قيادي مؤتمري يستهجن تصريحات السفير السعودي ضد علي محسن ويطالب بمحاسبته

> «الأيام» متابعات

>
 طالب قيادي مؤتمري، المملكة العربية السعودية، بسرعة محاسبة سفيرها لدى اليمن على خلفية تصريحاته الأخيرة حول سقوط صنعاء، وحديثه عن اللواء علي محسن.

وقال د.عادل الشجاع القيادي في حزب المؤتمر والمقرب من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في مقال له بعنوان «على السعودية أن تحاسب سفيرها» تابعه «ناس تايمز» إنه : «من غير مناسبة تحدث السفير السعودي عن تهريب اللواء علي محسن الأحمر من صنعاء اثناء دخول الحوثيين إليها ...»، مضيفًا: «ولست أدري أين وجه العيب حينما يفر المرء من وجه خصم لا يعرف معنى الخصومة ويفجر فيها».

وتساءل الشجاع قائلا : «ألم يفر الأنبياء والمصلحون من وجه خصومهم؟ فهذا موسى عليه السلام يخرج تحت جنح الظلام هاربا حتى يستقر به المقام في مدين. وذلك نوح عليه السلام، يصنع السفينة ليهرب وأصحابه من بطش وسخرية قومه.. ومثلهم ذا النون إذ ذهب مغاضبا، ولوط ومحمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، الذي فرّ مع أبي بكر الصديق تحت جنح الظلام وظل متخفيا حتى وصل إلى المدينة».

وأكد القيادي المؤتمري أن: «ما قام به علي محسن لا يمثل إلا سنة بشرية سبقه إليها الأنبياء، لكن حديث السفير السعودي الذي أثار جدلا واسعا عند ضعاف النفوس جاء في سياق ينم عن عدم فهم السفير لسياسات الدول وعلاقاتها ببعضها البعض على أساس من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، وبما يضمن الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال».

وأضاف: «ولأن حديثي هنا ليس عن فن السياسة الخارجية ولا عن العلاقات الدولية إنما أردتُ الحديث عن الخطأ القاتل الذي وقع فيه السفير السعودي» .

وقال الشجاع إن «السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تذكر السفير السعودي هذه الحادثة بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات؟! الجواب واحد وموحد، أن السفير يتعامل مع اليمن كأفراد وليس كدولة، فهذا الذي يتحدث عنه نائب رئيس الجمهورية اليمنية».. مضيفًا: «ولست بحاجة لأن أذكر الأشقاء في المملكة، إن علاقتهم باليمن يجب أن تتجاوز اللجنة الخاصة، فاللجنة الخاصة أنشأت قائمة من الموظفين وليس من المخططين والمتخصصين في العلاقات الدولية» .

ولفت الشجاع إلى «إننا اليوم أمام سلالة وعصابة مسلحة قوضت أمن اليمن وزعزعت استقراره وسلمه الاجتماعي، وأصبحت خطرا وجوديا يهدد السعودية وأمنها، كشوكة في خاصرتها الجنوبية، عميلة لإيران وتابعة لملالي طهران» .

واختتم القيادي المؤتمري مقاله بالقول: «الخلاصة في هذا المقام تكمن في قولنا إن السعودية مطالبة اليوم بالانطلاق في سياستها الخارجية تجاه اليمن من اعتبارها دولة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى