سقطرى.. وفيات و40 مفقودا وصعوبات فى الإنقاذ

> تغظية خاصة

>
انهيار منازل وشبكات الاتصالات بحوف المهرة​
 مايزال خطر الإعصار (ميكونو) يحاصر أرخبيل سقطرى لليوم الثالث، وقد دمر بالفعل قرى الجزيرة اليمنية في المحيط الهندي، والتي تعد من أهم وأفضل المواقع السياحية في العالم، بينما وصل إلى محافظة المهرة وعمان.
وتضرب التقلبات المناخية سقطرى باستمرار، في وقت تعاني البلاد عامة من أزمات إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم.

وأمس الجمعة أُعلن عن وفاة 5 وفقدان 40 آخرين على الأقل في الجزيرة بسبب الإعصار (ميكونو)، وهو ثاني إعصار يضرب الجزيرة خلال أسبوعين، والثالث خلال عامين.
طريق «حيبق - حديبو»
طريق «حيبق - حديبو»

وقالت مصادر طبية ورسمية إن «الخمسة المتوفين هم أربعة يمنيون وهندي، وإن من بين المفقودين يمنيين وهنود وسودانيين».

وأمس الأول الخميس أعلنت الحكومة اليمنية «جزيرة سقطرى، التي لم تتأثر بالحرب المستمرة للعام الرابع، منطقة منكوبة»، وحثت على تقديم المساعدة وإغاثة سكانها، بينما تعمل فرق على إجلاء عشرات السكان الذين غمرت السيول منازلهم ودمرت أجزاء منها. وانقطعت الاتصالات عن أنحاء كثيرة من الجزيرة.

وأعلن محافظ سقطرى رمزي محروس أمس الجمعة «العثور على أربعة بحارة على قيد الحياة، وهم طاقم السفينة (مروان 7) التي جنحت في منطقة قدامة بفعل الإعصار المداري».
وأضاف أن «البحث لايزال جاريا عن ثلاثة مفقودين آخرين».

بينما ضرب الإعصار (ميكونو) جزيرة سقطرى بكامل قوته مساء الأربعاء الخميس وانطلقت أعمال الإغاثة في الجزيرة وسط غياب تام للدولة.

وقال السفير الإماراتي لدى اليمن السيد سالم الغفلي: «إن الوضع في الجزيرة صعب للغاية»، مضيفاً أن «سفن الإغاثة لم تتمكن من الوصول إلى الجزيرة بسبب الأحوال الجوية والأمواج العاتية، ولكنها ستتحرك باتجاه الجزيرة عندما تهدأ الأمواج».
وأوضح السفير على حسابه في تويتر بأن «الإمارات تبذل أقصى جهودها للوقوف إلى جانب الأشقاء اليمنيين في سقطرى».

وأشار إلى «نجاح فريق الهلال الأحمر الإماراتي بفتح عدة طرق سدت بفعل الإعصار».
وأعلن مستشفى الشيخ خليفة بن زايد الاستنفار لاستقبال جميع الجرحى والحالات الطارئة من المواطنين على مدار الساعة.

وشاركت طائرات الهيلكوبتر الإماراتية في عملية إنقاذ وبحث عن المفقودين.
وشاهد مراسل «الأيام» إجلاء طائرات هيلكوبتر إماراتية لمنكوبين تقطعت بهم السبل بعد جرف طريق الهروب الذي كانوا ينوون سلوكه.

وفي مدينة قلنسية اقتلعت سيول الإعصار أكثر من ألف نخلة. وطاف مراسل «الأيام» بالعديد من المناطق وشاهد العديد من الطرقات وقت اختفت تماماً بفعل الأمواج في مناطق، أو السيول في مناطق أخرى.
وصنفت البحرية الأمريكية الإعصار، أمس الأول الخميس، قبل أن يضرب جزيرة سقطرى، بأنه «إعصار من الدرجة الأولى برياح تبلغ 121 كيلومترا في الساعة».

وذكرت تقارير أن عدد النازحين في مديريتي حديبو وقلنسية بلغ 507 أسر، موزعين على مراكز الإيواء في المدارس والمرافق الحكومية.
وتسبب الإعصار بغرق ثلاث سفن وجنوح 6 أخرى، بينما دمرت الطرقات الرئيسية التي تربط عاصمة الجزيرة بالمناطق الأخرى.

وقال تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، أمس الجمعة، في تصريحات تلفزيونية: «إن التحالف ينسق مع الحكومة اليمنية، وإن المساعدات الإنسانية ستصل إلى سقطرى».
أثناء إصلاح طريق «حيبق - حديبو»
أثناء إصلاح طريق «حيبق - حديبو»

وقال السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر: «إن هناك استعدادات لنقل عشرات الآلاف من أطنان المواد الإغاثية والإيوائية والطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى الجزيرة».
لكن سكان تحدثوا مع مراسل «الأيام» وأفادوا أن «عملية وصول المساعدات تواجه صعوبة بالغة ومن المحتمل أن تأخذ وقتا طويلا».

ووصف خبراء طقس الإعصار(ميكونو) الأقوى والأشد فتكا الذي يجتاح سقطرى، مقارنة بالإعصاريين السابقين (تشابالا، وميج) اللذين ضربا الجزيرة نهاية 2015 وبداية 2016.
ومايزال إعصار (ميكونو) من الدرجة الأولى مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة والمصحوبة بالرياح شديدة السرعة وارتفاع موج البحر بين 8 إلى 12 مترا في مديرية حوف.

وقال مراسل «الأيام»: «إن شبكة الاتصالات في حوف خرجت، أمس، عن الخدمة بشكل كامل، بسبب الإعصار الذي بدأت تأثيراته تصل حوف مساء أمس الجمعة.
ونقل المراسل عن مواطنين بأن «عددا من المنازل انهارت، فيما انقطعت خدمات المياه».

وأفاد المراسل أن «محافظ المهرة راجح سعيد باكريت وجه بإرسال (20) صهريج مياه صالحة للشرب مع (10) شاحنات نقل صغيرة محملة بمادتي الديزل والبترول و(3) شاحنات كبيرة محملة بالمؤن، لإغاثة الأهالي في حوف، وانهارت أسوار جمارك صرفيت، ودمرت هناجرها.

وفي مديرية حصوين تسببت الرياح بإسقاط أعمدة كهرباء في مناطق صقر وقذيفوت وانهيار أبراج الاتصالات.
ومساء أمس الجمعة بدأت مناطق في مديرية الغيظة تتأثر بالإعصار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى