نتانياهو يدعو برلين الى التشدد ضد ايران محذرا من ان المانيا قد تشهد موجة لجوء جديدة

> برلين «الأيام» أ ف ب

>
حذّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين المانيا من انها قد تشهد موجة جديدة من اللاجئين السوريين الراغبين بدخول اراضيها، اذا لم تتحرك لاحتواء النفوذ الايراني المتنامي في الشرق الاوسط.

وركّز نتانياهو على ملف ينطوي على حساسية كبيرة بالنسبة للمستشارة الالمانية في اليوم الاول من زيارته لبرلين، محطته الاولى ضمن جولة اوروبية يسعى فيها لاحداث شرخ في الجبهة الاوروبية المؤيدة للاتفاق النووي الايراني.
واتهم نتانياهو طهران بنشر ميليشيات شيعية بشكل مكثف في سوريا، خصوصا من اصول افغانية وباكستانية بقيادة ايرانية لتحقيق "هدف عسكري وديني".

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في ختام لقائه بها، إن ايران تريد "اساسا اطلاق حملة تشيّع في سوريا حيث الغالبية سنية".

وحذر نتانياهو من ان ذلك "سيشعل حربا دينية جديدة، ستكون هذه المرة حربا دينية في سوريا لها تداعيات كثيرة، وسيكون هناك مزيد من اللاجئين وتعلمون تحديدا الى أين سوف يتوجهون".
واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي ان ذلك "يجب ان يكون مصدر قلق لالمانيا".

ومنذ 2015 استقبلت المانيا أكثر من مليون طالب لجوء غالبيتهم من السوريين الهاربين من الحرب الدائرة في بلادهم، في قرار كلف ميركل الكثير على الصعيد السياسي بتراجع حزبها في الانتخابات التي اجريت في سبتمبر وتسجيله أسوأ نتيجة له منذ عقود، كما اثار ردود فعل معارضة لدى الكثير من الالمان.

- "نفوذ مقلق" -وأقرت المستشارة الالمانية بان النفوذ الايراني في سوريا واليمن ولبنان "مقلق" وانه يتعين "الحد بقوة" من "الانشطة الاقليمية" لايران.
لكن ميركل شددت من جهة اخرى على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي رغم انسحاب الولايات المتحدة منه مؤخرا والمعارضة الاسرائيلية الشرسة له.
وقالت ميركل لنتانياهو "وجهات نظرنا ليست متوافقة في كل الملفات".

ورد نتانياهو "لدينا، كما ترون احيانا، اختلافات لكنها ليست حول الهدف بل حول النهج".

وبعد ألمانيا، ينتقل نتانياهو إلى باريس حيث يلتقي الثلاثاء الرئيس إيمانويل ماكرون، ومنها إلى بريطانيا حيث يجري محادثات الأربعاء مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وأكد نتانياهو ان ايران وطموحاتها النووية والاقليمية في الشرق الاوسط تشكل "التحدي الاكبر للعالم المتحضّر".

وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على "اهمية منع ايران من الحصول على السلاح النووي"، مضيفا "لن نسمح بحصول ذلك".
- سرطان -واعرب نتانياهو عن سخطه حيال تغريدة للمرشد الاعلى الايراني علي خامنئي كرر فيها التأكيد ان "اسرائيل ورم سرطاني" في الشرق الاوسط "يجب استئصاله". واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ان هذه التصريحات "غير معقولة" في القرن الحادي والعشرين.

من جهتها رفضت ميركل "رفضا قاطعا" تصريحات خامنئي.
وقالت "نحن متفقون على ان الهدف هو عدم امتلاك ايران مطلقا السلاح الذري"، والمحادثات مع اسرائيل تتناول الطريقة الامثل للتوصل الى ذلك".

والمانيا وفرنسا وبريطانيا هي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي الذي ابرم في 2015 بين الدول الكبرى الست وطهران لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي. 
واقترح الاوروبيون التفاوض مع طهران على اتفاق مكمل يعالج برنامجها البالستي وسياسة بسط نفوذها في الشرق الأوسط، من لبنان وسوريا وصولا إلى اليمن، وهي سياسة يعتبر الغربيون انها تساهم في مزيد من زعزعة امن المنطقة كما تعتبرها إسرائيل تهديدا مباشرا لوجودها.

وتعول اسرائيل على دعم الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب المطلق لها عبر سياسة الحزم الى اقصى الحدود حيال ايران.

وكشف نتانياهو الاثنين بعد لقائه ميركل انه ينوي اجراء لقاء "مقتضب" مع السفير الاميركي في المانيا ريتشارد غرينل، بناء على طلب الاخير.

ودعا نتانياهو وسائل الاعلام الى "عدم الدخول في استنتاجات" من هذا اللقاء غير الاعتيادي، علما بان سلوك غرينل، المؤيد بشدة لترامب، يثير منذ توليه منصبه في المانيا الكثير من الجدل.
وفي يومه الأول كسفير لبلاده في المانيا، كتب غرينيل على تويتر انه يتعين على الشركات الألمانية أن تكف عن العمل في إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

 
 ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى