قـصـة شهـيـد "أحمد عبدالله الزواهي" (شهيد تحرير التواهي)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
أحمد عبدالله الزواهي أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من مواليد مدينة لودر بمحافظة أبين، عاش فيها وأكمل دراسته هناك.. وانتقل بعد ذلك مع أسرته إلى محافظة عدن للعيش فيها واستقر بهم الحال في مديرية البريقة.. ورغم أنه كان حينها ساكنا جديدا في البريقة إلا أنه استطاع أن يجد لنفسه شعبية بين شباب المنطقة، وتحمل مسئولية أسرته كونه الابن الوحيد بين أربعة بنات، لذا تحمل عنا  العمل بدراجته النارية من أجل كسب لقمة عيشه وعيش أسرته.

وعندما شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015م التحق أحمد عبدالله الزواهي بشباب المقاومة الجنوبية، وعرف حينها بشجاعته في المعارك حيث شارك في العديد من المعارك واستبسل فيها، وكانت أمنيته تحرير المحافظات الجنوبية من بطش المليشيات الحوثية التي بطشت وعبثت بالبلد وأهله وقتلت ودمرت كل جميل، مستخدمة السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل في قصف المدن والأحياء السكنية، موقعة العديد من الضحايا..

 وحينما اجتاحت تلك المليشيات الغاشمة عدن وبقية محافظات الجنوب في 2015، أقسم شباب المقاومة الجنوبية بأن لا يهدأ لهم بال حتى تحرير كل شبر من الأراضي الجنوبية.. فكان أبناء الجنوب حزاما أمنيا منيعا وسدا فولاذيا حول مدنهم ومحافظاتهم.. وواجهوا تلك العصابات البربرية بكل حماس وعزيمة رغم افتقارهم للأسلحة الكافية والمتنوعة،  واستبسل شباب المقاومة الجنوبية وخاضوا أعنف المعارك مع ذلك العدوان الوحشي، حتى أتت عملية «السهم الذهبي» بدعم وإسناد الأخوة في قوات التحالف، فلاحت بشائر النصر وتوالت الانتصارات بعدها. وأثناء مشاركة أحمد الزواهي في عملية «السهم الذهبي» في معركة تحرير مدينة التواهي  استشهد برصاصة قناص غادر اخترقت رقبته فأدخل على إثرها العناية المركزة عدة أيام ففاضت روحه بعد ذلك بتاريخ 28/7/ 2015م، وكان ذلك عقب يوم من استشهاد ابن خالته  عبدالرحمن صالح أسعد الذي استشهد في 27/7/2015، حينها ودعت العائلة شابين من خيرة الشباب، رحمة الله عليهما وعلى جميع الشهداء.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى