مواطنو خنفر بأبين لـ«الأيام»: أسباب عدة حرمتنا استقبال رمضان كما ينبغي

> تقرير/ ماجد أحمد مهدي

>
ما ان يطل علينا شهر شعبان حتى يبدأ المواطنون يُهيؤون أنفسهم لشراء حاجيات ومتطلبات شهر رمضان الفضيل. غير أن الغلاء الجنوني في الأسعار، وهبوط العملة المحلية مقابل الأجنبية، وتأخر صرف المرتب الحكومي أعاق الكثيرين من شرائها والاكتفاء بالمواد الضرورية.
ارتفاع جنوني وإقبال كبير
قال المواطن سامي علي فريد: «جرت العادة بأن يهيئ الناس أنفسهم لاستقبال شهر رمضان بشراء مستلزماته وأغراضه منذ بدء شهر شعبان، غير أن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني أضعف عملية البيع والشراء لحد كبير هذا العام».
فيما أشار عبد الرقيب حمران، وهو عامل في بقالة، إلى أن «هناك إقبالا على متطلبات رمضان كـ(الكستر والبذنج والجيلي والمعلبات)، وهي المواد التي جرت العادة على استخدامها في هذا الشهر الفضيل، بالإضافة إلى بعض الحاجات الأخرى ذات الصلة بالصيام، ولكن بنسبة أقل، نتيجة للأزمة الاقتصادية وانهيار العملة الشرائية وارتفاع سعر الصرف».
وأوضح لـ«الأيام» أن «الغلاء في بعض المواد الغذائية والاستهلاكية أضعف أيضًا القدرة الشرائية لدى المواطنين وأجبرهم على التقليص والاستغناء عن بعضها».
الراتب لا يكفي
وقال التاجر مصطفى سالم (أبوسامي): «إن القدرة الشرائية لدى المواطن في الحصول على مستلزمات رمضان أصبحت ضعيفة جدًا مقارنة بالعام الماضي، لعدة أسباب، أبرزها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وتهاوي العملية المحلية مقابل الأجنبية، وعدم انتظام الدولة في صرف مرتبات موظفي الدولة شهرياً، والتي من شأنها أن تمكن الموظف من توفير ما يحتاج إليه في هذا الشهر، ولا ننسى هنا بأن بعض الموظفين رواتبهم ضئيلة لا تُلبي شراء أبسط مقومات الحياة».
مناشدات للمنظمات المعنية بالتدخل العاجل
وعبّر محمد محسن، وهو موظف حكومي، بالقول: «أصبح الراتب هذه الأيام لا يكفي لتوفير الأشياء الأساسية الكثيرة في الأيام العادية كالراشان ( المواد الغذائية) وإيجار والخضروات وغيرها، فما بالك بشهر رمضان الذي تكثر فيه   الصرفيات والمتطلبات كثلج وغيره، وهو ما يضطرنا للخروج للعمل حتى نستطيع توفير هذه الأشياء».
المواطن هو الضحية
وقال المواطن علي أحمد باقادر: «طلبات واحتياجات رمضان كثيرة ومتنوعة، غير أن القدرة الشرائية محدودة، بسبب ارتفاع أسعار المواد ومستلزمات الشهر، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يواجهون صعوبة بالغة في تدبير مبالغها، بل أصبحوا يركزون على الأشياء الأساسية والضرورية التي تضمن لهم العيش الكريم».

وأخذ المواطن محمد الحاشدي بأطراف الحديث وأضاف: «لهيب الأسعار وعدم انتظام صرف المرتبات وقفا عائقين أمام السواد الأعظم من الناس، وحالا دون توفيرهم لمتطلبات الحياة الضرورية على طول العام».
أسباب الغلاء
من جهته أكد مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمديرية خنفر سالم هادي السعدي أن «استعداد المواطنين لشراء احتياجات رمضان الكثيرة أصبحت ضعيفة وفاترة، نتيجة لأسباب عدة، منها إطلال رمضان في منتصف الشهر، حيث أن له تأثيرا كبيرا على الموظفين ومحدودي الدخل، إلى جانب ارتفاع الأسعار، وهبوط العملة المحلية أمام الأجنبية».
تأخر صرف المرتبات أعاقنا من شراء متطلبات رمضان
وأشار السعدي في تصريحه لـ«الأيام» بأن «معظم الموظفين لم يستلموا معاشاتهم بعد، وليس لديهم مصدر دخل آخر ليتمكنوا من شراء احتياجات أسرهم لهذا الشهر، وهناك من ليس لديهم مصدر دخل ثابت يعتمدون عليه، والبعض منهم يعتمدون بشكل كلي على أبنائهم المغتربين في السعودية، وحتى هؤلاء الآخرين سيعانون أزمة مالية بعد الإجراءات الأخيرة، وقد اضطر الكثيرون إلى العودة، وبرغم كل هذا إلا أن الناس مستبشرون خيرا بشهر الصيام، ونسأل الله أن يمُن على المسلمين بالفرج والرزق من عنده».
ارتفاع كبير
بدوره أضح رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة محمد علي الوالي أن «آثار الحرب بادية على المواطن والموظف، وتجلت بالارتفاع الكبير وغير المتوقع بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، ومعظم متطلبات رمضان».
وتوجه الوالي بمناشدة عبر «الأيام» إلى المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات العاملة في مجال الإغاثة بـ«التدخل السريع والعاجل بتقديم  المساعدة لمواطني مديرية خنفر، للتخفيف من حدة معاناتهم، الناتجة عن الأزمة الاقتصادية القاتلة»، كما طالب من تجار المواد الغذائية والاستهلاكية بـ«تخفيض الأسعار وعدم الاستغلال والمغالاة في الأرباح».
تقرير/ ماجد أحمد مهدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى