بعد انتصارات العمالقة والتهامية «حراس الجمهورية» تسعى لاقتحام الحديدة دون قتال

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 ذكرت مصادر مسؤولة في المقاومة الوطنية اليمنية - وهي قوات طارق صالح المشتركة- أنها تسعى إلى تحرير مدينة الحديدة دون قتال الحوثيين.

وكانت المقاومة الجنوبية والتهامية المسنودتان بقوات التحالف العربي بحرا وبرا وجوا حققتا خلال الأيام الماضية انتصارات في الساحل الغربي ووصلتا إلى منطقة الدريهمي المتاخمة لمركز المحافظة، غير أن أوامر عليا من قيادات عسكرية بالجيش اليمني حالت دون التقدم وفضلت البقاء في ضواحي المدينة دون مبررات عسكرية أو فنية، وفقا لما ذكره قائد عسكري بالمقاومة الجنوبية هناك.

ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن المتحدث الرسمي للجيش اليمني العميد عبده عبد الله مجلي قوله «إن قوات التدخل السريع، قوة مدربة على عمليات القتال داخل الأحياء، وملاحَقة عناصر الميليشيات المتحصنة في المباني، ولديها القدرة على استهداف العناصر بشكل دقيق جدّاً، وهذا ما يعمل عليه الجيش حفاظاً على سكان المدينة من الاقتحام المباشر، وستعمل هذه القوة على تطهير تلك المباني وتمهيد المواقع لتقدم الجيش لدخول الحديدة وتحريرها بالكامل».

قيادات عسكرية في المقاومة الجنوبية والتهامية أشارت إلى أنها تتلقى ضغوطا من مراكز قوى داخل حكومة الشرعية اليمنية بعدم التقدم إلى مركز المحافظة والميناء والمطار والبقاء خارج المدينة.

ويبدي محللون عسكريون مخاوف من أن تتحول منطقة الدريهمي في ضواحي الحديدة إلى جبهة (راكدة) على غرار جبهة نهم التي ترواح القوات العسكرية فيها مكانها منذ ثلاث سنوات دون إحراز أي تقدم نحو صنعاء التي تبعد عنها الجبهة بضع كيلو مترات.
مصادر عسكرية قالت إن قوات ألوية العمالقة والمقاومة التهامية «تقدمت بعمق 3 كيلومترات، وباتت تبعد عن مطار الحديدة الدولي أقل من 6 كيلومترات»، مشيرة إلى امتداد المواجهات «إلى منطقة الطايف والمناطق الزراعية التي تتحصن فيها ميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر».

ووفقا لمصاد طبية قتل 53 عنصرا من المتمردين في معارك وغارات أمس الأول الأربعاء، بينما قتل سبعة من عناصر المقاومة وأصيب 14 بجروح في المعارك مع الحوثيين.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات ألوية العمالقة والمقاومة التهامية مشَّطت أمس الجيوب والمزارع، التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي بالمنطقة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد صادق دويد، المتحدث الرسمي لقوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) المسنودة بالتحالف أن هذه القوى «تتعزز بقوات جديدة وستشارك في استعادة مدينة الحديدة.. في البدء سنعمل على قطع خطوط الإمداد، خصوصاً بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة وإسقاطها حتى دون قتال».

وقالت مصادر في القوات المدعومة من التحالف إن هذه القوات تستقدم حالياً التعزيزات تمهيداً لبدء «عملية جديدة» لدخول مدينة الحديدة والسيطرة على مينائها، الذي يُعتبر شريان الحياة الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين. وقال العميد مجلي، إن تحرير محافظة الحديدة، سيساعد وبشكل كبير في التقدم السريع للجيش إلى كثير من المدن، كون المحافظة لها حدود مع «حجة، تعز، المحويت، ذمار، وإب»، إضافة إلى أهمية قربها من الملاحة الدولية، التي استغلتها الميليشيات وهددت قيادتها باستهداف ممر التجارة الدولي عبر قوارب مفخخة.

ويتقدم الجيش بشكل ملحوظ في جبهات الساحل الغربي، كما يقول العميد مجلي، خصوصاً في جبهة «التحيتا، وزبيد، وبيت الفقيه»، ووصل الجيش الوطني إلى مديرية الدريهيمي، وهي متاخمة لمدينة الحديدة، وتمكن الجيش من تحرير مديرتي «الطائف، والقويزي» وجرى تحرير منطقة «النخيلة» غرب الخط الإسفلتي، وهناك فرار جماعي لعناصر الميليشيات، وواصل التقدم من مفرق «الجاح» باتجاه «الحسينية» التابع لمديرية الفقيه وصولاً إلى منطقة «القبيع».

وأرجع العميد مجلي أسباب التقدم إلى عدة عوامل، في مقدمتها أن المعارك تجري في منطقة مفتوحة، وبعيدة عن التجمعات السكانية، إضافة إلى دعم طيران التحالف العربي الكبير، كذلك البوارج البحرية للتحالف العربي، التي استخدمت أخيراً في ضرب أهداف وتجمعات ومواقع مهمة وحسَّاسة للميليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة، الأمر الذي تسبب في اختلال وارتباك تحركها، فيما أشار إلى أن الروح المعنوية للجيش الوطني مرتفعة وعالية، والخطط التي وضعت لتقدم الجيش وإدارة المعارك تسير وفق ما وضعت إليه، والتي نتج عنها تكبد الانقلابيين لخسائر كبيرة في العتاد نتيجة الضربات المركزة من طيران التحالف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى