> باريس «الأيام» أ ف ب
تم اجلاء أكثر من ألف مهاجر الأربعاء في عملية اخلاء لأكبر مخيم للمهاجرين في شمال شرق العاصمة الفرنسية أجرتها الشرطة الفرنسية .
وتأتي عملية الاخلاء، التي حصلت بهدوء بحسب مراسلة وكالة فرانس برس، وسط الجدل الكبير الذي يدور في فرنسا حول مشروع قانون "لجوء - هجرة" تدافع عنه الحكومة بهدف "تنظيم الهجرة" و"تسهيل الاندماج"، الا أنه يثير اعتراضا شديدا حتى في صفوف حزب الرئيس ايمانويل ماكرون.
وأعلن قائد شرطة المنطقة الباريسية ميشال كادو أنه تم اخلاء 1016 شخصا بينهم 11 قاصرا، وهو عدد أقلّ من التقديرات السابقة التي كانت تقول ان عدد المهاجرين الموجودين في هذا المخيم يتراوح بين 1600 و2000.
وهذه العملية هي الخامسة والثلاثون التي تنظم في العاصمة الفرنسية منذ ثلاث سنوات. و"ستؤدي الى الإسكان المؤقت للمعنيين في حوالى عشرين موقعا في باريس والمنطقة الباريسية، ثم البحث في الوضع الاداري لهؤلاء الاشخاص"، كما اعلن وزير الداخلية جيرار كولومب في بيان.
وقد وضع هؤلاء المهاجرون الذين يتحدر معظمهم من السودان والصومال واريتريا، في ظروف بالغة الهشاشة، تحت خيم متلاصقة على طول قناة سان دوني.
وقال السوداني ابراهيم الذي كان ينتظر مع رفاقه "ننتظر، ننتظر طوال الوقت هنا. لا نعرف ان سنتمكن من البقاء في فرنسا. أنا أريد أن أبقى في فرنسا، أعرف أنه يمكنني أن أبني حياتي هنا".
واكد بيار هنري المدير العام لمنظمة "فرنسا أرض لجوء" غير الحكومية الذي كان حاضرا، ان "هذا النوع من الظواهر سيتكرر اذا لم تتوافر مراكز استقبال على كامل الاراضي".