محافظ حضرموت: قطع الطرقات وتعطيل مصالح الناس أكثر ضررا من انقطاع الكهرباء

> المكلا «الأيام» خاص

>
 أقال محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني أمس مسؤولين في الجهاز الخدمي بالمحافظة، في وقت عقد اجتماعاً استثنائياً للمكتب التنفيذي واللجنة الأمنية والعسكرية بالمحافظة لمناقشة تداعيات الاحتجاجات التي شهدتها عاصمة المحافظة (المكلا) ليل الأحد الإثنين، بسبب الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، وتردي الخدمة.

وأوضح المحافظ البحسني أثناء الاجتماع بالمكتب التنفيذي لحضرموت أن هذا الاجتماع الاستثنائي يأتي على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة المكلا أمس، وقال: «إننا نستشعر معاناة المواطنين وظروفهم الصعبة، لكننا لسنا بعيدين عنهم ولا يفكر أي شخص بأن المحافظ بعيد عن المواطنين، فنحن والله لم نوجد في هذا الموقع إلا من أجلهم ونتأل لمعاناتهم، ونعمل في كل وقت وحين لتوفير الخدمات الضرورية لهم».

كما أوضح المحافظ أن هذا «الاجتماع مكرس لمناقشة أزمة الكهرباء، وقال: «إن مشكلة الكهرباء واضحة للعيان فمنذ العام 1990م لم يطرأ عليها أي جديد ولم تنشأ أي محطة حكومية جديدة بل أدخلت بعض الصفقات في الكهرباء يسودها شيء من الفساد وعدم الجودة، وورثنا تركة صعبة وثقيلة، والمواطنون يعلمون ذلك، ولكننا استطعنا حل 50% من مشكلة الكهرباء في حضرموت عندما استطعنا إنشاء وتشغيل المحطة الكهروغازية التي نجحت في تغطية حاجة وادي وصحراء حضرموت من الكهرباء».

واضاف البحسني: «عملنا هذا العام جاهدين قبل رمضان على وضع معالجات عاجلة وتوفير مادتي المازوت والديزل لتغطية حاجة شهر رمضان، ولكن ظهرت مشكلة عويصة تتمثل في زيادة الطلب على الكهرباء بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما تسبب في حدوث اعطاب في بعض المولدات التي خرجت عن الجاهزية كمحطة باجرش، ولم نتوقف عند هذا فنحن نواصل جاهدين البحث عن معالجات سريعة لموضوع الكهرباء والمسألة تكمن في ضعف انتاج الطاقة».

وأشار الى أن ا»لمواطنين يتفهمون صعوبة المرحلة وضرورة التكاتف والترابط وعدم السماح لعناصر مندسة المساس بمنجزاتهم».
جانب من الحضور
جانب من الحضور

وقال: «خلال العامين المنصرمين حققت حضرموت نجاحات امنية وادارية، بفرض الأمن وتطبيع الحياة في كل الإدارات الحكومية في الوقت الذي ما زالت فيه الحرب مستعرة في البلد، والفضل في ذلك يعود الى تكاتف المواطنين والتفاتهم حول قيادتهم المحلية والأمنية والعسكرية».

واضاف البحسني قائلا: «هل نفكر بالتفريط في كل تلك المنجزات التي تحققت ودفع الامور الى الفوضى والعبث نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي لأسباب خارجة عن الإرادة، ونسمح للعناصر الإرهابية والمندسين وجهات أخرى لا يروق لها استقرار حضرموت لإشعال نار الفتنة والعبث بأمن المواطن».

ودعا المحافظ البحسني العقلاء والمشائخ والأعيان والشباب والمرأة إلى «نشر الوعي في أوساط المجتمع وعدم الإنجرار خلف نشر الفوضى والعبث».

واشار الى أن ما حصل مساء الأحد «فعل غير مبرر بأي حال من الأحوال، وبإمكان أي شخص التعبير عن رأيه بطرق اكثر حضارية، وطرق ابواب المسؤولين أو الاعتصام في موقف سلمي، لكن ليس بحرق الاطارات وقطع الطرقات وتعطيل مصالح الناس وايقاف حركة المرور، فذلك اكثر ضرراً من انطفاء الكهرباء، وأن ما حدث اثبت ان خلفه امور غير معلنة واستطاعت الأجهزة الإستخباراتية الكشف عن خيوط  من كان وراء ذلك وسيتم الوصول إليها».

ونبه البحسني الى أن «ما تحقق من منجزات كان وراؤه مئات الشهداء من أبناء حضرموت، وقد تصرفت الأجهزة الأمنية بعقل مع المشاركين في احداث مساء الأحد وأثبتت بأنها من المواطن وإليه».
في السياق أوقف محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني اثنين من المسؤولين عن كهرباء حضرموت.

وأصدر المحافظ البحسني قرارين قضى الأولى بإيقاف مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت عن العمل وتكليف م.مازن عبدالحكيم بن مخاشن نائباً لمدير عام المؤسسة ويتولى إدارة أعمالها إلى حين تكليف مدير عام جديد للمؤسسة.

بينما القرار الثاني أقر إيقاف المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت ونائبه ومدير مشروع نظافة المكلا، وتكليف العميد ركن عبدالله باكوبن لتسيير العمل بصندوق النظافة والتحسين بالساحلوتسيير العمل بمشروع النظافة بمدينة المكلا إلى حين تعيين مدير عام تنفيذي جديد لصندوق النظافة بساحل حضرموت.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى