاملة على الميناء وفتح الطريق الإسلفتي حتى مدينة الخوخة.
مشاهدات..
تنتشر جثث مسلحي مليشيات الحوثي بين الصحاري والجبال والطرقات، حيث تكبدت خسائر فادحة في أفرادها خلال العشرة الأيام الفائتة، وهو ما استدعى مقاتلي العمالقة إلى دفنها في مواقعها خوفا من انتشار الأمراض نتيجة لتعفنها في المناطق التي جرى تحريرها.

كما أسرت قوات العمالقة عشرات الحوثيين.. والتقت صحيفة «الأيام» أمس أحد الأسرى في مديرية الوازعية بتعز، حيث أبدى تحسره وغضبه تجاه جماعته، إذ قال: «خدعتنا قيادات أنصار الله وزجت بنا إلى المعارك والصفوف الأمامية وهي وفرت صوب تعز».
وأضاف الأسير الحوثي: «وجدت أن من يقاتلنا بشر مثلنا وليسوا دواعش كما قالوا لنا وملأوا عقولنا بأن عدونا هم الدواعش.. أدعو كل من يقاتلنا إلى الانضمام للمقاومة».
ومن بين الأسرى أيضا أحد القيادت الميدانية للحوثيين في مديرية موزع التابعة لمحافظة تعز، والذي أسرته قوات اللواء السادس عمالقة الذي يقوده القائد مراد جوبح.
وهناك طفل أسير لم يتجاوز عمره العاشرة، وكان يبكي بشدة أثناء تواجد «الأيام» في أحد مواقع اللواء السادس عمالقة.
ووقع الطفل الحوثي في الأسر بعد أن مكث يومين في جبال الوزاعية وحيداً، وعند صباح أمس نزل وهو يبكي إلى أفراد المقاومة وسلم نفسه.
ومن المناظر الإنسانية التي تسجلها القوات الجنوبية في المناطق الشمالية ما حدث أمس في الوازعية، حيث قام أحد أبطال العمالقة بحمل أسير حوثي مصاب على كتفه لمساعدته في قضاء حاجته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى