> رائد علي شايف
نتابع منذ فترة ليست بالقصيرة الحملات الإعلامية المغرضة التي تشنها الأبواق الإخوانية بتمويل كبير من دويلة قطر راعية الإرهاب العالمي ضد التواجد والمشاركة الإماراتية ضمن التحالف العربي في اليمن.
حملات مسعورة أثبتت، وبما لا يدع مجالا للشك، أن حجم النجاحات المحققة على أرض الواقع وبمساندة ودعم إماراتي سخي قد أفقد أولئك الأذناب وعيهم ولخبط حساباتهم، وأحبط كل مؤامراتهم ومخططاتهم، فما كان منهم إلا أن لجأوا لافتعال حالة من الضجيج الإعلامي، لعلهم ينجحون في استعادة توازنهم المختل بفعل اللطمات المتوالية التي أصابتهم في مقتل وعرتهم على الملأ بأنهم ليسوا سوى تجار حروب يسعون لإذكاء الفتن وإحاكة الدسائس لإطالة أمد الحرب خدمة لأجندات أعداء الأمتين العربية والإسلامية.
حاولوا- ومازالوا- إثارة الأزمات المفتعلة في الجنوب من خلال البحث عن أمور ثانوية فبحثوا عن أشخاص من على شاكلتهم لتمرير ألاعيبهم القذرة في محاولة لإفشال كل تلك الجهود الخيرة والعطاء المتدفق للأشقاء الإماراتيين في اليمن، وبالذات في الجنوب، لكنهم دائما ما يصطدمون بجدار صلب ومتين من الوعي المجتمعي الرفيع، ولهذا فهم في كل مرة يخسرون ويخسؤون ويرتد كيدهم إلى نحورهم، فيزداد بغض الشعب لهم وتتجذر في المقابل الشراكة الجنوبية-الإماراتية-العربية الأخوية الصادقة، وتتجلى للعيان حقيقة من يقف معنا ومن هو ضدنا..!
منذ سنوات طويلة جدا ونحن في الجنوب نعاني الأمرين، ونتمنى ونأمل ونرجو لالتفاتة من أي كان حتى من "يهودي"، كما كنا نردد في مظاهراتنا “لو جاءت بريطانيا رحبنا بها وإن جاء اليهودي مرحبا به مرتين.. يفكنا من شر صنعاء وأهلها، نرجع كما كنا كراما آمنين”.. لكن للأسف تلك التوسلات والمناشدات لم تتحقق لشعبنا المغلوب على أمره ولو بـ«كلمة”، ثم اليوم وبعد أن سخر لنا الحق تعالى أشقاء عربا يمدون أيديهم ويقدمون العون والمساعدة لنا حتى تمكنا من تحرير أرصنا وانتزاع حقوقنا يأتي من يطلق على ذلك “احتلال” فيا سبحان الله..!!
من يقدم ماله ودمه ويسخر إمكانياته في سبيل أن نقف مجددا على قدمينا ننعته بالمحتل ونسعى لمحاربة تواجده وإبعاده عن أرضنا ليتسنى للحاقدين العابثين المارقين العودة الى ديارنا والسيطرة على مقدراتنا بعد كل تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الخلاص منهم.. مالكم كيف تحكمون؟!
ختاما.. نصدقكم القول إن ما تقوم به الامارات يعد احتلالا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، احتلال لعقولنا واستيطان في قلوبنا وأفئدتنا، ونسأل الله تعالى دوام هذا الإخاء المصيري المشترك وازدهاره مستقبلا.. وليخسأ الخاسئون..!