ريال مدريد ضد ليفربول.. سيفوز من يدافع ؟

> مدريد «الأيام» متابعات

>  مدريد «الأيام» متابعات
 يومان فقط تفصلنا عن المواجهة الأكثر ترقباً هذا الموسم ، والتي ستجمع ريال مدريد وليفربول ، في نهائي دوري أبطال أوروبا على الملعب "الأولمبي" في العاصمة الأوكرانية كييف.

 ريال مدريد يبحث عن لقبه الثالث على التوالي ، والرابع خلال السنوات الخمس الماضية، بينما يأمل ليفربول في تحقيق اللقب الغائب عن خزائن ناديه منذ 13 عاماً ، وستكون مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات ، وقد يحدث فيها أي شيء ، وذلك يعود لسبب بسيط وهو أن كل فريق يمتلك الأسلحة التي تجعله قادراً على تحقيق الانتصار في 90 دقيقة.

 ورغم أن حال الفريقين مختلف بعض الشيء ، إلا أن هناك العديد من أوجه التشابه بينهما، أهمها أنهما يلعبان كثيراً على الأطراف ، ويحاولان دائماً استخلاص الكرات في مناطق الخصم، كما يتسم لعب الفريقين بالسرعة خصوصاً فيما يتعلق بالهجمات المعاكسة.

 لكن أكثر ما يجعل ليفربول والريال ، متشابهين هذا الموسم ، هو ضعف خط الدفاع لكليهما ، والمسألة تتعدى الأخطاء الفردية من المدافعين ، فهناك خلل واضح في منظومة كل منهما ، وذلك يعود لاعتماد المدربين على الهجوم بشكل غير متوازن أحياناً ، فبالنسبة لزين الدين زيدان فهو يعتمد على تقدم الظهيرين بطريقة مبالغ بها، فمارسيلو في ريال مدريد بات لاعباً جناحاً وليس ظهيراً ، وعندما لا يكون لاعب الوسط توني كروس حاضراً للتغطية لانشغاله بواجبات أخرى ، يتجه سيرجيو راموس لتغطية هذا الفراغ ، ومن هنا يحدث الخلل في عمق الدفاع ، وإن التزم راموس مكانه ، فتنتج مساحة شاسعة على الجبهة اليسرى ، يصعب السيطرة عليها لاحقاً ، والأمر نفسه ينطبق على الجبهة اليمنى في بعض الأحيان عند داني كارفاخال ، لكن بدرجة أقل نسبياً.

 في المقابل ، تعد نقطة ضعف ليفربول هي نفسها نقطة قوته فيورجن كلوب يعتمد على أسلوب الضغط العالي المستمر ، ورغم أن الفريق يسجل الكثير من الأهداف ، ويحقق انتصارات عديدة ، بفضل هذه الاستراتيجية ، إلا أن في بعض الأحيان يكون هذا السلاح سلبياً ، إذا تمكن الخصم من التعامل مع هذا الضغط ونجح بالخروج بالكرة من مناطقه، كما يخذل العامل البدني يورجن كلوب ولاعبيه ، في أحيان أخرى ، خصوصاً في النصف ساعة الأخيرة ، التي تعد أكثر فترة يتلقى فيها الريدز أهدافاً في الموسم الحالي.

 هذا التمهيد الطويل نستنتج من خلاله أن الفريقين مطالبان بتغيير أسلوبهما في النهائي ، ليس بشكل مطلق، ولكن على الأقل مراعاة الآثار الجانبية للطريقة المعتادة ، فالتمسك بنفس الأفكار بالنسبة لكل مدرب ، سيجعل فريقه مهدداً بتلقي هدفاً ، أو أكثر في وقت قصير ، بينما من سيتخلى عن فلسفته الخاصة ، ويحاول خلق شيء من التوازن ، فإن الأمور ستتجه لصالحه على الأغلب.

 إذا عاند يورجن كلوب بمسألة الضغط في مناطق ريال مدريد ، وبشكل متواصل ، فستكون العواقب وخيمة، لأن الريال من أنجح الفرق في إخراج الكرة من مناطقه لما يملكه من جودة في خط الوسط ، وجميعنا يعلم ماذا يحدث لليفربول عندما يكون ضاغطاً بخمسة أو ستة لاعبي ، ثم تتحول الكرة إلى مناطقه بشكل سريع.

 مشكلة ليفربول أن ريال مدريد بارع في استغلال هذه المواقف ، حيث يحتاج لعشر دقائق فقط ، يكون فيها الريدز ضاغطاً بشكل مكثف وينجح هو بالخروج بالكرة بشكل سليم ليعاقبهم بهدف أو إثنين، شاهدنا هذا يحدث مع باريس سان جيرمان ، ثم يوفنتوس ، ثم بايرن ميونيخ ، رغم تقديم الفريق مباراتين سيئتين ، أمام العملاق البافاري.

 وعلى الجانب الآخر، فإن تقدم مارسيلو وكارفاخال بشكل مستمر، وبدون حسابات دقيقة لتغطية تقدمهما، فهذا سيجعل ريال مدريد يعاني كثيراً أمام فريق ، يمتلك إثنين من أقوى الأجنحة في العالم .. نتحدث هنا عن (محمد صلاح وساديو ماني) ، فإذا كان (كيميتش) قد استغل تقدم الظهير مارسيلو وأحرز هدفين فكيف سيكون الحال إن حصل (الفرعون المصري) على هذه المساحة.

 زيدان مطالب بالصبر في هذه المباراة وعدم المجازفة هجومياً بشكل أكبر مما يحتاجه الفريق، فدفاع ليفربول ليس متماسكاً من الأساس ، ويمكن ضربه بعدة طرق ، فليس شرطاً أن يبقى مارسيلو وكارفاخال، متمركزان معظم الوقت في مناطق الريدز ، لكي ينجح في اختراق الحصون .. باختصار من سيتقبل فكرة الدفاع ، ولو بشكل جزئي ، هو من سيفوز.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى