تعزيزات حوثية تصل «باجل» لتحاشي سقوط الحديدة

> صنعاء «الأيام» خاص

>
 أعلن الحوثيون النفير العام، وجمع وحشد المقاتلين بعد الخسائر الكبيرة التي تلقوها في جبهة الساحل الغربي، ومقتل العشرات من قياداتهم.

ودعا رئيس مجلس «التلاحم القبلي الحوثي» التابع للحوثيين، ضيف الله رسام، القبائل اليمنية إلى النفير لانقاذ أبناء تهامة مما اسماه «قوات الغزو والاحتلال الامريكي الاسرائيلي».
واستجدى القيادي الحوثي رسام مشايخ القبائل في صنعاء وعمران وذمار وإب وغيرها للدفع بابنائهم إلى جبهات القتال في صحراء الساحل الغربي.

مصادر قالت إن «الحوثيين يدفعون مبالغ كبيرة للحصول على دعم وتحشيد قبلي».
وتتناقض مساعي القيادي الحوثي وتيار داخل الجماعة، يقوده متشددون على راسهم عبد الكريم الحوثي ومحمد علي الحوثي، مع توجيهات وتصريحات زعيمهم عبد الملك الحوثي الذي ارسل في خطابه المتلفز، أمس الاول، رسالة لقادة جماعته للخروج من الحديدة والتوجه للجبال التي قال عنها، عبد الملك الحوثي، إنها «معركته، ولا يمكن للتحالف تحقيق نجاح فيها»، معترفا ضمنيا بهزيمته النكراء.

ونشبت خلافات داخل جماعة الحوثيين في صنعاء حول هروب قيادات حوثية من محافظة الحديدة مع اقتراب دخول قوات المقاومة الجنوبية  والتهامية وألوية العمالقة الجنوبية، وسيطرتها على أكثر من 80 % من مساحة المحافظة الغربية الساحلية، وقام الحوثيون بارسال وزير داخليتها، اللواء عبدالحكيم الماوري لترتيب صفوف الحوثيين ومنع انهيار الجماعة داخل المدينة، والذي كان قد اخذ منحنى اخر باتجاه سقوطها روتينيا.

بدورها، قالت مصادر أمنية بصنعاء لـ«الأيام» إن «تواجد الوزير الماوري منع من انهيار المدينة سريعا».
وأضافت أن «الماوري نزل وبرفقته تعزيزات أمنية بعضها من وحدات النجدة وقوات الامن الخاص، الامن المركزي سابقا، بعد تهديدات بتصفياتهم والاضرار باسرهم اذا لم يشاركوا في الحملة الامنية، بعد ان رفضوا الاستجابة لدعوة حوثية قبل ايام، وتغريرهم بصرف رواتبهم في الحديدة».

وأكدت أن «محاولة الماوري لمنع سقوط الحديدة من ايديهم بعد ان صدموا بدعوة عبد الملك الحوثي بالانسحاب».. فيما اعتبر عسكريون ذلك «محاولة لكسب وقت وتمديد معركة الحديدة، التي باتت على مرمى حجر من قوات المقاومة الجنوبية».

واشارت المصادر الأمنية إلى أن «الماوري قام بتوزيع عناصر الامن القادمين من صنعاء إضافة الى الموالين لهم في الحديدة على نقاط امنية بجميع ارجاء المدينة مع تكثيف عمليات التفتيش بالبطاقة لمنع هروب قيادات حوثية، وايضا السيطرة على الوضع خوفا من اندلاع انتفاضة شعبية في ظل استمرار تهاوي عناصرهم في القرى والمديريات التابعة للمحافظة كـ«الدريهمي»، وغيرها».

ويفتقد الحوثيون للحاضنة الشعبية، الامر الذي يزيد من فرص السيطرة على محافظة الحديدة بالكامل، ونجاح خطة التحالف العربي العسكرية بقيادة المقاومة الجنوبية وألوية العمالقة الجنوبية تجاه استعادة الساحل الغربي، بحسب مصادر عسكرية.
الحوثيون كثفوا في صنعاء، أمس، من حملة لحث «الشباب على القتال».

وقالت المصادر إن «الحوثيين نزلوا الى عدد من مديريات طوق صنعاء «بني حشيش، همدان، بني مطر»، لاقناع القبائل بالدفع بالشباب وكل من يجيد حمل البندقية للدفاع عن الحديدة، ويُهدد كل من لا يتجاوب بالعقوبة وإقامة حد الفرار من الزحف».
مصدر قبلي أكد لـ«الأيام» أن «الحوثيين يستغلون الاسر الفقيرة، ودفع مبالغ كبيرة لها كتأمين معيشة لها مقابل دفع احد ابنائها للجبهة».

وقال إن «الحوثيين نجحوا، خلال اليومين الماضيين، في اقناع بعض سكان منطقة «القاع، صنعاء القديمة، الروضة، الجراف»، واخرى في صنعاء، وحصلت على عدد من شباب تلك المناطق».
وأضاف أن «الحوثيين قاموا بارسالهم الى مدينة «باجل» التي تتجمع قوات وتعزيزات الحوثيين فيها».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى