القرآن منهج حياة

> نبيل سالم الكولي​

> «وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا». سورة الفرقان
القرآن.. القرآن.. القرآن.. فيه شفاء لما في الصدور.. فيه شفاء لكل الأمراض النفسية وحتى العضوية وشفاء من كل هم وغم..
وفيه يسر لكل عسير.

افتحه أخي في البيت وفي السيارة وفي العمل..
اقرأه واستمع له قدر الإمكان..
وخصص له مساحة عند النوم، يغسل لك هموم وأمراض ذلك اليوم، وتستقبل يومك التالي بكل همّة ونشاط وعافية.
تمسك بالقرآن إذا أردت صلاح قلبك وصلاح ولدك وصلاح بيتك وصلاح عملك وصلاح كل أمورك.

الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي..
وإذا أردت أخي أن تعرف مقدار إيمانك، فانظر إلى نفسك في الخلوات..
رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه..

فجعله الله من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي: «يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى ويديك رزقا..
يا ابن آدم لا تبتعد عني فأملأ قلبك فقرا وأملأ يديك شغلا».

فالقرآن ليس علينا فقط أن نقرأه ونعد الصفحات ونتفاخر بختم قراءته عدة مرات سواءً في رمضان أو في غير رمضان، ولكن علينا أن نتدبر في القرآن، ونقرأ في التفسير ونغوص في معانيه.. وإذا قرأت آية وتدبرت معانيها وقرأت تفسيرها ومناسبة أو سبب نزولها هو خير من أن تقرأ صفحات دون فهم وتدبر.. وذلك من أجل أن يكون القرآن فعلا منهجا في حياتنا.. وأن نعمل به وبأحكامه حتى يكون لنا منجيا من فتن هذه الدنيا التي لا تنتهي.

وأتذكر هنا مقولة مالك بن دينار، رحمه الله: (خرج أهل الدنيا، ولم يذوقوا أطيب ما فيها، قالوا: وما هو يا أبا يحيى؟ قال: معرفة الله عز وجل).
فمفهوم العبادة واسع، فهو يشمل الأقوال والأفعال التي يحبها الله عز وجل.. وكيف نستطيع معرفتها إلا من خلال القرآن.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).

ولقد كان الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه خلقه القرآن.. وهو أسوتنا وقدوتنا الحسنة التي يجب أن نسير على هداه ونتبع خطاه.

لذا أخي الكريم أعود فأقول إذا استطعت أن تجعل للقرآن مساحة دقائق «استماع أو قرأءة» خلال يومك فذلك إنجاز كبير سيفيدك في الدنيا من خلال صفاء الذهن والتوفيق في اتخاذ القرارات السليمة سواءً على الصعيد الأسري أو العملي، وفي الآخرة ما عند الله خير وأبقى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى