عمليات بحث عن ناجين بعد ثوران بركان في غواتيمالا اسفر عن 33 قتيلا

> غواتيمالا «الأيام» أ ف ب

>
يجري مسعفون عمليات بحث كثيفة للعثور على ناجين الاثنين في غواتيمالا غداة ثوران بركان ألقى حمما ورمادا في منطقة واسعة واسفر عن مقتل 33 شخصا في حصيلة جديدة بعد العثور على جثث اضافية محترقة.

وكانت حصيلة سابقة للحماية المدنية اشارت الى مقتل 25 شخصا واصابة 46 اخرين.

وقد ادى ثوران بركان فويغو (بركان النار) الذي يبلغ ارتفاعه 3763 مترا ويبعد 35 كلم جنوب غرب العاصمة غواتيمالا، الى إجلاء اكثر من 4500 شخص كما اعلنت صباحا المنسقية الوطنية لادارة الكوارث.

وقال ايفران غونزاليس (52 عاما) لفرانس برس من ملجأ في اسكوينتلان قرب ال روديو المنطقة الاكثر تضررا "اذا تمكنا من النجاة هذه المرة فاننا لن ننجو من ثوران جديد".
وتمكن من النجاة مع زوجته وطفله (سنة واحدة) لكن ابنه البالغ العاشرة وابنته في الرابعة في عداد المفقودين بعد ان جرف منزلهم.

وفي صور بثتها محطات التلفزة ونشرتها شبكات التواصل الاجتماعي، ظهرت اعمدة عملاقة من الرماد ترتفع من البركان.
واصاب الثوران قرى ريفية قريبة من البركان ومدينة انتيغوا، أهم موقع سياحي في غواتيمالا.

وأعلن المتحدث باسم المنسقية الوطنية لادارة الكوارث ديفيد دي ليون ان الضحايا حوصروا من الحمم المشتعلة التي قذفها البركان.

واضاف ان عمليات البحث عن ناجين محتملين التي علقت ليلا لاسباب امنية استؤنفت فجرا في المنطقة الاكثر تضررا حيث كان ينشط شرطيون وعسكريون وعناصر من الصليب الاحمر.
واستمر الثوران اكثر من 16 ساعة لكن "عودة نشاط البركان ممكنة" بحسب المعهد الوطني للبراكين.

 
- ناجون مذعورون- اظهرت صور اخرى جثثا نصف مغطاة بالمواد الحارقة المنبعثة من البركان، وناجين مذعورين وقد غطت الوحول أجسامهم. وظهرت ايضا سحابة من الرماد تغطي طريقا، فيما يهرب سكان وعناصر من فرق الإنقاذ.
وفي صور اضافية ظهر اشخاص غطاهم الرماد ويحاول عمال الانقاذ نقلهم الى الملاجئ.

وتجاوزت سحب الرماد المنبعثة من البركان ارتفاع 2200 متر فوق الفوهة، كما ذكر معهد علم البراكين في غواتيمالا.
وأغلق المطار الدولي بصورة موقتة بسبب الكميات الكبيرة من الرماد المنبعثة من البركان. وبدأت فرق من موظفي المطار والجيش تنظيف المدرجات لاستئناف الملاحة، كما اعلنت الادارة العامة للطيران المدني.
وبالاجمال، تأثر بالكارثة 1،7 مليون شخص بدرجات متفاوتة، كما اعلن الدفاع المدني.

والى عواقب الثوران البركاني، اضيفت امطار غزيرة اختلطت بالرماد البركاني، فأنتجت مادة تؤثر على التنفس وتلوث المزروعات ومجاري المياه.
 
-انذار احمر-في مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث باسم المنسقية الوطنية لادارة الكوارث، اعلن الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس ان الانذار الاحمر أطلق في دوائر اسكوينتلا (جنوب) وشيمالتينانغو (غرب) وساكاتيبيكيز (جنوب غرب)، الاكثر تأثرا بالثوران، وان الانذار البرتقالي قد عمم في كل انحاء البلاد.

وقال موراليس ان رؤساء المكسيك انريكي بينا نييتو وهندوراس خوان اورلاندو هرنانديز والسلفادور سلفادور سانشيز سيرين، قد اتصلوا به لتقديم تعازيهم وعرض مساعدتهم على غواتيمالا.
واعلن الحداد الوطني لثلاثة ايام.

وكان بركان فويغو المتاخم للدوائر الثلاث التي ذكرها الرئيس، قد شهد ثورانا في يناير 2018.
وفي سبتمبر 2012، ادى ثورانه الى اجلاء حوالى 10 الاف شخص يقيمون في قرى واقعة على الجناح الجنوبي للبركان.
وثمة براكين اخرى ناشطة في غواتيمالا، وخصوصا سانتياغيتو في الغرب، وباكايا الذي يبعد 20 كلم جنوب العاصمة.

 
 ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى